|


علي الشريف
ضَجّة أن يَرفُض
2013-05-22

 



لاحظ ضجّة أن يدرب سامي الجابر الهلال! وسط تباينات يصلُح ولا، وأقل وأكثر، والمغامرة ومن حولها، وعدم احترام رغبة ما واحترام أخرى، الفكرة بأضداد، وبفعل عاطفي بحت نصفه بالتخوفات وبنوعين منها أن يهدر اللاعب تاريخه "في المدرب"، أو أن يضر بمصلحة فريقه الذي صنع له التاريخ، ثم " التقليل" منه فى مستقبل أن يدير أو يدرب، من التفكير من ليس لديه الإرث وبحاجة لمساعدين، فيما من يأتي هنا كمدرب من هناك يحضر بطاقم من يريد الذي لانعرف تاريخه وقد لأننا نركز على C.V" " المدرب أكثر وليس من حاشيته، ونخلعه دون شفقة في أقرب هدر لعدّة نقاط، أضع تفاصيل المشهد لا أكثر، لم أتحدث عن قيمة المدرب في المرشح سامي بعد، وأكمل الضجيج / المقال بمن قال كان سامي اداريا في الهلال وفشل ولا أجد مع هذا الرأي " كيف / التي فشل " وهل كان المدرب أم النفوذ أم أكثر وأقل, وهل من تَبَايَن سامي في وجهة النظر معهم وتركوا الهلال آنذاك نجحوا أم لا؟ هل كان على حق أو كانوا، فيما أذهب لسرد ضجّة " كان سامي في الهلال / بعد اللاعب " فماذا فعل من ضمن حزمة وجهات ما تقرأ أو تسمع أو تُسأل عن رأيك وتجيب فيقمعك آخر بوجهة نظره المخالفة، ومن هذا كله تخيلت سامي المدرب وجلس في كرسي تدريب الهلال، ومعه العقد الذي يتحضّر فيه ناد سعودي لأول مرة فيفاوض الوطني ليبدأ معه الموسم ويبرم له العقد فيما لازال الخواجة يحاول حزم حقائبه وإن لم يعلن الأمر، ليُكمِل "بروتوكوله التعاقدي " بمؤتمر صحافي بما في الأمر من هالة وهيلمان، ويفصح سامي عن طاقمه التدريبي الذي دون أدنى شك يحتاج إلى خبراء معه، وإلا لما كان زاجالو مستشارا لصديقه اللاعب الأصغر كارلوس البرتو، ولما ابتعدت كثيرا عن تفسير مورينو وفيرغسون، وفيرغسون وهو يكتب مقدمة كتاب يثني فيها على فكر مدرب أصغر منه على أنه المتطور في خطّط كرة القدم، قس الأمر بآخر عربي يحضره الهلال من هناك فيما ليس أكثر من اللاعب وكم دورة تدريب وينجح أو يفشل.


هذه القياسات أخالها بسيطة أمام وطنيين كثر حققوا تدريبا بطولات لأندية سعودية ولم يخلعهم العقد بل الرغبة، كونه لم يوقع معهم أحد، كان يوسف عنبر حقق للأهلي بطولة كأس فيصل على حساب الاتحاد وترك المنصب، كان أيضا خالد القروني وخليل الزياني وعدة آخرين، دخلوا التفاوض وغادروه بطرق مختلفة أقل أو أبعد من سامي الآن، فيما اختلف النجم في صناعته، هذا ذهب إلى هناك ودخل هنا، فيما من قبله " هنا وخرجوا من هنا إلى هنا "، عقدّتني صياغة هذه الجملة كما أنت الآن، وأبسطها: قد لأن سامي ذهب ليتعلم واشتغل على تطوير نفسه أكثر رفع منسوب مزاياه، وقد لأنه الهلال في " فكرته "، وقد لأنه مستهدف النادي الذي يستقبل دعم عضو الشرف للنادي وليس من أجل من يحضر أو يذهب جاء هذا التباين، ولكننا في حقيقة الأمر لم نغير فكرة " المدرب الوطني " ودقة تعريفنا له، لانعتقده بما يجب، ومن باب من " عرفك صغير.. "، فيما سامي اللاعب أكبر أمر الهلال، والمدرب لم يعمل بعد في الهلال، غادره اداريا أو مستشارا أو حالة " دعم نفسيه " ومؤقت من جاء في مباراة، ولكنه لم يكن العقد ولا الشروط ولا كامل الصلاحية ولا يعود من تجربة فرنسا، وهنا تعززت فكرة أن يأتي المدرب الـ " فُل أوبشن "، ولعله يفشل في الهلال ويفسخ عقده وبذات قدر من غادروا بطولة وخواجه، فلو جاء آخر ليس المواطن ولم يحقق الآسيوية لم يختلف الأمر، ولو حقق الهلال عدة البطولة فلن يقبل أن يهتز مصطلح زعامته، ثم أن من يذهبون إلى " لاسامي " المدرب، يتراجعون عن مقولتهم تلك: " أي مدرب يأتي للهلال ينجح " من ثقة المُفرط في فريقه، وبالتالي " ينجح / سامي " وبعقد لثلاث سنوات، لو قرأت تجربة مورينو لعلمت أنه اللاعب الفاشل الذي رفضه نادي والده، وفيرغسون لقلت كيف بدأ بـ 40 جنيها، لم يكن مورينو بعدد مباريات ولا معسكرات ومنتخب ما جاء سامي ثم ذهب ليتعلم الدورة ويتلقّن التدريب، ولكنها من ينسج حرفته، فيما فشل مارادونا - المدرب - ولا زال يحقد بيليه على كافة المهاجمين بعده. 


الصدمة أن يرفض سامي عقد الهلال ليرفع سعره نكاية في المقللين بل ثقة في أدواته - طالما العرض والطلب ".. ما الذي سيحدث لو قال شرط الجزاء الأعلى وفشل كما دفعناه لآخرين وبالرقم الفلكي؟ قد يلعب الأمر بطريقة مختلفة تبدأ من مفاوض آخر، وطالما النادي يبحث عن المدرب الجيد الذي يستهدف به النجاح.. علينا أن نخلع منا عاطفتنا إن أردنا المدرب الذي لايدخل التفاوض - من باب خلف الأشياء - بل من طاولة من يعمل مع ماذا وكيف وبكم ووفق بروتوكول كافة من جاء وغادر.. غدا نلتقي بإذن الله.