التوقّع حدس صواب الأشياء , ومنها أن يذهب اختبارك لكفة ضد أخرى وتستشرف لها أن تكسب فيما الند القوي والمتعود على حماية نفسه من تكرار أخطاء ماحدث , وقس على ذلك بقية حساب احتمال من تضع ثقتك فيه وفق عاطفة “ متزنة” وليس مندفعة تجعل كافة الأشياء لاتٌرى بوضوح , وهي أيضا أن تضع دوما وأبدا خط رجعة للأشياء وليس بما يداهن بل بما يفترض المنطق لتقدم أدلة رأيك بشكل يقنع الطرف الآخر , ولو قلت لك “ الآن “ أنني رشحت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد لاسقاط الجميع والمرور من خلالهم لتحقيق كأس الأبطال لقلت : “ وش هالفتلة “ ؟ ومن باب عدم يقيننا في أن حساب الاحتمال لدينا يخطىء كثيرا ويغلب العاطفة أكثر من منطق الأشياء , ولكي أسوق دليل التوقع الذي أصاب البطولة , أعيدك لمقالي بعنوان “ الأسرع ومعك حق “ في هذه الصحيفة وبتاريخ 20 - 5- 2013 وتستطيع قراءته الآن عبر موقع صحيفة الرياضية النشيط والذي يتولى مهامه الزميل العزيز نايل الحربي , وهذا ليس من باب صحة التوقع ولا من مجد , ماعلى الكاتب أن يجمع , بل ما أود أن أقنعك به في سياق هذا المقال الذي بين يديك فيما ينتصر الاتحاد الفريق وعلى الشباب بأربعة لكونه الأسرع , والأقل سنا والأكثر نشاطا , بل ومن قام باصطياد عدة عصافير الموسم بكأس لم يكن أحق بها منه إلا الاتحاد وهو يهزم الهلال ويطيح ببطل دوري زين “ الفتح “ , ثم يعلن آسيويته الجديدة بالشباب , وبسرعة إختصر من خلالها الموسم , وأصلح من خلالها ادارة ولاعبين عدة أعطال تنم عن فكرة إدارة الأزمة بشكل جيد ومقتدر يخالف كافة أزمات الاتحاد السابقة التي غالبا ما تطول مدد علاجها حتى يينع ويقطف ثمرتها فيما هذه المرة لم يدم أمر الأعطال طويلا , ولكنها في ذات الوقت علاج ما أسرع وبكل جيد ومتقن يوحي بمن خلف الاتحاد من ناس تعمل قد لايدور حولها الاعلام , فيما أعلم شخصيا الكثير منهم ولا يتحدثون ويؤثرون الاتحاد على النادي على أنفسهم فلا يأتون بكثرة تذكر , فيما هم في “ العمل “ أكثر الكثير وبصمت جعلك أمس تؤازر الاتحاد حتى لو لم تكن من أنصاره , فقد قدم لك كمتفرج كرة ممتعة وفريق لاتملك الا أن تتعاطف مع أن يكسب ولا يخسر لجودته ولكرته وسرعته وإن لم أذهل منه كوني قرأته منذ الهلال , وبعده , وقبل الفتح , وبعده , وذهبت في ذات المقال إلى أن الأهلي والفتح فالشباب لن يكونوا “ أسرع “ منه في خطف هذه البطولة , ومن باب أنها “ التطعيم “ الذي على شباب الاتحاد أن يحصلوا عليه لنواة فريق يواصل حجم ووزن وهالة الاتحاد “ الكبير” . حسنا قد سعادتي أن كسب حساب احتمالي عدة أندية , وعدة أصدقاء , وعدة تفاصيل أخرى , لكنها بالنسبة للكاتب مؤقت ما يبحث عن فكرة أخرى, ويحوم حولها ليستشرف ما يراه قد يقرأ في زمن سرعة المعلومة , وتحول الاعلام إلى ما أسرع ويبث وينشر ولا ينتظر الزوايا , في وقت لازالت الصحيفة “ التعود “ وبالتالي الكاتب في سياق من اعتاد عليه من قراء وقد أصدقاء , فيما لم تستسلم الصحف الورقية لذلك وهي تؤسس لمواقع نتيَّة تبثها بذات السرعة التي في متناول يديك بما في ذلك موقع الرياضية , وبشكل يجعلني أربط بطولة كأس الابطال التي حققها باقتدار فريق نادي الاتحاد بذات رغبة التعود والسرعة التي يمارسها الناس مع الاعلام , فهو لم يغب وأقصد الاتحاد في أزمته , ولم يفعل الغياب في بطولته , كان اسرع الخبر , وأكثر التقدير , وبفارق عمر بطولة قياسها الزمني “ العاجل” الذي يصل للناس , وبهكذا فريق وادارة , ومخطط أداء , أزعم أن سره من قال للاعب : “ أمتع واستمتع “ دون أن يحدد له شرط بطولة .. كان يهدف للذهب ولكنه لم يطلب ذلك .. وقد من ذكاء اللاعب والادارة أن لم يتوقفا لدى تفاصيل ما يثير المشكلة بل الحل , و ما يحقق التقدم , وهذا - الفعل النفسي - من أدوات من يفعل ماذا مع اللاعب , هي ذاتها من جعل الفريق أسرع , ومن نزع فتيل “ بعبع “ من سيواجه اللاعب الشاب طالما الهلال نده , والفتح , والشباب , قد قبل ذلك كله فكرة “ بينات” المدرب الذي أحترمت حماسته فيما يقفز وبما يدلل على كونه قدم العمل الجيد الذي رآه على أرض واقع الملعب ينجح ويتحقق , الاتحاد بكامله “ قفز “ أمس الأول .. ومعه قالت الأغلبية من ناقد ومشجع وماليس من أنصار : “ يستاهل “ .. وهذه الـ “ يستاهل” عبارة التأكيد / الثقة الكاملة / الـ 10 من 10 .. وتكفي جماهيره .. ادارته .. كافة من خلف العمل ولا يراهم الاعلام هذا التقدير .. غدا نلتقي بإذن الله .