|


علي الشريف
"إنفلونزا / الإنسان"
2013-04-21

في صحف رياضية وسياسية عدّة، ذهبت مانشتات لا تعد ولا تحصى بين زمن وآخر إلى "صراع الديوك"، وكنوع من وصف المجابهة بين ندين، وبما يوحي بشراسة الغريمين، فمثل هذا التعريف للمواجهة يُستخدم، بل في بلدان آسيوية كثر تقام "مباريات" للديوك، وتُحرّمها كافة منظمات حقوق الحيوان، فهي تأتي للتكسب وتشير إلى ما يؤذي الناس الطبيعة، وبالتالي جاءت العناوين لتكشف نوع شراسة المواجهة التي لا يقبل فيها "الديك" أن يهان أو يضرب من آخر أقوى منه، ولعلك ستردد: ما مناسبة هذا "اليوم / المقال"؟، لأجيب أنه الخروج عن مألوف الرياضة، وما نضخ من آراء تصب في حوادث منها عدة، فأنا اليوم أتضامن مع الديك، ولو من باب من قُتلوا قبله، وهددوا أنوفونا بإصابة تقتل كتلك التي "إنفلونزا" قتلت أسراب العصافير، وقبلها شتى من الحيوان، لتبلغ مؤخراً تصفية الديك الرومي، وهو وفق -ويكيبديا- دجاج الرومي أو الحبش - بالإنجليزية: Turkey-، يقال للذكر: ديك رومي، والأنثى: دجاجة رومية، وهما من الطيور التي تربى لأجل لحومها البيضاء، فلها خصوصية على مائدة احتفالات عيد الميلاد وعيد الشكر السنوية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتواجد هذه الطيور في البرية في شمال ووسط أمريكا، وحالياً يتم تربيتها في حقول كبيرة من أجل لحومها وربما بيضها الكبير، الديك الرومي يطير لمسافات قصيرة، ويعتبر نوعاً من أنواع الدواجن ويلقى إقبالاً كبيراً وخاصة في بعض المواسم التي يزداد عليها الطلب -هذه لويكيبديا-. فيما "حفلة" تصفية الديك الرومي هذه المرة أعلنت من ألمانيا، فهو الذي ستقتل عدوه الإنسان في حالة التقط فيروس الإصابة، ويبدو أن الخوف على الإنسان يتأجج مع مطلع كل عام وقد في منتصفه وبالتالي لا يقتل الإنسان الإنسان وتلاحق دولة عتية ما "حيواناً" تدور حوله حالة شك "الفيروس"، وبالتالي نَفَقَت الأبقار وأطلق الرصاص على نواصي الأحصنة، وأغلقت مزارع دواجن في دول عدة، وقاطع العالم لحم ما يُمرِض، في تناقص واضح لعدد حالات ازدياد القتل، فلم تقم ثورات خوفاً على ربيع الإنسان، ولم تكتشف مقابر جماعية، ولم يَبلغ الدم ملاعب كرة قدم عربية، وبمثل هذا "لازلت أثق في العِلم"، فهو يكتشف الإصابة، ويحدد نوع الفيروس ويلاحق المتجدد منه، ويقتل الديك، والماعز، وعلى المتضرر شراء أكبر كمية من "المضادات" التي لازالت لم تستخدم في "فجيعة" السارز ولم تنفذ "أكداسها" بعد، المهم أن هذا "العالم يحافظ عليه"، فلا يفجر، ولا يُقطع الأوصال، ولا يُسقط أحد ويطلب من أعوان من سقط وبقي حياً أن يقد قميص "عمّه" السابق في نظام ما كان وأصبح البائد والمقبور والمُجتث، وبعدد ما "كَح" ذلك الطارق في قناة، وبالتالي لم ينقص من العالم النهر ولا الشجر ويتمتع الإنسان بهواء النقي كون لا أرض أنهكها السلاح ولا "خَبت" سارت على ظهرة مدرعة، فيما "الأسماك" تنعم بعدم الملاحقة، ولو تعرضت جزئياً لدعوى شبه نقل العدوى وكان لها الإنسان بمرصاد "ما تَضَاد". المهم أن "أنصف" الديك، من هذا الإنسان الذي كأنما يجعل العالم يندم، فيقتل ويدمر ويحرق الأشياء ويُلاحق، ويبني على ما ليس له لأحداث عكس توازن الأشياء، وقد لأني أجرّب "لياقتي" في كتابة ما ليس الرياضة فضّلت "الديك". غداً نلتقي بإذن الله،،،