|


علي الشريف
الأسرع ومعك حق
2013-05-20

من فكرة " أرنب السباق " تقيس سرعة من على حساب ماذا، قد لأنها درس ما بقي في ذاكرة الطفل / الحكاية، فترى كافة السبق " الأرنب والبطيء "، فيما تلقى ذات الطفل حكاية النمر، ورشاقة الغزال، وصبر الجمل، وقس على بقية ما وضع في ذاكرتك من تقريب مسألة نجاح ما، غير أن الأرنب بقي أسرع، ولو قلته عن ناد كتشبيه حالة سرعته قد تلاحقك مدرجات وتطالبك بأن تكون أكثر تهذيبا، لك أن تستخدم إذا أدوات ما تقاس به السرعة ولكنها ليست الوصف الدقيق للأمر، فيما سبق وكتبت عن استخدام - هيبة الحيوان - وقوته في جانب ما على " الرياضي / والرياضة "، ليس هنا - العربي - فحسب بل حتى هناك الآخر الذي شعار نادي " رأس / ما " قد يكون الأسد أو النمر أو حتى " من نراه الأقل "، عموما سأقفز على هذه الديباجة فيما أحاول وصف من أسرع أربعة دوري الأبطال السعودي ومن البطيىء الذي قد يتقدم على رغم كونه ليس الأرنب ولا الغزال فهو " النادي وصفته " واللذين بهما تدحض كافة النعوت، ويفاضل بين هذا أو ذاك من الإطراء، وفي ذات الوقت تقول ذاكرتي: بلغنا زمن " ديجتال " الأشياء لماذا لاتستعير من التقنية ما يقرب مشهد الأسرع كآي فون جوبز وجالاكسي من قلّد، ولأنه المقال " يلتهم / المساحة " فيما أنت تحت طائلة عدّ الكلمات ترشيدا للثرثرة، قلت من أرنب السباق؟ ولك أن تختاره النمر أو الأسد أو " ترمنيتور " من يحطم أكثر ووفق خاصية ما أسرع، وكافة من أعلاه بقوة تركيز وتفكر وإلا لما انتصرت حتى في الهرب. الأسرع من أنشط أليس كذلك؟ ويحوم حول خطف كعكته بشكل لايبقي اللحاق للآخر، وبالتالي وفق فكرة كرة القدم لياقته أكبر وأقدامه ليست معطلة، ومن فكرة كهذه " أستبعد الأهلي " من النهائي، لكثرة إصابته ولجهده الموزع بين قارتين، هي ذات حكاية النشيط في الشباب، فيما أدوّن حساب احتمالي الشخصي للأمر من باب التوقع وليس حقيقة ما يجب أن يحدث طالما لم أكن المدرب وأقف المشجع أو العاطفة، وقد لأن الشباب هو الآخر جهد القارتين، وما تعطل، وعدّل وبدّل، وأتمنى لأنصاره تحقيق البطولة، فأنا - أقدر هذا النادي كثيرا - ولكني أتحدث عن فكرة الأسرع، لأصل إلى فتحي الجبال، فيما تنهال عليه توقعات بأن جاء الكبير حتى لو لم تصدق على حساب كافة الخمسة أو الستة أندية الكبار، حقيقته الآن أنه أكبر لك أن تقبل أو ترفض كعاطفة فيما كرقم " أكيد " وهو " زين " بامتياز، لكني أتحدث عن الأسرع، وغالبا ما تقترن السرعة بمن أصغر سنا على حساب من أكبر، أقول غالبا فيما لو دخلت معي في السباق قطعا لن أكون أسرع منك، وجزئية كهذه في المقال ستستبعد الفتح طالما هناك شاب أسرع كمن في الاتحاد، لك أن تعدد من هنا وهناك لتجد الاتحاد أسرع الجميع، حيويته واضحة، ونشاطه - ما شاء الله – يكاد لايمهل الخصم، مع ذلك صدق أن كنت أكتب هذا المقال فيما لم تحسم نتيجة الفتح والاتحاد بعد ولم يكن الأهلي قابل الشباب، وأتخيل فقط من باب أن الأحلام تصدق أحيانا فكرة أن الأسرع سينتصر، وأتوقف كثيرا لدى الاتحاد، الذي طلب منه كفريق " أن يُمتع ويستمتع " على لسان أحد أعضاء إدارته في تصريح فضائي شعرت به الجميل، فيما كرر رئيس النادي في ذات سياق الحلقة أن يمارس ذات الفعل فيما لم يخض في إملاءات إدارية على الفريق في سياق البطولة، ومن هكذا مقولة " رائعة ".. أستذكرت هذا الأسرع.. منذ الهلال الأولى.. فالثانية.. ودفعني حب فضول أكثر لأن أستذكره جيدا.. بل لأن أضعه في أول السبق من فكرة التركيز الواحد على اللقب الواحد، ومن النشاط، ومن تعداد الإصابة.. ومن البدائل.. لأقيسه بثلاثة يتكبدون ما من شأنه أن يفقدهم اللقب.. الأهلي والشباب " القارتين ".. والإصابة.. وتعب ما يتراكم.. والفتح الذي من طبيعة أشياء كرة القدم أن ينخفض مستوى الفريق إذا ما بلغ ذروة لياقته فيتراجع.. فما بالك وهو حقق مستهدف الموسم ويركض خلف بطولة جديدة مع أسرع وأنشط منه كالاتحاد.. ومع كل ذلك قد أكون أغفلت خبرة ما، وطريقة لعب ما، وعدد من حساب الاحتمال الذي يدفع لهذا التوقع المبكر - مالم يكن هناك أسرع منه - ثم إن كافة الحسابات مفتوحة في الأهلي والشباب والفتح وكذلك في الاتحاد، وأقصد المدير والأزمة وكيف الحل.. وسد العطل تلو العطل.. إنها كرة قدم.. كومة قش الأشياء التي إبرة البحث.. تركت كافة الحساب لك.. خالفني ومعك حق.. غدا نلتقي بإذن الله.