" على صغر سني" لم تمر دورة خليج لم تتعرض لـ " فكرة" الفاضي، تلك التي تصب في حفلة" إلغوها "، ومن باب زعم ما تحدث من آراء متباينه بين هذا وذاك، وزعم التطور، وزعم لماذا " يجتمعون"، وأن دورة كهذه لاتطور ولاتقدم ولاتؤخر، وكافة هذه الآراء تحترم إن كان الطارح يضع البديل الأنسب، ويؤسس لمشروعه بحكمة الصالح العام وليس الخاص أو " شوشرة شوفوني "، وقد هدر الوقت في حلحلة مايجب أن يحل فيما لامشكلة ولو من باب أن إثراء المنافسة وكشف المستويات الفنية لمنتخب وآخر، سيما وأن أغلب المنتخبات العربية تمارس السير " حافية القدمين" باتجاه إجراء مباراة ودية مع أحد المنتخبات الأوروبية بملايين الدولارات واليوروات وقد تخسر بـ " إهانة"، ما يعني ولو من هذه النظرة أن الـ"خلاجنة" يوفرون بعض المال تحت بند الود والتجريب بـ " ببلاش"، هو أيضا أن يذوب جليد ما وضعته السياسة من أحقاد، وما قد يندرج ضمنه هذه العزلة التي جعلت عربي في عزلة أو جزيرة نائية وآخر يلتقي بآخر بود واحترام، ولا يمنع طالما الأمر " رياضة" ومنافسة أن يحدث ما يحدث بينه وبين شقيقه من خلافات تنهي أمرها ثلاث نقاط. لا أصادر وجهة نظر هذا الآخر ولكني لا أثق في جدواها طالما لابديل، ولاحلول " عظيمة" تحل ماحل ما يتجمع وتدعو إلى " خليك في بيتك أحسن أو أزين أو أصرف لك "، قد يؤكد ما ذهبت إليه أن هذه " الزوبعة" المستمرة تطرح مع كل دورة وتطوى مع علم الدولة المنظمة الجديدة للدورة حتى تفتح في أخرى جديدة، أو يرفع علمها وشعارها على نفس السارية دون الأخذ بها، والذي أقصد أن دورة الخليج كفعل رياضي من أجمل " موروث " الخليجي، ولكنه يقصر في انتقاء ما فكرة أجمل تطور وضع الدورة، ولو طالبتني بمثل " ماذا "؟ لتحدثت عن التكاليف وعن المداخيل، وعن استفادة الأندية الخليجية من " كم لاعب " قد يصبح محترفا في أكثر من ناد خليجي، وليس عليك أن تنظر للاعب من خلال منتخبه بل من خلال حاجة ناديه بخاناته المتعددة لخدمات، رأيت في اليمن المنتخب أكثر من عنصر قابل لأن يصبح " بعبع"، ولكني رأيت في ذات السياق نظرتنا لحجم المنتخب اليمني الذي أعتقده تطور عن السابق، هي أن ترى في المنتخبات الأكبر عناصر لاتصلح إلا لمنتخب بلادها وهذا الـ " تراجع" لايعفي من لايفكرون في الكبار في حجم اللاعب كمصلحة له ولناديه فتغطي عيوبه أو نقص أدواته هالة منتخبه الكبير، هذا من سبيل المثال، فيما أكترث لتكاليف مال من دفع ماذا، وأي المنظم كسب أو خسر، وكم لو ألغى عقد مدربه سيتكبد من المال مضافا إليه كيف وبكم أستعد كي يحصل على موقع متأخر في ترتيب الفرق المشاركة في الدورة، وماذا يستعد له من خلال دورة كأس الخليج. الدورة لم تكبر بعد على نقيض كل من قال ذلك، فهي تطورت ولكن ليس إلى أقصى الأمر، وبالذات على صعيد التكاليف المالية التي تدر الأرباح، فمع دورة بهذا الحجم من كبار اللاعبين المحترفين بل وقد المديرين الفنين، يجب أن تترافق مع " أموال ومداخيل أكثر "، بل وروزنامة حقوق تجعل السباق عليها أكثر والإقبال على كسب الحقوق أكثر وأكثر، وبزعمي البسيط أن الدورة " موسم السماسرة " في كافة الأشياء، بل ومستهدفات المال في ظل هذا الحشد من رجال الأعمال الذين ينشغلون بالرياضة ولو من باب السياسة، هي فرصة السياحة، وبيع المنتج الرياضي، وقد سوق الإعلام الذي يروج لسلعته بأشكال مختلفة ومتعددة بدءاً من الورقي وانتهاء بالمرئي والمسموع وذلك الذي " نت" يرى الأمر " سباق مسافات طويلة " عليه.. فقط قس كم صرفت كل قناة على " حشد " من حلل، وكم صرف كل منتخب على أن يأتي في البحرين أجود.. وكم شركة ملابس لقميص وحذاء وعلم يرفع فضيلة أن يكسب.. أليس كذلك؟ غدا نلتقي بإذن الله.