"من المُخزي أن يسيطر فيفا على بلد بأكمله إنه هراء "، سبِّقت رأي جيروم فالكه سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم بعبارته في رد على تداعيات ما يحدث في البرازيل من لا استقرار شارع، بل ودحض ما ذهب إليه من بحجم الاشتراكي اليساري والمعارض للحكومة اللاعب السابق روماريو الذي قال: " فيفا دولة داخل الدولة " وذهب مؤخرا إلى حجم مصروفات مونديال 2014 الضخمة والتي أكثر من نفقات مونديال ألمانيا 2006 بضعفين، أكمل بقية تبرير فالكه الذي بثته وكالة الـ (د. ب. ا) وهو يذهب إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها البرازيل على هامش بطولة كأس القارات لن تُغير في قرار فيفا بشأن إقامة كأس العالم في البرازيل، قال فالكه: " ستقام ونضمن أن تأتي في أبهى صورة " غير أن الأهم في مرافعته أن برر النفقات برأي: " مشروعات تطوير وسائل النقل الداخلية، وتشييد الفنادق، وتحديث المطارات التي طلبها فيفا لتنظيم المونديال، تأتي ضمن - خطة تنمية شاملة - وضعتها الحكومة البرازيلية - وكأس العالم من ضمن الخطة الشاملة ", وقال: " من المدهش أن تسنح الفرصة لنحو 70 ألف مشجع على ملعب ماراكانا أن يشاهدوا الفوز الكاسح 10 - 0 للمنتخب الأسباني على تاهيتي يوم الخميس الماضي فيما لم يكن هذا الحضور الجماهيري في ذات البطولة 2009 بجنوب أفريقيا ". وكنت أمس نقلت رأي روماريو الذي يصب في استياء عام بالبرازيل من نفقات تنظيم كأس العالم 2014 التي يحتج عليها الناس هناك وروماريو: " الأموال التي أنفقت البرازيل على ملاعب استضافة كأس العالم - حتى الآن - تكفي لتوفير ثمانية آلاف مدرسة جديدة و39 ألف حافلة مدرسية، و28 ألف ملعب رياضي في البلاد و1.5 مليار ريال برازيلي قيمة الملعب "، و" وتم إنفاق 28 مليار ريال على البطولة حتى الآن "، ثم أن " فيفا هو الرئيس الفعلي للبرازيل "، وكان هذا رأي روماريو الذي قاد هجوم البرازيل للفوز بكأس العالم 1994. وبالتالي من العدل أن يشير مقال اليوم إلى رأي " فيفا " وفق رد جيروم فالكه, لتقرأ المشهد بذات التداعيات دون أن تغفل " ضجّة " أو تأتي بها على حساب من ينحاز لأخرى، غير أن ما أوحى إلي فالكة برده أن تكون البرازيل قبل تنظيم كأس العالم بلا مطارات، ولا بنى تحتية أو فنادق وبمثل هذا الإلحاح الذي تبنته الدولة كخطة للتنمية مع تنظيم البطولة، وهي أيضا أن تقارن ما في جنوب أفريقيا وهي تنظم كأس العالم وما في البرازيل، لك أن تقارن النفقات بذات العدل، وأن تسأل لماذا اختلف الألمان 2006 إذا مع ذات اتحاد السكرتير العام، وألمانيا بها كافة - الصورة الأبهى - التي يحلم بها فيفا في البرازيل، بما فيها الفنادق والنقل وتفاصيل ما جعل التكاليف أقل ولكن التنظيم لم يأت وفق خطة تنمية شاملة طرأت بذات القدر في ألمانيا، والتي أهم ما فيها أمن الناس، ويذهب فالكة إلى إقامة البطولة وسط مشهد ما يحدث في القارات من دماء واحتجاجات تنشر صحيفة الرياضية أحداثها أولا بأول أسوة بكبريات الصحافة العالمية التي تلتقط شارد ووارد ما حدث. قد لأن روماريو اليساري والاشتراكي المعارض للحكومة تبرر الأمر، ولكنه رأي نيمار أيضا وبيليه الذي مع فيفا، وطبيعي أن يدافع فالكه عن رأي الدولي كمنتم عامل فيه، فيما لم يُكذّب أرقام روماريو وحام حول كلمة - هراء - على حد تعبيره واستخدامها ضد رأي روماريو وبأن فيفا دولة داخل الدولة، وحاول فالكة إقناع الرأي العام بجماهير قارات البرازيل على حساب مدرج جنوب أفريقيا 2009، في تغييب لمشهد حمى الكرة داخل الناس، وبالتالي يذهبون لها على شاطىء الرمل في البرازيل، فيما الجنوب أفريقي لم يكن يكترث بتنظيم بلاده لكأس العالم وكأقل إهتماماته إلى قبل عدة أيام فقط من إقامة البطولة, ونشرت الصحافة تقارير كثيرة عن ذلك - في وقت تخوفات عدم اكتمال الملاعب في المحدد لها - وعلى غرار كيف يرى الجنوب أفريقي أن تنظم بلاده كأس عالم؟ لتأتي تقارير تقول: " لايكترثون " وأخرى تشير إلى: " لايعلمون "، وقس على ذلك من يحضر لماذا من مباراة، فيما فاكهة البرازيل في الشتاء والصيف كرة القدم. هي أيضا أن لاتصدق - خطة تنمية شاملة - تبني حساباتها على الظفر بتنظيم كأس العالم، فهل لو لم ينجح ملف البرازيل كانت ستمزق رئيسة البلاد فكرة التنمية؟ ولتبق البرازيل بلا المطار والنقل والناقل والفندق الوثير؟ إنما أحاول أن أتفق مع أجزاء من رأي فالكه في دفاعه ولكنه لم يقنعني، وأقنعني روماريو أكثر.. وبعيدا عن كل ذلك، ماذا لو استمر اضطراب ما يحدث في الشارع البرازيلي من جمهرة ناس وتكسير للأشياء، هل أيضا ستقام كأس العالم، أم أن النواحي الأمنية ستختلف مع فكرة السكرتير العام لفيفا ؟ قد من المثير أن تواصل نشر تداعيات كهذه، ولكني بصدق أعلم كم ينحاز فيفا لفكرته، ويوزع أدوار من يترافع في ماذا وإلا لقلت بلاتر قال ذلك فهذا أهم حدث في تاريخه المبني على منتخب كالبرازيل لو غاب عن كأس عالم لفقد الناس نصف المتعة، وتسأل أين رأي من " مع / النفقات " والتنمية التي يشرحها فالكه من خارج الدولة، وقد تقبلها من متحدث ما في " صلب البرازيل " يفسر النفقات ولكنها هذه المّرة من - فالكة - الذي يشرح للبرازيلي المعارض تنمية بلدة وغدا نلتقي بإذن الله.