قد تعلم أن قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا 2013 أمس الأول جاءت على نحو: الأهلي السعودي سيواجه ـ سيؤول الكوري الجنوبي، فيما الاستقلال الإيراني سيقف نداً لفريق نادي بوريرام يونايتد التايلاندي، وجاء حظ كاشيوا ريسول الياباني ليواجهه بفريق نادي الشباب السعودي، فيما فريق نادي جوانجزهو إيفرجراند الصيني مع لخويا القطري، وهي أن تجد ثلاثة أندية خليجية في حفلة “ الرعب” هذه، ووفق فترة زمنية أعتقد أنها كافية ليرتب الخليجي بيته من الداخل في مواجهة الكوري والياباني والصيني، وقد “ التنين “ الذي في كل مرة يكون ترشيحات الأقرب لبلوغ الذهب فيما حققه السعودي والقطري في معركة سابقة، وخسره الأهلي كطرف أحدث في نسخته الماضية لصالح “ التنين”، والذي أقصد أن لامستحيل طالما نصل، ولكنها في ذات السياق كيف نعمل على تدارك ما حدث من خسارة كانت يجب ألا تحدث وفق شرعنة الوصول وآلية من استعد ودراسة أمر الخصم الذي سبق وحطمّه الاتحاد مثلا وهو بدوره الخليجي وكان لم يرحم الند. هي ليس مناهضة المستحيل فحسب، بل هدوء واتزان وثبات ما قام الأهلي بتغييره، والشباب باستكشاف خلل ما حدث وقس على ذلك لخويا الذي أعتقده يقفز بسرعة أكثر من آخرين في أندية دول المنطقة، فيما ثلاثي الخليج ليس المال فحسب بل “الوزن الثقيل”، وشراسة أن ينتصر، وكيف يعمل لماذا، ويحتكم الأمر في الأخير إلى “داهية “ المدرب وما أقل منه دهاء، فيما الأهلي جلب المدير الفني لبروتو البرتغالي فيتور مانويل بيريرا اعتبارا من الموسم المقبل ولمدة عامين، وسعى لإصلاحات عدة يراها خذلته في السابق وقام على حلها من باب ذات اللقب الذي خسره في نهائي أبطال آسيا، وألحقه بتواضع “ نتائج “ محلية لم تجعل مقارنته حتى بألعابه المختلفة تقبل، ولم أتحدث عن الشباب وفق ذات المقارنة لفارق بون ما حقق الأهلي من مختلفة، فيما لا أتذكر أن الشباب في المختلفة جاء هذا الموسم ببطولة تذكر، ما يعني أن تركيزه “ على القدم “ وبالتالي هدفه ألا يتعثر هذه المرة آسيويا وهو الذي خسر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من فريق نادي الاتحاد، وبما أوحى بأن خللا ما يحدث داخل سياق التفاهم فيما بين اللاعب والمدرب وأعلنت إدارة الشباب غير مرة سعيها الحثيث لحل كافة إشكالية ذلك، فيما الأهلي أعلن التعاقد، وقبل استقالة الاداري، وتحدث عن عدم عودة بالمينو محترف غير سعودي، ولا أعلم بصدق ماذا بلغ إليه أمر فيكتور، وكل ذلك ينتظر حل تشابكه من فيتور مانويل بيريرا الذي اعتبرت أوساط عدة بما فيها الإنجليزي والروسي أنه صفقة الربح فيما سعدت أندية من هذين البلدين لتحويل مساره لصالح أنديتها وكسب المفاوض الأهلاوي جولتها بل وضجة ما تناقلته الفضائيات والصحف وعلقت عليه هناك وهنا. كل هذه التفاصيل فارق وقت من يرتب ماذا، ولا تقلل من أحد، لأن طبيعة الأشياء بهذا التوارد في الحل، ولذا غالباً ما يأتي الصيف صفقات، وحلول، وتحويل مسارات، وترتيب لبيت النادي ـ أي ناد في العالم ـ في مثل هذا التوقيت الذي يعيد قراءة كشف حساب الأشياء ويحدد النادي من خلاله مستهدف موسمه المقبل، ومنها الأهلي، والشباب، ولخويا، كما استقلال إيران “ وتنين “ من هناك، غير أن خاصية الوقت في الأهلي والشباب هذه المرة “ أهدأ”، ولا تربك، ولا يعود من ناضل هناك ليقاتل هنا، وأقصد أن الضغط أقل، فيما برهة اكتشاف الخلل واضحة ومحددة ويبقى تركيز من يفعل ماذا، ومن يخطط كمدير فني لجني أرباح بأقصر الطرق المباشرة للكسب، ما يعني لو فعل فيتور مانويل بيريرا ذلك لبدأ بشكل “ الكبير الذي جاء ويبقى الكبير “ ولو خسر لما ذكر على أنه المكسب، وهي ذات القناعة عن مدرب يحقق مع فريقه نهائي هذه البطولة الآسيوية الصعبة، سيرفع من شأنه المالي والتدريبي وأرباح من يستمر أو يذهب فيما لو جاء أقل لأصبح المتضرر.. وبصفة عامة لا تستطيع أن تلعن أو تقبح حظ من وضع من مع ماذا، وأن تطلب من الشباب والأهلي أن يستغلا كافة الأمر لصالحهما وبذات قدر تساوي الطلب هناك من تنين له نقطة الضعف كما لـ “آسيوي” من هنا.. وبفارق المدة الأقل، تلك التي بقيت على مشارف الدور والآخر.. إنها إن تتقن المرور بما فيه من تركيز أن لا “ تفريط “، وهذا مايفعله البطل.. حسب من شاهدت ورقص.. لا يفرط.. لايبالغ في العاطفة بل في العمل ولذا كان أسعد.. غداً نلتقي بإذن الله.