|


علي الشريف
كعكة العم (آسيوي)
2013-01-26

لا أفهم حسبة من ينظّم ماذا، هل وفق ما تعمّر أم من خلال ماتدمّر؟ هل من خلال عدد المنشأة، أو من خلال قيم الإرث لهذا أو ذاك من البلدان العربية وغير العربية " رياضيا " وليس للسياسة علاقة بالأمر، ولكني منذ بطولات عربية سابقة ودورات خليج مؤخرا وأمم آسيوية، لا أكاد أشخّص مسوغات من ينظم ماذا، وهل نتائج المنتخب تدفع للزج بتعبئة نموذج طلب الاستضافة أم نتائج علاقة من بمن تحسم ذلك، وتكسب في النهاية التنظيم بما فيه من دخول اقتصادية وسياحية بل و" إيميج" أو صورة ذهنية ما يقدمها الاتحاد القاري لشقيقه الأصغر الوطني وفق صفقة ما لينظم ويصبح ملفت أنظار الجميع، وقد لاتبتعد عن ترشيحات أو انتخابات فيما أشبه باستمالة أصوات لهذا أو ذاك من المرشحين، فلبنان ليست " الرياضة " بوزنها الثقيل وبالذات في كرة القدم التي تسمى لديه بالطابة في اتجاه معاكس لكافة تعريف من يسمون كرة القدم وهذا مجرد تلميح ليس إلا، وأبقى فيها كصاحبة وزن ثقيل في سياق تعريف منتخب كرة القدم الذي لايكاد يذكر له سوى ما حققه مع ثيو بوكير في تصفيات كأس العالم، ولكني قرأت عن طلبه استضافة النهائيات الآسيوية وحاست ذاكرتي فيما - نجمة وصراعات ومنتخب كرة سلة أكثر من كرة القدم - قلت لي أيضا كم " التحتية " أو تلك البنى التي تعاقبت عليها حروب تصفية حسابات أكثر من دولة على حساب أرض شجرة الأرز، وبصدق لم أدرك " حجم المنشأة " ولا بنيتها التحتية، ولا لماذا الآن تطلب لبنان الاستضافة فيما فقد رهيف علامة مثلا دعم بن همام الكبير للرياضة اللبنانية وهذا من حقه ومن " بي آر " أو علاقة مايصنع الرجل لبلده، ولاتنفصل عن تقدير السركال مثلا له وهذه من أمور الغبطة ليس إلا، ولكنها ليست من التنظيم الذي يذهب وفق " اعتبارات " معلنة للمنظم وتشكك في تنفيذ شروط كراسة المنظم وقانونية موافق، فيما ألمس ما تتدخل فيه السياسة بالرياضة خلال ماربيع وما حروب صغيرة وقد فلاتر تنظيم تنتقى الرياضة لها لتهدأ الأمور فيما بين بلد وآخر من يمن دورة الخليج وبحرينه اتجاها إلى ما يراهن عليه العراقي الذي شرع فعليا في اختيار لجان تنظيم الدورة المقبلة في البصرة تحت فكرة اقتراب المنشآت من الانتهاء وجاهزيتها ليحتفل العراقي بالكرة، قلت في هذه أيضا: ومن يسير الآن في الشارع ويرفع يافطة " لامالكي" ويهتف في جمعة وأخرى قد يحطم ما بنت السياسة للرياضة، وقد لاتنضج فكرة الاستضافة، ولكن الوقت أخبرني بكون دورة الخليج على بعد العام والآخر ما قد يواصل فكرة ما أجمع عليه الخليجي حول أين تذهب الدورة، وأقنعت نفسي أن لاعلاقة للسياسة بالأمر ولكني لم أقتنع بفكرة من ينظم ووفق ماذا التي قائمة أو " ليست " بغض النظر عن ماحرب قبل وبعد ولو قالوا الجاهزية المكانية ولكنها ليست الأمن ولا السياحة ولا أن تغادر مقر سكنك بسهولة. وقرأت في الطريق البحرين تطلب استضافة الأمم آسيويا، وهي نجحت في دورة الخليج كمنظم ولكنها لم يتم إعفاؤها من حرمان دخول جماهير عراقية للمباراة النهائية أمام الإمارات وبالتالي أحدثت أزمة في بغداد حول من تسبب هل الخارجية أم المنظم الذي يطلب الآن أمم آسيا وفق ملاعب دورة الخليج التي لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة ؟ وقبل لبناننا وبحريننا ويمننا دولا أخرى أتتها الموافقة على التنظيم فيما أفضل يمتلك الملاعب وبيئة أن تحصد أمم آسيا نجاحات أكثر وبالتالي تعزز اقتصاد وآخر، وتقدم له صورة ذهنية ما، لاتعلم كم ثمن ماذا فيها كحق للمنظم ولا لاتحاد القارة من أرباح، ولا أدخل في ذمم، ولكني أحاول فقط فك طلسم من تذهب له كل هذه الأرباح ووفق ماذا وأعلاه أمثلة لما يربك الكرة والمشجع ولا يعفي المانح من مساءلة تطبيق كراسة الشروط بدقة، ووفق " الرياضة " التي تمتع، وتربح، وتكرس ثقافة التسامح، ويجب أن تهذب بيروقراطية الاحتكار بعدل، وللسباق في الظفر بتنظيم كأس العالم مثلا آلية ما لانرى خلف طاولتها ولكنها " أقنع" من ذهاب دورة الخليج وتنظيم أمم آسيا ولو بالنسبة لي شخصيا، فيما فيفا يعلن ذات ألف مرة كم فساد وكم لجنة لمحاربته، وكم شراء ذمم " ياحليلك ياوارنر"، ثم يعد بالإصلاح، هؤلاء في الآسيوي يعدون بكشف كل مالم يكشف ولكنهم لايفعلون، ويتكتلون وفي الأخير تأتي القرارات غير مفسرة ولو في إيران وأندية سعودية، ولا في من يذهب له حق اقتصاد ومال التنظيم دون ما يقنع لماذا كان هذا أو ذاك من البلدان صاحب الاستفادة وعلى حساب من في أمر الرياضة الملخصة في كرة قدم .. غدا نلتقي فيما قلت أخيرة لنفسي : يترافق ضجيج التنظيم مع هالات المرشح والآخر .. ثم ماذا؟ غدا نلتقي بإذن الله.