|


علي الشريف
( تويتات ) الهلال
2013-05-24

ردود فعل ساخنة كصيف حار بدأ بالـ “ غبار “ ! ولأنها من “ الحب “ أطلب “ الهدوء” , وعدة - خطوط رجعة - عن ردات فعل تُظهر الهلال النادي الكبير على أنه تمزق , فيما لم يمر موسمه دون بطولة , وفيما أقوياء واجهوه في آسيا , وفيما ضغوطات جماهيرية عنيفة طالت الادارة من أجل آسيا التي لم يحن قطافها بعد ومن باب قدرية الأشياء , أمس الأول وجدتني لم أقرأ إلا الهلال في كافة الصحف , لم أشاهد فضائيا إلا الهلال , لم أسمع المحلل إلا الهلال , لم يكن تويتر سوى الهلال , وحتى شقيقه الأصغر فيس بوك جاء أكثر “ الصفير “ فيه ضد الهلال , قلة فقط كانت معه ولأنها أقلية لم تكن ردة فعلها مقنعة , وهذا أمر طبيعي بحجم ناد كبير كالهلال , فضجيجه دوما بحجم ما أنصار, قلت وسط كل هذا الحنق عليه “ أن يتنفس الصعداء بهدوء “ , فمن المستحيل أن يلبي كافة حلول الأنصار , وأفكارهم , ومقترحاتهم , وأن يوافق على ما تم أختيارهم من ثغرات قالت بأن الفشل “ المربع “ أصاب كبد الهلال , قد من علم ادارة الأشياء أن كافة من يقف على الخلل “ فريق العمل المناط بالهلال “ , وبشكله الرسمي , فيما لا أصادر عاطفة من ليسوا داخل الادارة ولا الجماهير ولا الشرفيين , ولك أن تقيس مدى ما سيرتبك الهلال وفق هذا الكم من الأصوات التي تقلل وتلوم وتحذر وتقترح الحل فيما لم تمض على الخسارة عدة ساعات , وفي ردة فعل انفعالية عاطفية محضة تطلب أن تكون عصا الادارة سحرية تحيل المشكلة إلى حل في ذات اللحظة , من الخطأ أن تعتقد أن كافة الأصوات على حق , ولو بنسب ما متفاوتة , قد من العدل أن الهلالي أيا كان يعلم أن فريق ناديه هذا الموسم لم يكن الجيد المطلق , ولو حقق البطولة , ولا اللاعب المحترف الفلتة ولو وافقت في ذلك عدة أصوات العاطفة , وأشياء قد يراها المتأمل خطأ , في تفسرها الادارة بفقه واقع ما كان بعد من اجتهد , غير أن كل ذلك لايؤدي في الأخير إلى مثل ما أوحى بأن الهلال لم يفعل شيئا إلا اذا كان مستهدفه في كافة الموسم “ الآسيوية “ البطولة وخرج , هذا رأي المنطق , الذي تًعلَم من خلاله أن ادارة الهلال اجتهدت ولو لم تحقق المستهدف , وهي على الأقل تحقق بطولة في سياق الموسم , وتفي بالتزامات مالية كثر , و تستبدل المدرب , و تبحث عن بدلاء الآن , وهذا لك أن تسميه بعض الاجتهاد , ولكن قابل ذلك بما عاطفة أكثر هدوءا من غضبات كالتي “ سفهت “ بكل موسم الهلال , ولو ذهبت الجماهير ومن معها من شرفيين إلى ضرورة تغيير فليس وفق ما حدث أمس الأول ويواصل الصخب اليوم وقد يمتد إلى مايربك من باب الحرص على جودة الهلال , ولكن كثرة هذا الحرص قد تعطل ما لدى الادارة من مخططات عمل , وقد يدفعها لأن لاتكمل , وقد أشياء كثيرة , بما فيها من يرى أنه البديل الأنسب وأن “ الحالية “ أستنفذت كافة صلاحيتها وفق حكم مطلق لاتراه “ العادل “ طالما أنتج الهلال منذ جاءت , ويستفاد من هذا الانفعال الذي أحدثته آسيا لتُخلط الأشياء فيذهب من يذهب ليأتي من يأتي , فيما قلت وأردد منذ زمن طويل أن الهلال يدير أزمته بما أهدأ في كل مرة , وعلى مايبدو أن “ توتير “ و “ فيس بوك “ قد عدّلا هذه النظرة ليكون الهلال أكثر تعرضا للقراءة ولنشر أسراره أسوة ببقية من كانوا يبادرون للصحافة الورقية في متنفس ما ماضى مع كل أزمة ولا يهدأ واقعهم ألا بعد تعثر الفريق وقام عدة مرات , الهلال الآن بمثل هذا التباين العاطفي وما “ يتشنف به من آراء عادلة وغير عادلة “ دخل ذات السياق الذي يؤخر الهدوء , ويراكم المشكلة , وقد لايحل أزمة . هذا لايعني أن “ لا أزمة “ وفق فقدان بطولة آسيوية خسرها الهلال حتى مع كوزمين وتناوب عليه جيرتس وعدة آخرون - انما أقرب أمر الخسارة لا أكثر - ولكني أتحدث عن ما يشفع بالحل ويُعين عليه لا ما يثبط ويوزع التعقيد على كافة ما قد يعجّل بالحلول .. انه الهدوء لا أكثر .. مع الاعتراف بمشكلة التقصير إن وجدت .. واقتراح الحل .. والعمل على تطبيقه .. وهذه يدركها الهلالي قبل الكاتب .. انما أشير إلى “ حجم ومبالغة ردة الفعل في طرف , وعقلانيتها التي ستضيع في المعمعة في طرف آخر - وفق من غرّد ولم يأت صوته اللحن أو ما أجمل التي اسقاط على الهزيمة - بطريقة أكثر عقلانية .