مفردات ليس إلا..! خذ منها "شراء ذمم" و"فساد"، و"مع وضد"، و"لا عدل وإنحياز" و"مطالبات بالتحقيق"، وأضف إليها كيف يتفق الجميع على مرشح واحد، وما يندرج تحته من حماية مصالح ضد أخرى أو المكاييل وترجيح مصلحة برسم نظيرتها من باب ما يتكتل المرشح الذي ليس الآخر هناك، فيما قد يكون أجود منه "إنتاجيا" لاتحاد القارة، من العبارات أيضاً تلك التي: "هذا صديقي وذاك أعرفه" وبقية حزمة التخوفات. بعدها لو قلت عن اتحاد الرئيس الذي تجاوز كافة هذه المآزق "فاسدا" لغضب، ولطالبك بالأدلة إن لم يُلق باللائمة على فاسدين رحلوا وفق ما ينشر في كل مرة عن هذا الاتحاد، ووفق ممن ذهبوا لأبعد من ذلك وصولاً إلى "عد للصحراء" تلك التي قالها فيلمبان عن ابن همام، فهو وأقصد الاتحاد الآسيوي الذي سيرأسه المرشح الجديد سينسى كل تلك المصائب والقذف والقدح بعد أن بلغ عرش الكرسي، وهو إن لم تعرفه شقيق "فيفا" الأصغر في آسيا وبذات الكفاءة والمروءة والعلاقة بشقيقهما الآخر في إفريقيا، "قد وفق من أوقف فيفا بتهم فساد وبيع تذاكر لكؤوس عالم وعاملين في لجان سابقة أفارقة ويعلمون داخل الفيفا" قلت ذلك، وهذا ليس التهكم فهناك النزيه أيضاً، بل دورة حياة الأشياء التي تصنع رياضة العالم وليس بذات القدر التي في "أوروبا" لأن لديهم الوعي المختلف -بالجدية المختلفة للرياضة-. سردت لك هنا -فقط- أقل "الضجيج" من الممارسات -المُعلنة- قبل أن تعلم عن تنصيب رئيس الآسيوي المقبل، وليست من عندي بل من عشرات ما صُدر للإعلام من أحاديث صحافية ونُشرت وطالت لجاناً وأشخاصاً ومرشحين ولا مرشحين، وتحدثت عن أدوار تراجعت وتقدمت، إنما قست -لغة الخطاب وما اندرجت تحته من لغة احتقان- معلنة لن تَعدِل في المستقبل وتوحي بخلف كواليس أسوأ، وبكشف ممتسكات وأخرى في درج طاولة المرشح والآخر يتقدمون بتوعد، وقد لأن خسارة الكرسي لم تصل بعد، ولكنها في مجملها لغة سلبية وإن رددت: أن أغلب الحملات الانتخابية غالباً ما تدحض في مرشح على حساب آخر بمثل هذه التعبئة الخطابية، إلا أنها تدمر في ذهنيتك ما قد وضعت من أشياء جميلة قد يكون الاتحاد لم يرتكبها ولكنها تكرست بعيداً عن سوء ظن ما يحدث، وتعيدك لذات احتمالات ما قَهر منتخب بلادك ولاعبك في يوم وثرت غضباً ولكن الآخر هناك في الآسيوي يراك المنحاز والمتعصب والمتمصلح فرأيت الحلم كابوساً، وبالتالي لست على حق، فيما يتحدث أغلب الرؤساء من قبل وبعد بذات القدر من الفساد والمساءلة والانحياز والتقاضي وشراء الذمم التي لن تؤثر في قرارات الرئيس مستقبلاً ولن تُغلب منفعة على أخرى، فيما المرشح "واحد" لذات الكتلة التي يتفق فيها مع ثلاثة على حساب أربعة وقد لا يتفق -وهذا الطبيعي- إلا ما قد يراه يخدم مصلحة بلاده، فيما سيتحول الآخر لدور الكومبارس بعد انتهاء ورقة من دعم ومن لا. وكخط رجعة، يرفض داخلي عدم التعميم، وأفترض "النزيه" الذي يرشح نفسه ولكنه يُصدم بـ"عش الدبابير"، ويحاول الخلاص أو أن "يلعب" بطريقة محكمة ترفض الاستمالة أو التكتل فهو جاء ليُنتج وينجح، ولكني في ذات الصدد لا أستطيع خلعه من منصب رجل الدولة بما فيه من توجه، وبالتالي سيقاتل ولو من باب "دبلوماسية" ما، عليه أن يتخذ منها الحكمة ليصل، وفيما بعد يقيس المصالح ويطوّع النفوذ، ما يعني أن الصراع عدة أشكال، شكل النفوذ شكل المنفعة، شكل من يرأس ولا يرأس لتقاطع المصالح ومن خلال ذات "النزيه" الذي يقف خلفه الحشد على أنه الأمثل لمصالح كتلة الشرق على الغرب في اتحاد القارة. في الأخير سيكيل له الطرف الخاسر -وفق عبارات تلك الأحاديث الصحافية أعلاه- أكوام السباب وما يُهين ويقزم ويذهب إلى فيفا الذي ليس المتوازن، ووفق حساب احتمال كعكة ما تصب في منفعته أو لأنه يرى بوضوح أكثر للقارة بالنيابة عن اتحاد بهذا القدر من لغة الخطاب الذي يطالبه بالتدخل في كل فساد، في كل انتخاب، في كل أزمة شرق أو غرب آسيوي، ويميل إلى -تسوية الصراع- بذات طريقة ملفات تنظيم كأس العالم أو كما قُذفت أندية ولاعبون سعوديون في إيران بالفوارغ ولم يعاقب أحد، لا تغضب.. هي ذات نية الشك التي في نتيجة منتخب وأفضلية لاعب ومنحها الآسيوي لآخر لا يستحق، وقال عنك المتعصب والأحمق فيما يعلنون الآن على الملأ كم ذمة للشراء وقد للبيع ويطالبون في حالة فوز المرشح بالتحقيق في حالة لا عدل ليس عليك أن تنكره.. منذ آنذاك ومرشحنا "واحد"، وهذا ليس من هم الآن، فداخلي يفترض "النزيه".. ولكنها معارك ما حدثت سابقاً ولم تنصف من وقفوا معه.. نلتقي بإذن الله.