أين المشروع ؟ أقصد " الرؤية / الأهداف / متى " ؟ فبين إصلاح الأعطال وترتيب أوراق الاتحاد السعودي لكرة القدم وما يتخلله من أزمات , ورأي ومايخالفه , سيكون أمضى أحمد عيد نصف مدته الرئاسية إن غرق أو أغرق في جدل ما إعلام وما أخطاء وما أزمة وحل , ومن هنا قلت : أين المشروع الذي تعمل كافة فرق العمل على تحقيق أهدافه وفق ما تشبع الفريق الجديد من رؤية على ذات القدر من مستقبل " , وبما فيه من مخططات عمل لاتقف لدى " روتين الأزمة " وتتجاوز لمن يفعل ماذا لـ - مستقبل - بالضرورة أن يكون أدق في أهدافه التي " اتحاد كرة قدم " ينجح ويواصل آخر اجتهد قبله , أثق أن الأستاذ أحمد عيد يدرك وفق تراكم خبرته كل ذلك , وأزعم أن استراتيجية كهذه تتطلب عدم الانشغال بما أقل على حساب ما أكثر , وأن دوامة الأشياء , وروتينها اليومي قد يقللان من التركيز على فكرة " هناك " بالانشغال بما " هنا " , ومنها المدرب الذي بعد أندونيسيا بذات القدر من الروتين , فليس هو فحسب الحاجة بل منظومة ما يتكامل من فكرة لاتحاد مختلف , ينطلق من القديم وفكرته إلى الجديد بما لايغضب ولايعيد ذات تراجع ماحدث , هو أيضا كافة المنتخب, واللعبة , وإدارة الناس , وتصحيح التقصير ليكون التقدم أسرع ولايخرج من حسبة الوقت أو ما عليه أن ينضج , والذي قد لايدفع أي رئيس دولة لتحقيق فترة أحلامه في أربعة أعوام فيفكر في تكرار جولة من ينتخبه ليكمل ما بدأ وقد وقد لا , أشياء الاتحاد السعودي كثيرة ومتشعبة وبحاجة لعشرات أجهزة العمل التي ترفع شعار " التنظيم " وتصنع رياضة وفق أدوات المستقبل الزاهر والمبهر بما فيه من فكرة مال , وجدوى ما يتحقق على أرض كرة القدم من " كم ونوع " وصناعة كفاءات تواصل مع خَلَف الرئيس الذي انتهت ولايته أو فترته لإكمال المشروع بذات نسق الجودة وسباق التتابع الذي يحقق الأرباح . كنت في لجنة التطوير , التي كان عليها أن تقدم أفكارا خلاقة لرعاية الشباب ولم نكمل ما لدينا من أفكار لأن عملية التطوير آنذاك دائرة متسعة بين قبول ورفض , وقدمت التجربة عشرات الأفكار الجيدة وغير الجيدة و تلاشت في الأخير تلك اللجنة لأسباب أهمها أن " اللجنة المؤقتة " , ترى كافة الأشياء مرتبكة , وأن عملية التطوير يجب أن تتم بغض النظر عن ظروف الرفض والقبول , ثم أننا تشعبنا أكثر في عدّة المواضيع , وبما يتفق ويختلف , ويؤيد ويعارض فيما بين اللجان التي شكلت لتعمل بما يستهدف الاصلاح , ورعاية الشباب التي بين الـ " تدخل" وخلل ما يُصرف أو يقدم للرعاية من مال , وفي الأخير توقفت الفكرة ومعها دراسات عدة , ومجلدات أفكار لازال - أرشيفي في المنزل - يحتفظ بها , من المصادفة أن أعدت تفحّص بعضه , وكيف أننا في الأخير - سرنا ضد اتجاه بعض - اللجنة والرعاية فلا يمكن أن تطوّر من خارج الرعاية ولا يمكن أن تقبل بما تراه - اللجنة - الخطأ , فيما هي المؤقتة التي ينتهي دورها بتسلّيم كافة الأشياء للرعاية , فتعطل العمل مرتين , بتوقف أفكار اللجنة لتصبح التاريخ , وبتراجع أداء - أتضح في الأخير - فيما آلت إليه النتائج مؤخرا , في وقت أشدد فيه على نجاحات كثيرة للرعاية أكثر مما قصرت , ولكنه التراجع لابد وأن يحدث . تلك حقبة مضت , أتذكرها من باب إن سألت عن " وضوح المشروع / رؤيته / أهدافه / ومتى " التي على الاتحاد المنتخب الآن وليس الرعاية - التي يجب أن تصبح وزارة - أن يستفيد منه دون تضاد , ولو بما لدى بعض أعضاء اللجنة الذين قالوا : دراسات , وفي سياق يصب في الأخذ بالجيد وتجاوز ما يتعارض و مشروع المستقبل , وهذا في الأخير من " إرث " متراكم لكافة رعاية الشباب التي عملت سابقا واجتهدت ووفقت ولو توفق, وتعمل الآن وتجتهد فلايمنع السياق ذاته من الاستنارة بما كان يجب أن يحدث ولم يكتب له النجاح , غير أن ليس من باب " وشاورهم في الأمر " أن تبقى كل تلك الدراسات والأفكار - بما كلفت من مال - أشبه بالتذكار لمن كان يعتقد أن لديه رؤية لصالح عام , وتبقى تغلق عليها الأدراج , و تأتي من باب الأرشيف الذي يحتوى - عدة مجلدات - كان لها أن تكون نواة عمل جيد ما , فيما فكّرت في اختلاف المسابقات , ووجود آليات متعددة تدفع بالرياضة للأمام , في وقت لا أتفق فيه مع عدة أفكار طرحتها اللجنة , ولكنها أيضا قالت : الخصخصة والمحكمة الرياضية وتطوير الاعلام الرياضي وفق اتحاد - وهذه تعارضت مع عدة جهات - ونفذت الرعاية خلال انعقاد اللجنة أجزاء منها ومن باب تقارب الأفكار , ولكنها لم تطلع على بقية ما " أفكار" أخرى فانتهى الأمر بأن لا لجنة ولا إصلاح يكتمل ولو في جانب الأندية العائلية مثلا , وما كان يطرح أكثر من خبير متمرس في لجنة التطوير كالأمير عبدالله بن مساعد من أفكار سياق يوفر المال ويجني مداخيل .. كل ذلك من باب اتحاد كرة القدم ليس إلا, و أن لايدور في الروتين على حساب الوقت , فالمشروع يجب أن يكون واضحا تسهم فيه كفاءات بعيدا عن التلبك وتبادل تهم التقصير فيما بعد .. له أيضا أن لايأخذ بما قالت لجنة التطوير ولكن عليه أن يقرأ ما كان يحدث ليحدد ماذا يجب أن يحدث , وبعيدا عن تنافسية ماكان بين أعضاء هنا وهناك أوالمطوّر المؤقت , ومن لايؤمن بالتقصير من باب عدم التدخل , وكلاهما كانا على حق ما " نَتَجَ " الآن .