|


علي الشريف
(( هايبر ـ صورة ))
2012-10-20

ملايين الصور ينشرها السعودي، ويتقن اختيارها، ويضعها في المكان المناسب، طالما حرص على ملاحقة الأشياء، فيما " يعري تويتر وعي المجتمع - وفق رأي فضائي لتركي الحمد "* واتفق معه كثيرا وإن لم يكن يتحدث عن الصورة ويشير إلى حالة المجتمع وما يتبادل، وأزيد من فيس بوك تعريات، وهذه الملايين من استشهادات الناس بالصور وبما يكتب عليها من " كابشنز" أو شروحات تصب في ذات مصب الوعي، فيما نحن في جانب " الرياضة " لانرانا بالشكل المطلوب، فلكل صحيفة شاملة ومتخصصة عشرات المصورين، ومن يلتقط ماذا، ويضع صورته المنتقاة بعناية في رئيسية هذه أو تلك من الصحف، وهذا يوميا ومنذ عشرات الأعوام التي صار لنا من خلالها صحافة "كورة"، تطورنا بعدها للوكالة، وحامل الشنطة، ومن يبيع " ألبوم " ما التقط، وقد من يبيعك على آخر.. دون أن يأبه براتب ما دفعت له من أجر، هذا التدرج الطبيعي للأمر. ماليس الطبيعي أن تجد هذه الملايين من الصور في أرشيف ماتحتفظ به الصحيفة، وقد درج معمل المصور، دون أن يضعها في " معرض " أو يقدمها لمتحف - لاوجود له .. إلا في ناد واحد، أو أن تبادر جهة ثقافية ما أو إعلامية بالبحث عن تدشين ما معرض رياضة، فالمصور يقف في فاقة المال، والصحيفة في الحقوق، والوزارة لدى من لم يتقدم، وهذه الأدوار الطبيعية، ولكن الصورة الرياضية في الأخير " يتفرق دمها بين قبائل الكرة " من ناد، وصحيفة، وهدية، وجداريات تزين اتحادات في رعاية شباب. لو فكرت في زيارة " معرض/ وقد متحف / صور رياضي يمتعك بشموليته وتوثيقه وجودته فلن تجد " ولو من اعتقاد أو باب " سياحة الأمر" وتسليط الضوء على " متحف " ما كنا، بعض الأندية تهتم بإرثها المتراكم وتضع الركن للصورة مع هجائية بسيطة أبعد من الكابشن أو الشرح، غير أن في الأمر ما يوحي بأنانية ما، أودعوة لاعتقاد الفرد على حساب الجماعة، أقصد النادي على حساب منظومة رياضية بأكملها، تشرح أمرها في " كابشن " طويل ومتصل وما بلغت هذه المراحل من الرياضة. عدة زيارات لدول ذهبت من خلالها لـ" متحف رياضي" وآخر، وتوثق لمرحلة مجتمعية لعبت الرياضة فيها دوراً وتوثقها عدسات ما التقط المبدع، وما كان من زاوية، ومن حالة جمهور وقد هدف لشباك لا تنساه في فيديوتيب، يقف فيها شخوص من كانوا هناك.. فيما نقف هنا ولا ندركهم ومن باب معرفة من، وهذا ليس من شرح الأهمية فقط بل مما قد يدين التقصير. لاتعرف الهلال إلا من داخل جدارياته، ولاتعلم مرحلة الاتحاد إلا وفق تذكرة دخول الفرجة لمتحفه فيما يشكر على مبادرته، هي أيضا أن تعرف الأهلي بذات القدر، وتقف أمام نصر مرحلة ما في حدود الجدران، وكل ذلك في الأخير هو الـ" مجتمع"، إذا ما أكملته ببقية جداريات الأندية الأخرى، التي تتقن الداخل تنظيما وترتيبا وتقتصر عليه على أمل ما يأت من ناس، وتشير من خلاله لإرهاصات مرحلتها الرياضية، ولو عززت الأمر بحقوق ما، وبأين كان يقف دور وجهد " وزارة " ما، من الأمر هنا أو هناك. أن يأت المتحف، وقد المعرض في مكان العام، لو تم تبنيه كمشروع تجاري قد يدر المال ولو من خلال رسوم دخول الفرجة عبر تذكرة بسيطة. هي أن تقول للآخر تنفس إن جئت لمدننا.. لدينا متسع من الإرث، من الكرة، من كنا وأصبحنا فمن أن تصنع رياضة أن تؤسس لوعي، وأن تضع الأشياء في " فاترين " ما، لأكثر المشاهدة، وأكثر المعرفة، وفكرة الصورة لو جمعت في مكان عام.. أجمل من أن تبقى الشتات، تقول لصديقك: اذهب إلى " هايبر ما " أليس كذلك؟ لأن كافة الأشياء في المتناول، وبالتالي كافة التبضع، وقد المعرفة مجانا بملصق السعر وتاريخ ما أنتج وفسد ولم يفسد، هي أن يكون لهذا المجتمع الكبير المتجذر في الرياضة " هايبر، مكان، لصورته "، وقد تخفيضات وأسعار في سباق المستهلك.. أقصد أن تتبضع. من حق ذلك المصور أن ينشر " لوحته " ولو مات تحتها فقير، فكم من تحف الأصدقاء تغبّرت، وسرقت، وذهبت إلى ذاكرة ما كان يحلم ولا يتقن، ما يعني جهات " حافز " أخرى تعينه، ليس من دور وزارة الثقافة التدشين فقط، بل التخطيط لماذا أيضا، هي ذات " السياحة "، وذات " الرعاية "، وذات الـ " موهوبين "، كافة جهات ما يقدم المجتمع ويوثق له، ولو من خلال ما " استهلك من صورة " وبقي في أرشيف الصحف وأدراج الناس.. ولكنها - نحن - أليس كذلك؟ غدا نلتقي.