في حارتنا شمال الرياض عدة ملاعب صغيرة وجميلة يسيجها "شبك" لحمايتها من "البهذلة"، بجانبها رصيف أجمل للمشي ومسطح أخضر، إضاءة صفراء خفيفة، يافطة تشير إلى بلدية شمال الرياض ممثلة في أمانة المدينة، منذ عام تكتمل وتتزين.. وأمنّي نفسي وأطفالي الصغار بأن نلعب ونسير على المضمار ونخفف ما لدينا من وزن زائد "أقصدني" ولم أفعل، ولأنها على طريق العمل أقوم برصدكم "تُظلِم" و"تنير"، وكم يرتاد التحفة البسيطة من ناس فهي تشجع على مزاولة الرياضة كـ"صحة" وليس كصناعة كونها بلا "مدربين" ولا متطوعين، وأقرب لتخفيف الوزن، ولمن يمتهن شرب الشاي ويطلق أطفاله للعنان قبل "العَج" طبعاً أو بدء ارتفاع درجة حرارة الصيف الذي يخوفك الناس من شدته على غرار -عادة- ما يعتقد المجتمع مع كل طقس.. تلك الملاعب الجميلة ليست للمواطن الكسول كما رصدت، فأغلب من هناك يوحي مظهرهم جلوساً بمن ليس المواطن، ولا يزيد عدد أطفال الحي هناك أكثر من ثلاثة إلى أربعة.. وفي آخر الليل عدة ثياب بيضاء وحذاء رياضي وسَير يوحي بأن لا أمل في تخفيف وزن ولا تفريغ طاقة، فيما محاولتهم الجميلة، أحيانا أشاهد عدة "أمتن" يرتدون الزي آخر الليل ويقومون بـ"تنطيط" الكرة بتثاقل، ولا تشاركهم كثرة، يتمنون أن تأتي الناس أكثر لتشاركهم التنطيط، وفي المقابل آخر شارع الحي الركن الذي يبيع أشرطة أو أقراص السوني 3 المدمجة بما فيها من ألعاب، ولا يكاد المحل -ما شاء الله- يخلو من الأطفال وقد الكبار المرافقين "وسواويق" من ينتظر المتبضع. مشهدان يوحيان بنسبة الكسل قياساً بمستهدف "هناك"، فالطفل يلعب جالساً، ولا يذهب للملعب، صار التنافس في "ملحق" من يبني، والأندية تأتي إليه وبعدد قليل الأصدقاء والأشقاء الصغار، هذا المقياس البسيط يؤشر على وزن ما لدينا من رياضي، ومن وعي يصب في أن يخف الوزن ولا ينافس، الأمر الآخر أن تتذكر "أين" تلك التي كنا نذهب إليها كأطفال على رغم ما نُعاقب ولو كان "الخبت" الذي ملعب وترابي وفي عز "الظُهر" ومع ذلك نلبي رغبة الكرة وفي الأخير تفريغ كافة الأشياء، الوزن والطاقة وتستكشف فينا الموهبة، وتزيد عدد أنصار الرياضي الذي يشكل فريق الحارة ويتعدد في أن يصبح الأفضل ويؤدي في الأخير إلى ناجح في المستقبل أو -العقل السليم في الجسم السليم- "أكثر ما حفظنا" ولم نتأثر بما يكفي كآباء الآن لنذهب إلى ملعب "السداسيات" الجميل والمحاط بالعشب والمضمار وإضاءة ما لا تفقد الكرة.. المفارقة أن من يذهبون إلى هناك يعانون من أحد أعطال الصحة -وفق عدد قليل من رأيت- كبار سن أو وزن الزائد أو من يعوض لاعب الكرة الذي لم يمارسها ذات طفل، وتكتشف ذلك من نوع الحذاء والفانلة والمظهر، أحدهم فقط يبقى في ذاكرتك مهارة طفل ما كان "الحريف" ولم يكتشف مستقبله إلا متأخراً، فجاء في الليل يسدد الكرة على سياج الملعب (الشبك) بقوة كأنما: ينتقم.. ولا تعلم من ماذا، كون من خلفك "يكبس النور" و "يزمّر" فعليه أن يصل المنزل سريعاً.. ولو عطّلته يمنحك لعناته التي لا تصل فتركيزك "هناك".. أو "فيك" الذي وزن الزائد وحلمة أن يصطحب العائلة الكريمة ولا يفعل. غداً نلتقي بإذن الله،،،