من الـ "تغيير" أن تتحول وترفض ما أقل إلى ما "أجود"، وما أفقر إلى ما "أترف".. وبالتالي أعجب من تفسير أن نهرب إلى هناك على حساب ما هنا، فلو جمعت كافة ملاعبنا العربية لما وجدت " مايسر" سواء على مستوى ترتيب فوضى الأشياء ونظاميتها أو على " رفاهية " ما تشاهد وتستمتع، وبالتالي تقتني الأجود وتتابع الأمهر وتردد: "ميسي"، لن تخلو ذاكرتك من "مارادونا ركض"، ولا من "كنفارو شرس في منتخب لازورد" ، ومع ذلك تحلل الظاهرة الكونية التي بلاحل يذكر " لماذا يهربون من مشاهدة ماهنا إلى التسمر أمام شاشة ماهناك"؟ من أبجديات العشق أن تنتقي "روح ما تتوافق مع مافيك من رفاهية"، ولذا تهرب لبرشلونة وتقرر أن تتطبع حتى مع " أحقاده " كونه يقدم لك الرفاهية التي تبحث والمتعة التي لاينسبها الإداري لنفسه، تقف كالطفل المذهول أمام حلوى لاتجدها في دكانة الحي، ومع ذلك يردد المسؤول العربي لماذا تهرب المتعة من هنا إلى ماهناك "؟ ذاكرة العربي مثلومة بما لديه من رياضة وكرة وتحكيم، بل و" بما أزمة خلف أزمة على أنها الرياضة والمتعة، فالرفاهية التي يخبز رغيفها للجمهور "، لا أدعو إلى ترك ما هنا إلى ما هناك فقط، بل أزعم أننا على حق كجماهير تستهلك كافة الأشياء.. بما في ذلك رياضة أن تستمتع بما ليس لديك ". وستجد من يضع " كوعه" على الدراسات، ومن يقرر أن ذلك ليس من "قومجيتنا"، وأن سبب عزوف الجماهير الوعي الذي نفتقد.. دون أن يذكر في ذات السياق الخدمات التي نفتقد أيضا، وكأن من الدجل أن نقنع الناس بفقر الكرة على حساب رفاهيتها، وما يمتع إلى مالا يمتع، وأن نغلق كافة أجهزة التلفاز لنشاهد كم الـ " الفوارغ " التي تقذف، ورأي المحلل الذي يصف فقر ماهنا ويقارنه برفاهية ماهناك، الحل أن " لاتبقى في الفقر طالما أن لاخدمات " فيما أتحدث عن فكرة أن تصنع لا عن أن تؤدلج الرياضة على ماليس رياضة، فيقتتل الجمهور في ملعب ويقاطعون آخر، ولا أن تلاحق حتى رغباتنا في ما نقتني من أقدام ومهارة وناد يقدم لنا الـ " الشهد "، فيما يطلب منك أن لاتقف لديه كثيرا وأن تبقى غيرهذا " العازف والمؤيد والمشجع ومن أنصار من تراهم لايقدمون لك متعة تذكر "، حساباتنا في أغلبها معقدة، ومقاعد جلوس المشاهد العربي أزمة طائلة، وقد لايخلو من " أحقاد مؤجلة فيما يهتف للكرة ". مثل هذا الرأي " يعيد ذاكرتك إلى كم تستمتع، ومن في ذاكرتك من أقدام وأهداف بل وعبقرية تمارس تقديم رفاهية الكرة " ولو قارنت ما هنا بهناك ستردد الآخر أفضل وبالتالي " أعزف له"، وقد تعويض نفسي عن الهزيمة، وخدمة ما بعد البيع.. تلك التي لاتوجد عبوة المياه داخل ما ملعب، منذ زمن طويل أقرأ كغيري عن أن المشاهد يدفع ثمن مايستمتع، فاتورة ما يستهلك، وأوافق على أن الرياضة العربية تقتص لنفسها منك تذكرة المشاهدة ودفع ثمن مالاتستمتع ولو المؤدلج، هل أضع خط الرجعة الذي "ما ندر"، ولكن حتى هذه الـ"ماندر" تجدها أقل ما في الأمر، فيما - أكيد - نتعصب لـ " أنديتنا" كمصب لـ " قومجية " النادي والمنتخب، وقد لون ما نحمل في جين فكرة اللون والغواية، لاتغضب.. حتى هناك يتعصبون لأنديتهم ولكنها تصنع لهم كافة الأشياء. قد تكون ذاكرتنا لم تستوعب الكثير مما - أجمل - يذكر لدينا، ولكنها دون شك لن تخلو في محصلة ما " من رفاهية لاعب كرة " نعتقده، ولايبقى - مدته - " مارادونا"، أو نسيم حميد الذي شجعناه حتى الـ " تلاشي" ، ولكنهم يتآكلون، وتبقى الرفاهية في مقتبل " الرغبة " خدمة لانتقن متناولها " هنا "، فيما هناك الـ " مشغلين " أميز لايتحدثون عن "العزوف عشرين عاما "، ولا الاستمالة، يصنعون ما يستهلك، ينشغلون بصناعة " رياضة وفق تعريف "، فيما عليك أن تشجع ما ليس إنقاص الوزن، ولا تفريغ الطاقة، ولا المال، ولا الخدمة، ولا الرفاهية، ولا استحصال نعمة المشاهدة، فتقذف الفوارغ، وتلاحق تحت طائلة " ماحذاء الذي قذف ".. غدا نلتقي.