|


علي الشريف
السكرتير(ذاته)
2013-05-19

من ذاكرتك وذاكرتي ما كان النادي الذي في الحي من “سكرتير” وافد وبواب وقد من يستثمر” كافتيريا” النادي وهم العمالة الأجنبية آنذاك، فيما يشكل” السكرتير” كافة الإجراءات من تسجيل ومتابعة وطلب “الصورتين” وتسليمك الكارنيه الخاص بك كلاعب صغير سجل للتو في النادي، هو أيضا مشرف حفل ختام الموسم الذي يقيمه النادي في القرية أو الحي - إن كانت المدينة - الذي يضع التصور وفقرات من يفعل ماذا، ويقدم الرسام الصغير، والممثل الكوميدي، ويقترح فكرة المسرحية، ويدير الأمسية الثقافية فيما كانت الأندية - المفلسة رياضيا - تعوض هذه بتلك كون لا إنجازات لها، وعلى رئيس النادي أن يحسن صورته العملية التي في الأخير” لفيف” من يجمع ليرى أن النادي تقدم وصارت له - الشنّة والرنّة - ومنذ ذلك الحين وأنا أعرف حتى اللحظة أندية “ قروية” لم تغادر بعد فكرة آخر العام وأحلام الفريق الأول لكرة القدم الذي لم يصعد - ولن يصعد - طالما الهدف أن تذهب الإعانة لصالة “ شنكو” على أنها النادي، فيما بعض آخر وقليل جدا حسّنَ الواجهة واهتم أكثر بالفريق الأول لكرة القدم ومع ذلك ظلمه حكم المباراة. المهم.. أن ذاكرة كهذه لا أقصدها بقدر ما أقصد رقم” العمالة الأجنبية في النادي”، المتعاقد وغير المتعاقد، وما يوازيها الآن من تصحيح وضع، يجب أن يتم وفق نظام ما علينا أن نطبق، وبالتالي الهم الكبير الذي لم تتحدث عنه أندية رياضية، وبالذات - البعيدة الفقيرة - التي قتلها روتين الوعي أو لا وعي الأشياء، فيما ترى النادي كهيكلة إدارية تندرج تحت فهم كهذا، وتصطدم الآن بمن نظامي وغير نظامي، ومن لديه عمالة أقل أو أكثر، وإذا ما طبق النظام قد لن تجد السكرتير الذي يواصل كافة الأدوار، ولو من باب معرفته الشخصية برئيس” س” أو” ص”من الأندية الذي يقوم على انتقائه بعناية فائقه لكي لايخرج النادي من طوعه وتسلطه وهيمنة من يقف على ماذا حتى لو لم يحقق المستهدف من النادي، الذي أعتقد أن عليه أن يَكبُر بما يجاوز صالة الـ” شنكو” ، إنما أتحدث عن خلل هيكلة إدارية تصب في كافة الأدوار للرئيس والسكرتير وموافقة منهم نصاب مجلس إدارة إن حاورته لقال لك:” المال” ، وإن بالغ في طرح فكرته لما ابتعد كثيرا عن تسلط الرئيس، فيما علاقته هو الآخر جيدة بالسكرتير، والمهم أيضا ليس كل ذلك، بل من سيصحح وضع عمالته، وقس بعده كم ناد رياضي سعودي لديه عمالة غير سعودية وعليها أن تتوافق في شؤونها الإدارية مع النظام بل وتستشرف أزمة ما كتلك التي لو” تم ترحيل السكرتير” المخالف، أو من ليس بأوراق ثبوتية صحيحة، وهي ورطة من يدير ماذا طالما النادي في” هجرة” لايُسلط عليها الضوء، وقد لا يمتلك سوى المقر المستأجر، وما يترتب على مثل هذه الأزمة لو غادر الوافد الذي يعمل الشاي ويحرس النادي ويتفاهم مباشرة مع مكتب رعاية الشباب الفرعي وفق إيعازات وموافقة رئيس النادي الذي يعرف” س”أو” ص”في المكتب، الطريف أن ذاكرتي تنساب فيما أتذكر تفاصيل قبل عشرين عاما مما يحدث في النادي، ولا أبالغ أنني لازلت أرى أندية” قروية” عدة أسير بجانبها كمسافر لم تغير الموقع، ولا يافطة رياضي ثقافي اجتماعي تلك، ولا عدد السيارات المكتظ قبل الغروب أمام مدخل النادي، فيما أتذكر رسام النادي ولجنته الثقافية ولا أكاد أذكر كم بطولة كرة قدم منعته أن لايصعد، ولايستثمر النادي من لديهم المال والأعمال في دعمه وقد لأنهم يرون النادي مضيعة وقت، أو أن خطابات دعوة السكرتير لهم لحضور جمعية عمومية لم تصل على الفاكس الصحيح ومن تقدم له الحفاوة بما يكفي، وأبقى في سؤال: كم عدد الأندية السعودية الذين لديهم عمالة بحاجة لتصحيح وضع قبل المهلة المحددة؟ وماذا لو لم يفعل النادي الإجراء؟ وماذا لو قرر النادي حل أزمة السكرتير وفق فكرة” الخروج والعودة”التي لايقرها النظام الآن؟ هي ذات فكرة من ذاكر ويحفظ كل هذا الإرث الذي سيبقيه السكرتير الراحل لآخر جديد عليه أن يفهم” حكمة الرئيس” الذي” كثر خيره” يتطوع منذ القرون الوسطى لينجز مهمة بناء” الصندقة” أو شينكو صالة كبار الزوار فيما تتزين برسمة ابن النادي عن جبال وأودية القرية كبطولة وحيدة تبقى، فيما تبدأ يافطة التعريف بـ” رياضي” كان يجب أن تتبع بجملة:” لياقته صفر كما بطولاته” . كان مفتاح النادي أيضا مع السكرتير في ذاكرتي التي قالت:” حدث أن دَعا أحد الأندية لحفله - الساهر - الذي يعقب الموسم المجهد ليفرح الناس، عندما جاء الحشد كان النادي مغلقاً، لم يكن السكرتير بين من يقف وكان معه المفتاح فغادرت أغلب الناس إلا القليل أكملوا الانتظار حتى جاء ليفتح لهم بوابة أن يحتفلون” حادثة قديمة جدا تعرفها قرية، آنذاك لم يُفصل السكرتير.. وقد لازال السكرتير.. فالنادي لم يصعد بعد.. لثقة كافة من جاءوا للنادي رؤساء، بأن لايفهم كافة إرث النادي إلا الشخص” ذاته” ..” وذاته هذه.. أسماء من لايُرحلون.. غدا نلتقي بإذن الله.