|


علي الشريف
الطبيب المفقود
2013-06-14

تسمع عن مصطلح " الطب الرياضي " فلا تكاد ذاكرتك تجود بتعريف وضاح يلتصق بها في شأن كهذا بأغلب الدول العربية إلا فيما ندر , وأنت في ذات السياق تتخيل مشهد المبنى الضخم بما يحتوي من أجهزة وفرق عمل متخصصة في هذا " الطب" الذي يختصر أمره - في النادي أو العيادة المؤقته أو مالكها المتعاون في مشفى ما فيما يحاول الاستفادة منه عندما يتسنى له الفراغ من الدوام - وأقصد الفعل الكامل لهذا التعريف – الطب الرياضي - كممارسة , فيما لايكمل تخصصات ويقدم " الشاش والمرهم " وقد المُسكن الموضعي حتى يحصل الرياضي المصاب على توصية بأن يذهب للخارج وتقوم جهة ما بدفع تكاليف علاجه , وفيما " كثر الله خير " ذاكرتي بما قدمت لي من مشاهد قديمة واصابات عاصرتها كتلك التي لحقت بكعب خالد قهوجي وقد عدّة أربطة وكسور لا أتذكر أن هذا " الطب " يعمل بشكله الفعال في الرياضة المحلية فما بالك بالعربية التي ليست الدولة الغنية ويكثر بها كادره الذي يجتهد , وقد يطبق ما درس على لاعب عربي آخر يبتعثه ناديه للعلاج أو جهة عمله الحكومية إن كان يمثل قطاعه الرياضي , وهذا في حد ذاته يكشف عن تقصير ولو قلت لدينا عدّة مراكز قياسا بعدد الرياضي والرياضية , وبما يوجه للخارج في علاج حالة ما من تكاليف مالية باهظة تواصل السفر وبشكل تسأل فيه عن دور من هذا الذي لم يوقف الهدر , فلو أصيب لا قدر الله لاعبون بعدد خمسة أندية كبار وبمعدل اللاعب إلى الثلاثة وتكبد النادي العلاج لك أن تقيس حجم مصروفات ما في موسم واحد وتتكرر الحالة بلوغا إلى مفردة " هدر " تلك التي لايكفيها ما هنا فتذهب إلى ما هناك , لك أيضا أن تعد على أصابعك العشرة فقط وليس العشرين من يتخصص في إصابة الملاعب لدينا لتجده القليل واشتهر أو الكثير والذي لاتعلم عنه كونه لم يقم بفتح عيادة بعد الظهر , لك أيضا أن تقيس حجم من تلقى العلاج وقال عنه التقرير لن يلعب الكرة أكثر من عام وتجده بعد ذلك بعدة سنوات يركض , ولكني لا أناقش الخلل الطبي بما فيه من خطأ العلاج , بل عدد وحجم وحالة وأهمية مركزالطب الرياضي المتخصص , و الذي في كل مكان وعلى مقربة من النادي تسبق قسم أي طوارىء في أي مشفى , وبما يفصل حالة اللاعب عن الذي ليس اللاعب وقد يزاحمه في العيادة . هو أيضا البحث ومن يعمل ومن يتخصص وفرق العمل والتعيين والتوظيف والكفاءة وما أعلى , هو أيضا أن تستثمر الرياضة في جانب كهذا كما ندفع للآخر , هو سرعة الاجراء وليس التعطيل في حالة اصابة ما تماطل , وهو الفحص , وهو أشياء كثيرة جدا , ليس أقلها من يأتي كلاعب محترف ليمر من عيادة واحدة تمنحه مشروعية عقد ما وليس عدة ثقات يمنحون النادي ضوء أخضر وأحمر من جلب وبالتالي يوقع معه بشرطه الجزائي . إنما أركز على " التخصص " في شأن الرياضي بما فيه من " طُب" وبالتالي مخصصه المالي وموازنة ذلك وضرورة الاقناع بكونها سيولة مال مطلوبة وتخفف في المقابل العبء على الدولة مما تتكلف من علاج وفواتير , وعلى النادي بل وعلى اللاعب الذي قد لايقع في يد المتخصص الجيد هناك فينخدع بالمُسكن أو المرهم ليكتشف فيما بعد عدم زوال إصابته وإن كنت أعلم جدية ما هناك ودقة أغلب المتخصص ولكن حل هامش من الخطأ ولو 1% . قد يمنع التخصص اجتهادات من "هنا / بما في ذلك بعض الماوطن العربي الطبيب غير المتخصص " من إجراء - كافة العمليات وتقديم كافة الحلول فيما نوع الاصابة يختلف ويحتاج لآخر أدق على حساب الخاص الذي يقبل الجميع - وعلى غرار فكرة لاعب النادي والمنتخب الذي يذهب لذات الاستشاري ليخبره عن كافة أجزاء جسده ويدّعي التخصص فيما قد لم يفعل , ومع ذلك يُخضع اللاعب لرغبته العلاجية تحت تطمينات ما تعطل قدمه فيما بعد وإن لم يتعطل فهو " ليس على مايرام " ولو من باب ما صرف النادي وقد اللاعب وقد من تبرع له بعلاج , ومن هنا تنبع ضرورة " رؤية " يقوم عليها تنفيذ " حاجة / طبية / كهذه " , وتقدم لها دراسة الجدوى , وتهيكل نوع الكادر , وتستهدف النجاح ليس في صحة الانسان فحسب بل حتى في واقع رياضي بموزات ضخمة تسير جنبا إلى جنب مع مغادرة هذا اللاعب أو ذاك من المصابين لأنه لايمتلك العيادة هنا أو المتخصص أو .. أو .. الكثيرة تلك , التي لاتدرس ولا تمتلك الخبرة ولا توفر احتياجا ما عليه أن ينجح طالما تكبد ميزانية الدولة كافة هذه المصاريف فيما دخولات الرياضة لاتعادل على الأقل المصروف , فما بالك أن تربح .. ومركز الطب الرياضي بتعدده وشموله وعدم كثرته وقد غيابه ولا وجوده من هذا الخلل فيما هو بند في مصروفات ما " وترسل / للعلاج " .. غدا نلتقي بإذن الله .