لو قست ماتدمر في الرياضة العربية بفعل ما " تأخون " من عدمه وما " تمقرط " من عدمه لأيقنت كم " سنتخلف" ولو في مجال يحبه الناس كهذه التي " رياضة " وتدمرت , وتفككت , وصارت بلا مال ولا بوصلة , ولأن الهم أكبر قد ترفض مقالا كهذا يتحدث عن ما أصغر على حساب ما أكبر , ومعك حق , غير أن هذه المساحة " الركن " للرياضة , وبالتالي أرى من خلاله " دمار " ما يراه كاتب الزاوية , وبأبعاد تذهب وتعود إلى " فيفا " الذي دعم في يوم ما الاتحاد المصري على اثر أحداث مباراة بورسعيد بـ 250 الف دولار فقط , قلت : ماذا سيدعم مصر الآن ؟ هو ذات غبطة كيف سينقح رياضات بلدان عربية عدة تهاوت فكرتها من ليبيا إلى تونس فسوريا فمصر وقبلها عراق ما لم يلتئم ودول تدمرت رياضتها كبني تحتية بل ورؤى لمستقبل لاتراه , قد تقول : الذي سيحدث أن تلتئم مجددا وتتفق مع هذا النظام الجديد أو ذاك , غير أن المعادلة ستخبرك بأسوأ من ذلك من بوابة حساب " التكاليف " وما ستحصل عليه رياضة بلد من يستقر من مال , ووفق أولوية ماذا مما تدمر وعليه أن يبنى ويعود ليقف , ولكون الرياضة ليست " الرغيف " ولكونها عدة أشياء ليست أهم مما يقرره السياسي للمواطن , ولتجميل وجه ماتشوه . ومثل هذه المعادلة التي تبني ما تفكك يرافقها " وقت " / ماذا , وبقياس زمن " الروتين " , غير أني أبقى في دور فيفا , أو الاتحاد الدولي لكرة القدم ومعه بقية اتحادات دولية كافة الرياضات في هذه البلدان وكيف ستسهم في مساعدة رياضة عربية تحولت في دول إلى " التوقف " وإلى " لابنية تحتية " وإلى " أنظمة مختلفة " ترى ولا ترى أهمية الرياضة وفق معايير الأولويات , وأقترح أن لاتنظر للأمر من بوابة كرة القدم فقط ومنتخب الدولة بل من فكرة جامعة تصب في التأسيس لرياضة وممارستها الشاملة وفق أن تتقدم لا أن تأتي للتمثيل المشرف وفق عدد الوفد الذي مثلا " فلسطين " في كل محفل على أنها رياضة احتلال , فيما مصر مثلا " تتواجد " بقوة في أغلب الألعاب واللعبات , وأخشى أن تصبح رياضة كرياضتها تفترش أرض المطار بلاعبين يسعون للمشاركة في بطولة ما , كما حدث لمنتخب عراقي هذا العام في إحدى المهام , لاحظ أن ذلك يحدث بعد عشرة أعوام على حرب بغداد وتغير النظام , ولك أن تعمم الحالة على بقية دول ما تضررت من " ربيع " لايرحم , ولا يزهر ما " تمقرط" حتى اللحظة أكثر من تدوير كراس لأحزاب تواصل التناحر . ولأني أعلم أن دور فيفا لن يتجاوز دور السماح من عدمها بالمشاركة كما بعد كل " أزمة سياسية " وحرب , وأن الاتحاد العربي بدوره سيمارس ذات دور الحلحلة المستقبلية لا أرى المستقبل يشير إلى ما أجمل في وقته القريب , تقصقصت الأجنحة وسنصغر أكثر , قد المتشائم مع وميض أمل يقول بتوقف هذه " الفوضى الخلاقة " ولكن آثارها الانسحابية أصابت الرياضة العربية في مقتل ولو من باب " اقتصادات " مايتهاوى " وتستفزع " , والمهم والأهم على قائمة أولوية من يبني ما تفكك , وقد هجرة من " رياضي" إلى من " يجنس " , وهواية من " لايقتل " ويفضل السلام حتى عودة ملعب بلاده وزيارة الناس له لتركض أو تزاول أو تشجع الرياضة التي كانت " سلم / الناس " وتفريغ " مايتبارون " , وتبقى الدول التي لازالت " تصنع الرياضة على أنها السلام " الأكثر استفادة من رياضيي شعوب فككها الربيع وحولها إلى التضاد والشتات إلى أحقاد . خلتها مصائب قوم عند قوم , ولكنها في الأخير " هجرة المستفيد " بما قد لايفيد حتى حين عودة لتلتئم رياضة عربية لاتمثل بشرف ولا تنتصر تحت ظن القوي والأقوى , كان علي أن أجيب على سؤال : ماذا ستصبح عليه رياضة بلدان تهاوت ؟ هو أيضا من " ينقذ " ماذا ؟ وبكم ؟ وأين " أولا " ؟ نسيت أن مع ماتهاوى ماتقسم في سودان , ومالم يبرح موقع الحلحلة في " يمن " , نسيت أنظمة من ستأتي لن تلعب المباراة بذات فكرة المواجهة السابقة طالما أن " الرياضي" قبل الحرب تحت لواء ما , فيما أصبح بعدها من " الفلول " ومما " تأخون " وومن كان من الحَر ومع جيش النظام , مثل ما تأدلج لن يدير ما سيواجه بذات ماكان السابق , ولو لم يكن كذلك , ستفرض السياسة شروطها على الرياضة ولو من باب ما ينشغل ويفرغ الطاقة لتلفت لاصلاح ما يجب اصلاحه .. الأكيد أن رياضة عربية " تخلفت " عدة أزمنة حتى تلتئم لتعود ولو أعلى بقليل من خط الصفر الذي أصبح اقتصاده أسفله عشرين ألف درجة ليستجدي ما كان .. نلتقي بإذن الله