أقف دوما مع حسابات احتمال حكم المباراة، ولاعتبار - قرار جزء الثانية - الذي يكرره الناقد والمشجع حتى المَلل وكأن لاعبارة إلا تلك، ومن باب تبرير ما يحدث من أخطاء قد تغير نتيجة مباراة وتهدم جهد ما بذل - أي فريق - وفق هامش الخطأ التحكيمي الذي قد يُقنعك في حالة ما، لكنه في ذات السياق يُخبرك جودة أو رداءة - أداء - من قاد المواجهة، وبالتالي لم أخض في قرارات حكم مباراة منذ زمن طويل، تاركا الأمر للمختص الذي " يحُلل " ويفند بعد أن آلت المباراة لما آلت إليه.. وهذه ناحية، غير أن حكم ماشاهدت بين الأهلي والنصر أفقد المباراة طعمها وفق ارتباك قراراته، أماكن متابعته للخطأ ويتخذ قرارات، بل وطريقة ضبط وإدارة المواجهة، ما جعلني أتذكر - الضغوط - تلك التي تؤثر فيما بعد على الأداء ومن باب توجس طرف من آخر أو لكونه لايثق في هذا الحكم أو ذاك، فيما قوة الشخصية من مهام القيادي ولاتُمنح، لاتمنعه أيضا من ضبط واقع سير مباراة بهذا الحجم، وقد من ذلك ما رصدت من عدد ضخم " إيماءات " وإشارات ترفع في السماء وتطالب عبدالرحمن العمري بمنح بطاقات مستحقة غير أنه لايراها مستحقة، كان عدد الإيماءات لايُصدق لو عدت بذاكرتك لمطالبات الطرفين، وكيف أنه بهذا الأداء الذي من - وجهة نظري - ضعيف للغاية، ليس حكم الموقف ولاحجم وعيار المباراة الثقيلة، أجحف في حق الندين فيما كان يحاول أن يتوازن ولكن وفق أداء الارتباك، وبالتالي الأداء الضعيف الذي أظهر لنا مباراة تقبل كافة التأويل من كل طرف ووفق ما يراه لصالحه وإن كان معه الحق. أهم من ذلك أن لم تشاهد مباراة مُنسابة ولا عادلة، فيما لعب النصر في شوط المباراة الثاني أفضل وكان الأهلي نسبيا يتفوق في الشوط الأول وبعده لم يعد للأهلي أي " هُجوم " يمنع تقدم النصر وأن لايَضغط، وواصل ثلاثة أرباع الشوط الثاني أفضليته على الأهلي، ولو سجل محمد نور ركلة الجزاء تلك التي تؤكد سياق ما ذهبت إليه من أخطاء لاختلف الأمر، وقد يختلف الأمر جولة إياب الرياض، ولكن الأهلي في مجمل شوط المباراة الثاني كان " أسوأ "، ولو قال المحلل إنه بالغ في منطقته الدفاعية حفاظا على النتيجة، تلك التي لو ركز النصر نشاطه أكثر لعدّل حسابات عدة، الجانب الفني في الأهلي يصب في لاهجوم وخطِر بعد الحوسني، بل وأثناء تواجده دون مساعدات من - وسط الشوط الثاني - يتباعد ويتقن ما أقرب من تمرير ولايساند دفاعه بالشكل الذي يكفي، لاسيما والمسيليم يبقى المتواضع أداء في حراسة الأهلي - هذا رأيي لاتغضب – ووفق مسافة الهدف - ولكنه يصب في أن مثل هذه الكيمياء لم تنج من حكم كان يطالبه الندان بحزم أمر المباراة، وبعدل لايتجزأ، فيما لا أراه أصاب مثل هذا الحساب التحكيمي وبالتالي تخرج بطاقة صفراء على خطأ، ويتكرر ذات الخطأ مع ند آخر ولاتخرج البطاقة، وهنا ليس تقدير الحالة الذي يتحكم في الأمر طالما نفس الخطأ حدث واختلفت العقوبة.. إلى اللقاء. مدير التحرير [email protected]