|


علي الشريف
أنبوب الغاز
2013-04-24

تغيير أيام الإجازة الأسبوعية سيبدّل فيك ألف عادة وعادة، لا أخيل التكيف معه يأت أسهل بعد كل هذا العمر مما تستلهم من أيام، أصعب ما يربك الإنسان أن يتصنع تغيير "عادة" وإلا لتوقفت عن حب أشياء عدة، وطقس أن يفرح طفل المدرسة بيوم آخر ولو منحه النظام حق الغياب مجاناً، فهو مع ذلك يحتار ماذا يقرر أو كيف يوائم طقسه بما "بكره" الذي يفاضله بين "النوم" ومكتسبات أخرى هذا من ناحية نفسية بحتة قد أراها "التعود"، ومنه أن تذهب لمدرج كرة القدم أو تشاهد المباراة، فيما لو لم تكن الذي يفكر بكم تخسر الدولة اقتصادياً -وفق الكسول فيك- من مثل هذا التوقيت الذي لا يرتفع فيه المؤشر ولا ينخفض أو تلاحق ما خسرت أو ما ارتفع هناك ليهبط هنا، فأنا أتحدث وفق مفهوم الرياضي الذي منذ سنوات "تبرمج" على أصدقاء المباراة، وعلى الملعب، وعلى الجدولة التي ترتبك دوماً، ودراسة -وإقرار توصية- من مجلس الشورى لأمر الإجازة الآن.. "تخيله" بلا مواكبة حلول على طاولة النقاش في اتحادات رياضية عدة، وتبني روزنامتها وفق "فيفا" وقد الآسيوي بالذات في كرة القدم، ما يعني أن التغيير سيصيب "حالة التعود" أكثر من وقت ما يجب أن "يحدث"، فتشاهد المباراة في "السبت" وفق تزاحم الـ 7 والـ 8 مباريات في يوم واحد وتغطيها الصحيفة بذات قدر أهمية ما كان يحدث ليبيع من يوم شراء دَرَسه الموزّع، وقس عليه ما وضع النادي واللاعب الذي ليس المحترف ومن "يتطوعون" في إدارة كفة هذا النادي أو ذاك وقد "تعودا" على "وقت" ما كان يحدث، ولنفترض أن مثل ما أعلاه لن يقدم أو يؤخر في حالة التغيير، ما الذي سيحدث في جانب "الرياضة" فيما يخص الوقت وما يتناسب أو لا يتناسب مع "روزنامات" ما لديها من جدول أعمال؟ فقط لو وضعت "رياضتنا" مثل هذا الهاجس وكحالة لاستباق للارتباك لكان أفضل.. إنه الاقتراح ليس إلا. وأبقى في حالة التعود، التي يفسرها "ترك" ما أصبح فيك "لا أستطيع"، من عادات واجتماعات ومناسبة وأفراح وأتراح تَحجز هذا أو ذاك من المكان ووفق سعر الذروة، وعدم ارتباط ما لا يجب أن يرتبط مع هذا التغيير الذي نردد عنها عبارات: "أحسن، ولا أحسن"، فيما نتفق جميعاً على أن "كل شيء بوقته حلو" "وحلو" هذه لا ترتكن إلى استشراف ما قد يحدث، وترجئ الحلول حتى تصل المشكلة "بسلامتها"، ثم يبدأ تكشف الأشياء، فنطالب بأن تبقى "المشكلة" أكثر من الحل، متذبذبون لا إلى هنا ولا إلى هناك، وفي صورة "منفعة الخاص" على "العام" حتى لو أدى التغيير إلى مكاسب مالية بالمليارات تدفع اقتصاد الدولة نحو أمام بالضرورة ينعكس عليك كمواطن، ولكننا نعتقد "الروتين" ولا نوافقه ونقرنه بما الحل، مثلي الآن وأنا "أتمطمط" وأتثاقل وأتساءل عن عادات ما تأتي مع إجازة أسبوعية مدتها اليومين فيما أنا الموظف في القطاع الخاص وبيوم واحد كراحة أسبوعية منذ سنوات، فيما لو منحت يوما آخر صدمة غير طبيعية في قوتها بالنسبة "لتعودي"، فقد بات العمل داخلي ستة أيام، والراحة اليوم الواحد الذي أبرم فيه عدة صفقات الأسرة والمنزل وأنبوب الغاز وما أتبضع وما أمنّي فيه نفسي من وجبة غذائية لينقضي يوم الأحلام سريعاً، وأعود في اليوم التالي للعمل وكأن شيئاً لم يحدث، فما بالك وأصبح لي يوم آخر، يمنحني حق الذهاب لمباراة وقد إلى أصدقاء ومناسبة في عادة جديدة مكتسبة ستلبي حاجات. غداً نلتقي بإذن الله،،،