|


علي الشريف
ماذا تصنع ؟
2012-10-06

لاحظ أن " مال وأعمال الرياضة " كمحور هام - وفي أغلب مما قد يتبادله الإعلام الرياضي العربي لا يأخذ مساحة كافية من قيمة الطرح، فالخلاف حول " الحدث " وتباين وجهات النظر حول " أزمة ما "، فيما الفعل الاقتصادي للرياضة وفق ألعابها ولعباتها لا يأخذ أبعاده من " مشروع ورؤية وأهداف " قد لكون ثقافة " الاقتصاد واللغة الحسابية في الرياضة " لم يؤسس لهما بالشكل الكافي، تعودنا عملية السماع بما يطرح من مشروع وبما يكلف وبما - رقم - قد لانألفه ونحاول استيعابه - كونه ما يشعرك بحالة احتجاج ما، وقد ماتراه حاجة ويراه آخر " أحوج"، ولأن صناعة الرياضة في العالم العربي لم تصل بعد إلى لغة " التكاليف بما فيها من مال عام وأعمال وأرباح وخسائر ومحاسبة " لم تتقن، ولم تغادر دور " غير المتفرغ " كفاعل ومنتج، ولا ذلك الذي يفضل تواجده رياضيا لأنه " يصرف من جيبه الخاص"، وقد تكون بعض الاتحادات الرياضية العربية تفضل ذلك ولو من باب " خلوه يبرطع". لا أحاول أن يأتي طرح مثل هذا الأمر بما " أقل الوزن"، فالآخر لايرى صناعته إلا وفق حساب" التكاليف" والمنجز، المشروع والربح والخسارة، والبعض " يصنع" مثل هذه الإدارة ـ الرؤية، ولكنها تصطدم بعشرات العثرات كذلك الذي " قانون لايحمي المستثمر" أو تعريف للأمر ليس وفق ما يجب أن يأتي كـ " وضوح" وبالتالي لايتحقق كأهداف، الأغلب يصنع كيف ينتصر المنتخب، ويقع في ظن " التكاليف"، ولاتجد بعده " مستنداً " ولا فاتورة حسبة ما سار عليها الاتحاد لعدة أعوام، ولا أقصد النيل من " ذمة أحد معاذ الله " بل ما كان عليه التخطيط في مجمله والإدارة وتركيبتها والمستقبل وما استشرف، والمحصلة النهائية تكاليف من دولة وصرف من مشرف أو مسرف، بل وأرقام في موازنات تؤدي لديون متراكمة أو تقاس بما أنجز المنتخب أي منتخب.. حتى لم يفرح في حياته شعب. أيضا لاتربح الرياضة العربية كثيرا حتى على صعيد الأندية، فالنادي يسد " فاقته بما يصل إليه من مبالغ وشراكات تعد على خمسة أصابع، ولايفصل بين دور عضو الشرف وآخر يحقق له مستهدفه المالي، وهذا الرأي أيضا ليس في المجمل ولكن لو فكرت لن تجد " كاسبين" كثر، وقد لاتجد في أغلب الرياضة العربية " الإدارة التي تستثمر بل التي تقوم بسداد الدين " وتفكر في استحصال حقوق النادي المالية من جهات الاتحادات " الوطنية"، ولكنها بدورها ليست التي " تبني فكرة المال"، ولا أدل ممن ينسقون " مجانا" من هنا ليذهبون هناك ويستفيد منهم آخر ماليا.. ولو من باب "حسن النوايا" التي لاتعيد ولو مبلغا ماليا بسيطا مما صرفه النادي على اللاعب المنسق. شركات الرياضة في العالم " تبيع" كافة الأشياء على العربي المستهلك الذي لايؤسس لـ " مصنع" ولا يقتني إلا الدفع في عملية تدر " إفلاسا " على اتحادات عربية لاتخطط لـ " مكاسب أو أرباح " وتنفق على منتخب واحد قيمة مصنع بأكمله، وبمثل هذه الفكرة البسيطة لاتسمع عن "المشروع الرياضي " إلا فيما ندر، من يأتون للاستثمار في أغلب الدول العربية يفكرون في كافة المشاريع الخدمية التي تخدم منتجها إلا " الرياضة"، ما يعني غياب من " يفاوض من من أجل ماذا الرياضة التنمية ـ الاقتصاد، أو حتى خلق فرص العمل بحثا عن شواغر " لعاطلين "، الفكرة أكبر من حجم النّص، فلو فكرت في من يطرق باب الكتابة عن " اقتصاد الرياضة " في الوطن العربي لما تعبت من كثرة العد، فيما من يحللون أسهم وحركة مال وأعمال المشاريع الأخرى بعدد ذرات الرمل إلا " الرياضة ".. وكأنها ليست من المشروع التنموي ولامن الدخل العام ولامن " رغيف الخبز " للمواطن، قد أكون " أحلم " ولكن الآخر يدحرج الرياضة هناك من أجل مال وأعمال وفرص ربح، فماذا نربح وطاقتنا تفرغت وسمنتنا زادت وبنيتنا تدمرت ومنتخباتنا " تستهلك " حتى أعصابنا؟ ..غدا نلتقي.