|


علي الشريف
تبرير بلا هجوم
2013-05-23

قد من التبرير ما لا يُقبل في ـ علم فريق كرة القدم ـ فما بالك وأنت تتحدث عن "ثقيل" بحجم ووزن الأهلي الفريق الأول لكرة القدم، عليك أن تعدد تجاربه ثم تتفق وتختلف، فيما أذهب إلى أن هذا "الضخم" أهلي بلا مهاجمين وعليك أن تصدق وتكيل كافة أكوام السباب للحظ الذي وقف مع تفريغ الخانة من عناصر هجومية تسجل، وفرّقت قوته الإصابة والغياب، فيما عدّاد اللاعب المهاجم يشير إلى خانته الموجودة في الملعب والبند المحدد أو المكان المُدرج لرقم من سيأتي في (سكورشيت) الأسماء، وبالتالي تقف لدى من يقوم على إصلاح الأعطال وقد الأزمة الطارئة ببدلاء جاهزين كما يحدث في أي هجوم بمن في ذلك الأهلي وهو يسجل أهداف مباراتين، وهذا ينفي مقولة بلا مهاجمين، وقد يكون القصد أن هالته من يلعب كبديل أقل ممن أدخلته الإصابة مكان ما ليس الملعب، كأنما المقولة التي بلا مهاجمين تؤكد فشل صفقة ما في خط المقدمة فيما أشير إلى بديل كاللاعب عيسى المحياني، كنت سألت قبل كتابة هذا المقال لماذا ليس البديل؟ وكانت الإجابة تذهب إلى اعتذار اللاعب وعدة تبريرات لا أراها المنطق وتقترب من أزمة عليها أن تتكتم، وتكرر ما حدث للاعب في الهلال من بقاء خارج سياق أن يكون الأساسي في الملعب ومع ذلك يبرم الأهلي معه الصفقة، وقد لأن في الهلال أكثر من نجم في ذات خانة المهاجم وسط عدة مشاركات للاعب لم تثمر أيضا، ولكنها ذاتها في الأهلي الذي قدم أسماء الخانة فيما جاءوا بهالة أقل من المحياني وشاركوا أساسيين، ما يعني عدة تفاصيل تصب في عدم استيعاب كفاءة اللاعب وفق رؤية المدرب إن كان يغيب من قبيل ـ الفيتو ـ أو الاحتجاج الذي يذهب لتهميشه قبل النقص، وقد من الرفض ترف إبرام الصفقة ولا تتم الاستفادة منها بما يكفي، هي توظيف البديل أيضا، وطالما الحاجة أدركت هجوم الأهلي إلى هذا الحد، لم تتم الاستفادة من المهاجم عيسى، وبشكل ما يسد رمق الهجوم الذي أيضا في الأخير لم يمنع الفريق من تسجيل هدف الشباب أو هدفي الجيش "المبكرين " مثلا، هذا يعني أن التبرير لا ينجح في كافة الأحوال وينم عن خلل من يصلح ماذا في الفريق، أو على الأقل لم يبرر النقص بما أقرب المنطق وقد تكون لدى اللاعب عيسى المحياني أسبابه التي لم أحصل عليها بشكل كاف لكي لايكون المقصر أو طرف الأزمة الأوحد، وبالتالي لاتراه في تشكيل الأهلي إلا فيما ندر، وكما كان أيضا في الهلال ـ كما ندر ـ ومع ذلك تم توقيع الصفقة معه على أنه الحل فيما جاء الغياب وعدم المشاركة أو الأساسي المرة تلو الأخرى. والذي يلتصق بذاكرتك وذاكرتي أن أي فريق لايجب أن يضع كافة أشيائه ويربط مصيرها بعنصر ما إن غاب غاب الفريق وإن تعثر تعثر، وإلا لبقيت الأرجنتين بعد مارادونا لا تنتج الفرح، ولم يعد للهلال هتافات أكثر من سامي، ولا للبرازيل حسابات ترشيح تذكر، الفريق الجيد يصنع أرغفة الفرح قدر المستطاع في ذات موعد لا يعطل طابور أن يسير ويتقدم ولا يتزاحم، فما بالك في تداول نكتة بلا المهاجم وهي ذاتها بلا الدفاع وبلا الوسط إن تعطل عنصر ما، لاسيما والأهلي يعيش " زمن ترف / العناصر" وفق ما ينتج من شباب أكاديمية ويحقق في بطولات سنية يصعد منها الموهوب تلو الآخر وبالتالي لاتستثني أفراحه الخانة ولا يعطلها الاعتذار.. ومثله مثل ما فعل الاتحاد مؤخرا، وأندية قالت لمن أكبر اللاعب لتبقى على " الانتظار " كونك ستعطل عمل فريق بأكمله، وطالما التجربة أثبتت عدم الاستفادة ففض الوفاق بين الطرفين النادي واللاعب أفضل وبالتالي ذهب من الأهلي للشباب والنصر ونجران وضمك وأندية بعدد أصابع اليدين لاعبين نجحوا هناك فيما كانوا "خلل" الأهلي وقد أزمته التي " لم تحل ونجح آخر في حلها " أو أثبت في المقابل البديل أنها أفضل ممن تم التراضي معه وانتقل.. وفي كافة الأحوال لم يكن الأهلي بلا مهاجمين أو مدافعين وشارك وفاز أو خسر في كل تلك المباريات التي سبقها التبرير. وخلاصة المقال أن يأتي التبرير أخف على عقولنا لنستوعب أمر "الخلل"، ووفق منطق الحلول التي تظهر النتائج بشكلها الإيجابي لا أن تكون إصابة لاعب هي كافة الخلل، فيما أدرك كم تعرض له الأهلي من هزة لاعبين مؤثرين وغابوا ولكنها أيضا في ذات القصد بدلاء وجيدين ونابوا عنهم بما فاز.. هل أضيف نقطتي الأخيرة؟ حسناً.. ما الحل في بديل عندما حان وقته لم يثمر؟ أقصد هل يبقى المحياني صفقة معطلة؟ أم يأتي الأساسي؟ أو تستوعب الإدارة أسبابه التي قد تكون الاحتجاج وتتدبر الحل ليأتي الأساسي طالما الأزمة الأهلي بلا هجوم..؟ غداً نلتقي بإذن الله.