|


علي الشريف
هزيمة من.. هذا التوافق؟
2013-05-04

من يدوّن ما حدث؟.. أين كانت "التسديدة" الخطأ؟.. وهل في "الرغبة" غير المتقنة تأتي الأعطال؟ أم في إدارة صراع كهذا؟ فليس "خانتنا" أن نقف "بدلاء"، وهذا طموح من يتقدم ولا يَتَخَلف، ولا أقلل ممن هناك على حساب من هنا ولكنها ذات رغبة الطموح، من يتقن ومن لا، من تجيد مهارته فعل الحركة، ومن لا يقوى عليها فيهتز، وهذا الذي أغرقتك بالأسئلة في مقدمة كهذة، "تاريخ صراع كراسي في الاتحاد الآسيوي - الكثير في وظيفته"، ونقف معه في كل مرة موقف الداعم وليس الرئيس، فيما نفوذنا أقوى، وكما يردد أي قافز لأي كرسي من شرق إلى غرب القارة الآسيوية في كافة الألعاب واللعبات بما تندرج من قيادة وكراسي وهيمنة ونفوذ، الخلل الذي -أزعم- أننا "لا ندون تجارب الآخرين"، ولا نقتبس منهم فكرة كيف تعثروا أو تقدموا أو جعلونا ندعمهم ولا ندعم أنفسنا، فقد وضعت إرادتهم أي آخر في دور"الكومبارس" وليس بطل اللعبة، وقد أكون الواهم ما لم أشاهد رئيساً سعودياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو في اتحادات آسيوية أخرى، قاد حملته بنجاح، وجمع أصواته بمثل هذا الكم الذي يعلن لآخر، قد لا تكون رياضته كسرت طوق الكأس أو الكأسين أو الثلاثة، وهذا ليس التقليل ممن ينتصر بل تقريع من لم "ينجح أحد" وفق هذا العمر الطويل والباع المتسع لنا من المال والنفوذ والعقول ولكننا "نتحرك متأخرين"، ونبالغ في الأحلام التي لم نتقن، والتي ليس منها أن "نخطط بدقة" لنصل إلى "أين/ ومتى" بثبات، طموحنا أكبر بكثير من أن نأتي"توافقيين"، هو ذات رجل المهام الذي ينتقى بعناية، والمقرر لماذا سيفعل بعد عدة أعوام ومخطط ما يصل إليه، ولكننا نذهب في كل مرة إلى"خلل ما، وعدة أعطال، وشواهد لم تدرس أو توثق أو تحلل وبالتالي تتلافى ما تقع فيه من مطبات مستقبلية تجعلنا الرئيس"، ومثل هذه الشفافية تعيدك إلى نقطة الصفر في أن نصنع أشياءنا بعناية فيما يخص كراسي اتحاد القارة وأن نتعلم -وهذا ليس عيباً- كيف نزاحم، ونفاوض، ونضع الأكثرية في سياقنا وليس ضدنا بعيداً عن من "نتوافق له"، فالطموح أن "يتوافق لنا"، وقد لأن تجربتنا الرياضية أكبر وفق ما تحقق وصرفت الدولة عليه، وبالتالي يتقدم لما أعلى ويرأس لا أن يقف في خلف الطابور، ولا أصب في خانة أن ينحاز لأحد لو رأس، بل يأتي أكثر النجاح وتأدية دوره بإتقان، بعد ذلك سيصبح الآخر يردد -كما نفعل- الآن "نحن وضعناه" فيما لم يضع أحد وإلا لكسب من دعمناه، وقبله أن نرى كافة الأشياء بوضوح ما أعلى الطاولة وليس ما خلف شراء ذمم من قالوا فعل هذا أو ذاك من المرشحين وقد من الأوصياء على"أحد/ رئيس" وأصبح الليدر، فيما يقف خلفه.. إن تفكيك مثل هذا الغياب يبدأ بقراءة متأنية لما حدث في سياق تركيبة من فاز بالانتخاب، وكيف تقدم، كم تعارك، من استمال، أين كنا نقف، لماذا نحن نخلفه ليس أمامه، مثل هذا هذا يدرس بعناية ويُحلل، ويوضع على إثره الهدف بما يراعي ما قد يستجد كهزات، ليس الخطأ أن تستفيد من تجارب أصغر فأنت لم تفعلها ولو لمرة واحدة، الخطأ أن ننظر لأمر الاتحاد الآسيوي بترف ما نحن فيما نقف على ذات القدر من دول فقيرة تصوت بذات القدر والمسافة لمرشح ليس لها، وتعلق عليه آمالها كونها فقيرة وفي فاقة من يأخذ بيدها بطرق عدة قد من بينها المال والملعب وما تحت طاولة نسمع عنها ولا نشاهدها، فيما أنت أغنى وأقوى ورياضتك بساقين طويلين وأسرع. الحل.. أن نحدد ما نريد بدقة، كيف نصل إليه؟: بإدارة تختص في التخطيط لكراسي.. بفريق عمل -يَفَهَم- ويَدرس الحَاجة.. يدرس معها تجارب من سبق لنكون الأسبق، الأسرع بعده، وتجيد أن "تلعب"/ المشروع.. وتتحين المصلحة.. تلك التي لا تقبل "التوافق" لأجل أقل.. أو أنها "تحلم ولا تتقن".. وعلى إدارة كهذه أن تجيد تعريف من "نحن"/ لنكون.. وأن تقيس إمكانيات ما لدينا ولدى الآخر وتقيسه وكيف يلعب/ لتلعب، بعد وضع الرؤية والمستهدف وزمن "متى"/ ماذا يتحقق؟.. أن تدير كل ذلك بعناية.. لن تتعثر طالما يجيد فريق العمل أداء دوره، وأن "لا نتوافق" بل "يتوافقون معنا".. فكرة "الليدر" لا يكون الكومبارس.. لا يخذله المال الذي في يديه، بل فكرة كيف ينفق المال الذي في يديه.. إلى اللقاء.