موعد الحقائب التي "تحزم / الناس" يكاد يكون الأغلب " إجازة " وكثرة إجراءات، هذا الشعور يصيب الكاتب اليومي بـ "فتور"، والصحيفة بالتوجس ـ لمن تبيع ـ فيما أزعم عكس ذلك، طالما تصطحب الناس معها " آي باد " فيه الإعلام، والخبر السار والضار، ومن يتواصل لمعرفة ماذا يحدث، كانت الصحيفة في السابق تخشى المواسم، وتنكمش في الأعياد لانشغال الناس عن القراءة، وتقلل من جرأة مانشتها فيما " ليس وقته " لتواكب رصانة ما، وتكاليف ما، وتُرَشِد حتى الموظف الذي يأتي " نصف الفريق " مع المناسبة، ولكن ذلك لم يعد يحدث بذات نسبة تلك الأعوام، ومع فيس بوك وتويتر وبقية التواصل ترتفع نسبة " التغريد " في الصيف، وبما يوازي شتاء من يغرد التأفف من كافة ما يحدث له داخل سياق الوظيفة والمجتمع والحياة، ويحدث أن يتحول " التغريد " لخارج سياق الداخل، وقد بجرأة أعلى الأشياء فلا يرى سقفها كما يجب ومن باب " حرية ـ زعم ـ ما هناك "، وكأن الناس خلعت من ذاكرتها أن جاءوا أحرارا / المقولة، وقد عدم التفريق بين الجرأة والحرية وممارسة الحق الطبيعي دون أن يكون الفعل أشبه بالحالة الشاذة، والمقتصر على تغريدة جاء فيها البَطَل، وهذا ليس أغلبهم من باب خط الرجعة بل أقل من الأغلب بكم سنتيمتر يارقيب، والذي لازلنا نتهمك بالتسلط وقمع الرأي والآخر من ذاكرة ـ قيل لها ذلك ـ ولم يحدث بشكله المقزز ومن يحاول التكريس له بل بما دور وصلاحية وعلى حق أم لا، مع نسبة خطأ بهامش يقل ـ من وجهة نظري ـ ولا يؤدي إلى مثل صورة ذهنية هذا التسلط الذي في الناس / الكاتب / الوسيلة، ولكنها تعتنق فكرة قمعك المتواصل الذي لم يحدث، ذلك الذي يشوشر في القناة والصحيفة وتويتر وفيس بوك ولم يصفعه أحد فيما يصرخ ويتهم " روتينك " / بمعص إذنه، الصدمة التي في المقال أن أحد الأصدقاء العرب هنا في بلدي الجميل السعودية فيما نتحاور سرد لي حكاية: إعلامك الخوف، ولا يتحدث، قال من وجهة نظره ما أشعرني بأنني خارج سياق هذا الإعلام منذ عشرين عاما، فيما لا أعلم بنى وجهة نظره على ماذا، وبرر الأمر بأن قال: " أسمع"، قلت: ولم ترَ؟ حسناً أتجاوز ذلك الحوار الذي " رأيه "، ولو صدمني، وتتفق وتختلف، في أن مساحات شاسعة من الحوار والرأي والرأي الآخر يتمتع بها الإعلام السعودي وبسقف عال تجاوز تطور غيره، وبما فاق آخر يدندن على حرية ما لديه فيما خلف كواليس الأشياء ما خلفها ومن باب ذات الرقيب الذي ـ بقدرة قادر ـ يتسلط هنا، فيما لا تسمع عنه هناك، قد لأنه بربطة عنق ماركتها مختلفة، وطبيعي أن أمجده وأقصد إعلام بلدي، طالما فعل هذا الاتساع وبذات قدر دحض من يراه "أقل" وفق صورة ذهنية ما لديه، وتنطلق مما تراكم في صومعة توجيهه بنحو ما هناك، قد من الإعلام السعودي ما لايقارن بآخر عربي لأنه تجاوزه بكثير، وصنع ما أسرع وأقوى وأوعى منه، وهذا طبيعي قياساً بمال ما لديك ورؤيته وشح الآخر لأنه ينفق على الحرب أكثر، وسرعة تعلمك من أدوات تقنية وتعليم وعدد جامعة ووسيلة إرسال واستقبال، بل وممارسة مهنية يأتي الآخر إليها الآن ليلتقط حرفتها منك، فيما ظنه القديم أن لازال " أول " وأنت " أخير "، وهذه ناحية. الأخرى.. " الحرية " التي زعمها دوماً ضدك في كل شيء فيما في الإعلام جرأة ولا جرأة، وهذه أكبر مُعين له، لينقل من هناك "ضد " ما هنا وتبثها وسيلته الإعلامية، فهو يلتقط من الوسيلة السعودية ـ مايراه ـ يُستغل، ويعيد تدويره عبر وسيلته وبالتالي لم تنشر أنت بل هو نقل، حريته تفعل ذلك، فيما جرأتك لاتحترم ووفق أداء مهنة عال، ووفق ذات الرقيب الذي يقوم بتحريضك ضده، ودون أن تعلم ماذا يريد هذا الآخر الذي نصفه الحرية والتمدن ونصفك القمع والخوف والجهل، لتقيس الأمر فيما بعد بالنكتة، تلك التي أبسطها في أن تنظر لواقع بلده وإعلامه وما يواجهه من نظام ليكتب ويقول ماذا وكيف، فيما يرى وسيلته الإعلامية " بنت قلب "، تقول الحقيقة كاملة، ولا تخشى أحدا ولا تُغلق ولا يستدعى رئيسها للتحقيق، وقد بالضبة والمفتاح وبالشمع الأحمر. قد الذي يفض الاشتباك في جدلية كهذه إن لم نعد نٌصدق، ولا نثق طالما تزعم حريته أكثر من ذلك فيما واقع الأشياء ما ترى " لايف " وتتبادل كـ " يوتيوب " يصرخ ـ عافانا الله وإياهم ـ مما يحدث، ولكني أحاكم منطق كهذا لايقرأ ما تحول وما تطور وما أصبح الكثير وتمدن ولم يقمعه أحد، فيما لازالت " حريته " تصرف لنا كبسول البندول لصداع ما يعتقد نحن في كافة الأشياء، قد لأن إعلامه ذلك، فيما نحن بعدنا كراس كثيرة فارغة ليأتي الرقم 2 ليقف في طابور إعلام من يتقدم، بل وحتى في مناح كثيرة وجدا ويحاول الهيمنة عليها " حسد " هذا الكوكو المزعج.. الكوكو ـ كما قرأت ـ عصفور مزعج يرقد في عش آخر ويقوم على طرد صغاره من العش تحت أمل أن يتكاثر.. غداً نلتقي بإذن الله.