ولو جمعوا أوراق ما تبقى من حُب وغادروا المكاتب، ألا يبقون لنا شيئا مما " حل الواجب ، وأخطأ " ، وقد أصاب ؟ ولو كانت المرحلة " فوبيا / تغيير" ، ألا ندرك منهم أشياء تعيننا على الإصلاح، فيما أبحث عن فكرة تقرأ بنهم هذا الصباح تذكرت الأمير سلطان بن فهد وأين يقف من "ضجيج " ما يرى اليوم، قلت ولو من باب الإعلام الذي عليه أن يخص صحيفته بشيء أو قناته أو إذاعته، فهناك – أقصد لدى الدول المتقدمة - من يبتعد عن كرسي ما وبحجم كهذا تلاحقه الفضائيات ومن يكتبون الفيلم الوثائقي، ويبحثون عن أسرار، وعن حوار لقناتهم بحجم من تَرك، فما بالك وهذا رجل دولة ورئيس اتحاد كافة العرب، وتقلد وقلد من المناصب الكثير، وفي الأخير عاش مع رياضتنا سنوات عجاب وغير عجاف، أتقن ولم يتقن، واجتهد دون شك .. ولا أعدد " الرجل"، بل أقنعك بفكرة أن يَستخلص الإعلام منه شيئا للواقع وللرياضة، ولدرجة ما أنحرف عن اتجاه الرؤية، وسأدعه وشأنه لأطلب ذات الأمر مع قيادات عربية رياضية ترجلت، وقلنا عنها لم تعد تواكب مرحلة، فيما أدراج مكاتبها مليئة بما أسرار وخطط عمل واستراتيجيات قد تكون تعطلت وأهملت، فيما أزعم أنهم يقرأون التاريخ أكثر كونهم - شهود عيان - عليه بل ومشاركين فيه، فلو قال بن همام عن الرياضة تفاصيل ما يعلم لأدرك لنا ثمرة ما دون شك لاسيما وأن بلغ رتبة المنظّر، ولوجاء د.صالح بن ناصر في حوارات تلفزيونية عدة من نوع " الرزين / الرصين " الذي يعرف من يحاور ماذا.. لاستدرجته الأسئلة للإشارة إلى أحد مايحدث من أعطال، ولو كررت الفكرة لكان منصور الخضيري وهو- رجل إعلام - أمهر فيما يسرد لنا تجربته كل هذه الأعوام، وليس وفق فقه ما لَمع بل ما عليه أن يضع من إضاءة هنا أو هناك في مجال الشباب.. وقس بقية العرب الـ " المترجلين" ، من دار بهم كرسي الابتعاد أو الإعفاء أو التقاعد، لايحصلون من الإعلام إلا على لفيف دورة خليج ما يهمسون من خلالها لبعض، ولكنهم ليسوا " البرنامج" ولا " الوثيقة " ولا " المذكرات " ولا " الاستكتاب " ولاسباق "شركات الإنتاج" في قصّة حياة ما.. وبما يكفي، وكأن الإعلام ينتقل لمصلحته مع " الكتل " الجديدة ، ولايريد أن يغضب أحداً فيما العمل متواصل فيما خططه الزمنية متصلة، والمشروع هو المشروع، فهمنا " يكرس " لـ: " للتجاهل" ويبتعد حتى عن فكرة الاستثمار، فلن تجد أحدهم في مكتب دراسات ولا " ناشطاً رياضياً" على غرار من – صمخوا – آذاننا بما يفرون من هنا إلى هناك.. وهذه شائكة، ولكني أقرب مشهد الفرار لا أكثر، ذلك الذي يركن لاستسلام المتقاعد ورفع راية أن يبقى المتفرج على مشهد، فلو أغلق دكانة العمل عليه أن لايبقى الراكد.. سيما وهو هذا الحجم من الرجل الكفاءة والأوراق والمستند الذي يُعين على أن يقدم رؤية ما بشكل مختلف. ولو كنت القناة لاستثمرت في هؤلاء، ولو كنت الصحيفة لقايضت من أجل الوثيقة، ولو كنت مكتب الدراسة والفتوى الرياضية لما ترددت في استدراج واستمالة أي قامة عربية خبيرة في الرياضة لتعمل وتدرب وتشرح وتبصر، كم يحتاج هذا الوطن العربي الكبير من مراكز دراسات رياضية ومن رؤى ومن ناقد حصيف.. على غرار بقية السياسة تلك التي دكانة " هيكل" على سبيل المثال، وحكمة " بشارة ". أخلص إلى أننا في الرياضة العربية " نهمل الخبرة " لمجرد إعلان الـ " فرمان" بمختلف صيغه وتوافقيته ولا توافقيته، فنفقد هؤلاء الذين سيؤثرون الصمت ولو من باب: " كنا نستحق أفضل من ذلك "، فيما نراهن على شباب - من حقهم التقدم - ولكن بقليل من تلافي ما تكبد هؤلاء الذي - سَلفوا - وفي مجالات كثر، كان علينا أن نطلب منهم وفق " ود ما " أن يشرحوا لنا ما تحصلوا عليه من درجات نجاح.. وكيف، ومما لم تكن طريقة " حل الواجب " فيه بشكل صحيح، وأين أخطأ المجتهد؟ هي أن ندرك الأمر الآن من " أحياء يرزقون" وليس ممن ذهبوا إلى رحمة الله بعد عمر طويل للجميع، ولو من أجل أن ننتصر في سباق تتابع من أمهر إلى أسرع منه، إن أجاد تعلم الدرس سريعا.. ذهبوا ومعهم أجزاء كثيرة من الحقيقة.. تلك التي يزعم الإعلام العمل من أجلها.. ولا تقرأ منها سوى القليل.. لديهم ثلث الحل.. ربما أكثر.. غدا نلتقي.