" لا يكثرون منها إلا في المنتخب , وكأنها موسم كرز " وقد تأتي حالة ـ التدافع ـ في أشد أوجها طالما الأمر " شو " ما أو مشهد قد يؤدي لدور بطولة , أتحدث عن كم جميل وكبيرـ أحبه ـ من المثقفين السعوديين , فلي أصدقاء كثر أعتز وأفرح بطروحاتهم ـ الشخصية ـ في الرياضة منذ صداقة مهنة , وأثق في حكمتهم ولكنهم يبخلون, أو قد يرون أمر الرياضة أقل , فيتحدثون عنها في المواسم والأعياد, وعلى غرار " المقال الواحد ويكفى" , قلت : لو قدموا حكمتهم للرياضة لما صارت ـ الحابل بالنابل ـ فيما الصراع يتأجج بين " أطياف " أصدقائي على اختلاف توجهاتهم , فالذي بميول لأندية والذي بغواية لون, فيما هو " الفكر" / الاسلامي والليبرالي وقد من ـ المتعادل ـ الذي لايتوافق هنا أوهناك , فنادرا ما تقرأ لـ "يبرالي كبير في الرياضة , ولا اسلامي في ذات الأمر " إلا وقت هزيمة ما شجع , وغالبا – ولا أعمم ـ ما يضع قلمه في جيبه بعد أن يدوّن غضبته تلك , وقلت إلا فيما ندر , كون ما يحدث من أزمة متصلة في الشأن الرياضي يخلو من " تركيز" المثقف بتياره الفكري ـ على أمرها , نقاشه , واسقاطاته , وتنويره , فيما يتبنى فكرة " الإضاءة " , قد يكون للأمر زاوية تقول : الانشغال بما منهج وفكرة وتخصص , ولكنه يقفز ثم يصمت , " ينط " كذلك المشجع الذي لا يلبث أن تقنعه الهزيمة ويتطبع معها فينكفىء, ولو واصل هذه القفزات ـ التدخل ـ الذي حق للجميع , فالرياضة لاتقصي أحدا , لوجدنا من الحلول ما أنجع , مما يتصدر له من ليس الـ " مثقف ولا المنّور , أو يفكر في الهم العام وشأنه ـ أزمته ـ بما فيه من رياضة " , ولو عددت ماذهب إليه " المثقف " بما يندرج تحته من طيف لوجدت أن " مداخلته" على استحياء في ذات السياق ومناكفته أقل مما حدث في فندق أو ماتم الاختلاف عليه من معرض أو " اصلاحات " يزعم فيها التيار والآخر صحة " نظريته" ويسترسل في ذلك عدة مقالات وندوات وملتقيات , فيما يزهد في الرياضة , كأنها ليست الشريحة الأكبر من المستهدف , ولا المال , ولا فرص العمل , ولا " وعي " يؤسس لما " يتحاور" , فيما الجميع يشجع المنتخب . من إرث ما تعلمنا أن يقود " سقراط " الأتباع للحكمة ، فيما أجمل ماقرأت من كتاب ـ حديث ـ في الرياضة ما وقّع عليه تركي الناصر السديري من مؤلف في معرض الكتاب بالرياض وهو يحدثنا عن الرياضة في الاسلام , وهذا قد استثنيه مما " أُنتج " للرياضة وله " حادي بادي " إن لم تخني ذاكرة السرد , ولديه ذات القدر من الانشغال , ولكن أصدقائي الكثر والذين أحبهم حد ما أقتتنا من هَم .. " يبدعون في مجالاتهم ويتفوقون ويضيئون وينورون , ولا أقرأ منهم أحدا في الرياضة " , فيما أدرك كم " ميولهم" ومايغويهم اللون , ذلك الذي ما تهف من ـ قرية ـ وصولا لمدرج الركل . بمثل ـ هذا اليقين ـ أشاهد المثقف ـ دون سرد لقائمة من أعرف من صديق ـ مفكر ومنظر ويعمل في دكان الحكمة , وينحسر في " دور الورّاق عن بعد " , ولايكترث لشأن الأزمة , ولو " الرواية لعبته أو قطعته الحلوى " وإن جاءت الكرة على استحياء ـ في أقل الأقل ـ وعلى غرار ذلك الذي " شق الكرة بسكينته في لوعة الغاوية لعبده خال" , ماذا لو أكثر منه في أزمة الرياضة ؟ ولو قلت صديقي الناقد " ولو قلّ " : لما تذكرت أكثر من " محمد العباس" ذات شأن في الرياضة , ولكنها الرياضة بأبعادها , وهلوستها , وفوارغها , ووعيها , وما يتراكم وقد يكتب ويدور " الحوار " حوله, المال أيضا , فرص الرغيف , وما نَصٌ " بنيوي " أو مدرسة فكرية طالما الهدف أن نبدع . لو قلت أكثر أصدقائي من سارد وناقد وشاعر وسياسي ويَقرأ , لفهم الأمر من باب " أين أنتم أهل الركل "؟ , ولكني لا أفصل الوعي ولا " أوزّع أرزاق المثقف" فلا " دور " هنا , ولا طوابير , طالما الـ " عام" يقتضي الحكمة , والأزمة الحلحلة , والرأي لايرتدي جلباب الـ "طيف" , " المشروع ما تبني وينضج بعناية " أقصد الوعي , كنت أتوقع أن هذا الكم من الأزمات في الرياضة سيجابه بعشرات الآراء من أطياف ماليس من داخلها بزعم البسيط والمجوّف , ولكني لم أجد صديقي " المنوّر" ولا " المضيء" ولا من يتحدث عن سرد ما نتعثر .. " أنتم الناس " بمقولة الشاعر المثقف .. ألا تأتون للناس .. ؟ غدا نلتقي . مدير التحرير [email protected]