ملفت للنظر أن لاتجد في الآسيوي سوى صوت العرب، هذا جيد، ولكنه أيضا ما لا تسمع من آخر " شريك "، ويتحفظ ولا يتحفظ، وهذا يوحي بهيمنة - من على من - كنفوذ، ولكنه في واقع حسابات ما يتقدم ويتأخر يوحي بالخلل، وبكون من شرق آسيوي يتبع من يريد وبما لايجعلك ترى اتحاد القارة الآسيوية أكثر ضجيجا وبالتالي " يتصارع لينتج " وليس لتهيمن كتلة على أخرى وتضع تصورا " فكرة الواحد "، وأقصد الحزب الذي يؤدي كافة التسلط، فإن نجح فمنه وإن لا فليس للآخر حق التظلم من باب لا نفوذ لديه، وحق التظلم لقارة بحجم اتحادها الآسيوي القوي الذي يعمل ويطور بعيدا عن حسابات مع وضد وينعكس في الأخير على نتاج القارة من تقدم وتخلف في صعيد كرة القدم، أتمنى أن أكون مخطئا ولكني لا أسمع أي أصوات أخرى سوى من غرب القارة وليس من شرقها التي تتبع بإذعان، بل وبإيحاءات تشير إلى أصوات تستمال باختلاف الطريقة، ومن باب الجيد يتقدم أرصد ما سيفعله الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة، وماقد تحدث " فكرته " من تضخيم أو تقزيم هذا الاتحاد، وما ستدفع باتحاد القارة إليه من فكرة الابتكار والخلق والتطوير فيما تتردد تغريدة ابن همام ليلة حسم الانتخابات تلك التي " على الكرة الآسيوية السلام وأنها ستذهب للأسوأ " في أذني وقد عيني وهي تقرأ عبارة عدم استبشار كهذه، وبما يقلل ويقزم الرئيس الجديد، ويشير إلى أن " شق الآسيوي سيكون أكبر من رقعته "، وعلى افتراض أن " تغريدة " الرئيس السابق مغرضة، وقد محتقنة، وقد من باب وجهة النظر الأخرى وحرية التعبير، أتمنى أن نرى عكس " الأسوأ " / " الأحسن "، وما لم يتطور يتقدم، ومالم يوحي بفكرة خلاقة يأت الخلاق الذي يعيد تنظيم كافة أشياء اتحاد عزيزنا ابن همام وبشكل لايكمل الهمينة على " حس " الآخر شرقا، والذي يظهره المشهد على أنه كومبارس اللعبة، وليس من يزاحم لكونه " الليدر " بنفوذ أكثر من العرب الذين يذهبون للآسيوي مؤخرا بل وللكراسي القارية أكثر من غيرهم. وعمل كهذا في منظومة ضخمة كهذه تحشد لها آلاف " الديموقراطية "، وفكرة الفريق الواحد الذي يشمل عدة القارة قياسا بمن منحهم الانتخاب من مناصب وليسوا عربا، وبمن سابق في الاتحاد، وبمن يرأس كل ذلك ليضع رؤية الهدف الذي يتحقق في اتحاد " قوي ومتين ويزاحم بفكرته ما في أوربا وأفريقيا "، فيما لا أرى الأفريقي أسعد من الآسيوي فهو بذات الحزب وينتصر ويحشد الآخر لمرافقته وبالتالي لموافقته على خلل ما قد لايتطور، الهدف هنا ليس هيمنة من على من بل ماذا يصنع " الجديد " بما فيه من أتباع، وبالتالي أتمنى أن تصبح خشبات المرمى " أربع "، وأفضل لاعب لايقاس بطريقة من أقرب لمن، وحتى ترى اتحادا جيدا لابد وأن تفطن لفكرته أولا، وتسمع مخطط عمله، وماذا يفكر فيه " وأين " ستقف فيه كرة القدم الآسيوية، فليس من نفخها من ينتصر بل ماذا جعلنا ننتصر ونحقق ونتطور ونأتي فكرة الآخر الملهمة تلك التي المثال والقدوة ومن تسير وفق منهجه لأنه " الأصلح " والذي فعل بكرة آسيا خيرا ولم يتورط في كونه مع أو ضد، ويسدد دين من وقف معه ليأتي المُنتخب أو الرئيس أو من يحمل عضوية ماذا ويكتفي بهذا الدور عدد سنوات انتخابه، وفي هذا السياق أفرح بلجان ما وضع الرئيس الجديد كخطوة عمل أولى معلنة، غير أن هذا الفرح يؤجل حتى بقية لجان من ستأتي وماذا أصلحت وأين كان خلل القديم وأصلحه الجديد. هي أن يأخذ من القديم ما لم يره الأسوأ الذي جاء وبشّر به في تغريدته، ماذا وصل إليه ليكون الجيد ويكمل وليس أن يرفض بجملة مطلقة ما كان أنجز " إن وجد "، ومع فارق " الكاريزما " والأخرى بين رئيسين لايجب أن تأتي هالة الاتحاد الآسيوي الذي تستبشره القارة بذات صراع ما حدث، ولا تأجيج خلاف من أفسد، والأخذ بذات القدر من جودة ما أصلح، وقلت: " كاريزما " من باب تدارك أن يقع الرئيس في أخطاء من سبقه، ويأتي في ما وقع فيه من ايجابيات ليضيف.. ومنها أن لا يأتي الغرب أقوى على حساب الشرق بل أن يصبح الاتحاد بذات الكفتين معنيا بأمر ما يتطور من أجل هدف " القارة " ( المنتج المًطور ) الأنظمة التي تعمل باتزان ولا تعمل، فكرة الفريق الواحد الذي يسجل الأهداف دون إقصاء كفة لأخرى أو تكتلها ما على حساب آخرين قد لم يسمع صوتهم سوى فيما انتخب ولكنه قد يُعين على النجاح أكثر فيما لم يكن المهمين.. ويبقى السؤال: هل من دعم الخليفة سيكون في " النعيم " على حساب " جحيم " من لم يدعم أم تنتصر فكرة " العدل "؟.. مثل جواب كهذا حدث مع عدة رؤساء سابقين.. وعليه أن يختلف مع الجديد من أجل نجاح يذكر وفق ما هيمنا عليه.. غدا نلتقي بإذن الله.