نفسياً تضع منافس فريق ناديك المفضل في أولوية أن يكون جواد الكسب في كل موسم، وقلت نفسياً لأننا في الغالب نخشى آخر نراه أقوى وبالتالي نبني حساباتنا على أفضلية ما لديه، بعد ذلك نتمنى له كافة الاحتمالات ولو من أجل فريقنا الذي كأنه بمفرده يلعب الكرة، فيما آخر "لايعتقد / فريق ناديه أقوى" يذهب لدعم ومؤازرة آخر أقرب له نفسياً ولو من باب التشفي والغبطة وحسد ما يريحه من هم أضداده فيما لو انتصر فريقهم، ومن توطئة كهذه تقيس احتمالات بطل دوري عبداللطيف جميل كترشيحات مبكرة يقدمها لك هذا أو ذاك من الأصدقاء وقد من الناقد "المبكر" الذي قد يكون أضاف لرأيه حسابات فنية بناها على استعداد ومعسكر ومدرب وعتاد طرف على حساب آخر ويضع لرأيه هامش ما حول ما سيتعطل من يرشح، وكل هذا وارد وتتفق وتختلف عليه، وبالتالي قد لا تذهب إلى أن "الفتح" مثلا في دوري زين كان في قائمة أولوية الناقد قياساً بجولتين مبكرتين مثلا من الدوري، فقد كانت أغلب الترشيحات حتى منتصف الدوري للكبار الذي أنصار أكثر وهيمنة بطولية تذكر ولو من باب ما تعودت أندية الوزن الثقيل عليه من التفاف ولغة حساب وحالات تصحيح تضعها دوما في المقدمة وبما في ذلك نسبة خطأ الحكم، واستغلال الأرض، وغياب عناصر ما في كفة لحساب أخرى وبالتالي ناقد " يغرد "، ومشجع يوزع الآراء على أنها الصحيحة. والذي يصب فيه المقال أن الدوري السعودي في سنواته العشر الأخيره يخالف أغلب التوقعات، وأن وعي الفرق المتنافسه قفز من إتقاء شر الخصم لكي ينال منه، فتسقط فرق كبيرة وتأتي أصغر، ويتم تبادل الأدوار عدة مرات حتى يسهم نزف أو لانزف النقاط في المنتصر، ولو كابرت فلم تكن تتخيل مثلا أن تكون نتيجة الشباب والاتحاد في الجولة الأولى بذلك الكم، ولو توقعت من يكسب الاتفاق أم الرائد لذهب حساب احتمالك للاتفاق الذي أبرم 12 صفقة محلية مثلا وبالتالي قد يؤيد مثل هذا المثال ما تعقد، وما أصبح " القوي دوما " والذي عليك أن تحطمه كي تتجاوز، ولا تفرطه أيضا كنقاط، فيما أندية من الوزن الثقيل كالأهلي مثلا وبالذات في الدوري يدرك جمع النقاط ومفهوم تجاوز الخصم ولكنه قد يفرط في من أقل وبالتالي يفقد أن يأتي طرف الكعكة، بعكس الهلال مثلا، ومعه الاتحاد، فالشباب، فيما النصر يحاول في كل مرة ومعه الاتفاق ويخذلهما حساب ما، وهذه المرة لو فعلت كالناقد المبكر قد أستثني النصر ومن باب توقع يقول ليس السهل في دوري عبداللطيف جميل سواء فاز أو خسر أمام الأهلي كوني أكتب هذا المقال قبل المباراة بيومين، المهم أن رأيي الفني حول النصر يندرج على "عتاده" وحماس مدربه، ولو من خلال عدة أسماء كبيرة في قائمة الفريق أعتقدها تفعل الفرح وتتخذ من خبرات لاعبيها طريقاً جيدا لجمع نقاط، وقد من خسر يستفيد من أيام (فيفا) التي بمثابة رقاعة ما تمزق وإصلاح ما كانت الأعطال لينطلق بعدها في مضمار جمع النقاط بشكل جيد وهو الذي عاد له اللاعب الذي تعافى من الإصابة وعرف أيضا المدرب من خلال ما وقع فيه من أخطاء أين "يصحح". ومع ذلك أقف في خانة عدم التوقع المبكر عطفاً على أقوياء من سيحدثون الفرق، فالهلال والشباب والاتحاد يليهم الأهلي في ممرات التعطيل، وهي ذات الفكرة حول " الفتح والاتفاق " وذات النظرة لمن قد يجمع النقاط وبذات ما فعل الفتح ليكون بطل دوري "جميل".. بمعنى أن كافة الحسابات مفتوحة وتبتعد كثيرا عن " نفسية المشجع " وتبشيرات الناقد المبكر، وأنصار كل طرف.. طالما هناك "المدرب"، ومستهدف النادي "الفريق"، وكيف يسير، ومن يخشى منه التعطيل ومن يتهاون فيفقد النقاط المضمونة، تلك التي لم تعد " قناعة " بل حالة استرخاء تستغل يبدأ بعدها من فرط في التعويض وتفصله عن البطل عدة خطوات.. دعنا نشاهد ولا تغامر برؤيتك.. ولو من باب " لعبة الكراسي " التي تحدث في كل مرة وأحلام ما تبقت من جولات.. إلى اللقاء.