.. ولأن الرياضة العربية "تتكبد خسائر مهولة, وتدفع ثمن ذلك" كان أن قلت أمس: تعاني ولا ندرك الخطر", ومن باب عملية حسابية بسيطة ذهبت لها ـ حشود رياضية مصرية أمس ـ أسوق تفاصيل "الوقفة الاحتجاجية" التي حدثت أمام مبنى وزارة الرياضة في مصر ونشرت عنها أغلب الصحف المصرية تفاصيل كثيرة, لكني فضلت خبر "المصري اليوم" فيما يشير إلى أضرار بالجملة منها "أن لقمة عيش 4 ملايين مواطن يعملون في القطاع الرياضي توقفت كما أسند الخبر الجملة لأحمد شوبير " فمنذ مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 76 شخصا من التراس الأهلي خلال مباراة فريقهم مع المصري مطلع فبراير الماضي والرياضة متوقفة, ما دفع "السُخط للنزول للشارع مرة أخرى" ومن باب ما لحق من أضرار مادية ومعنوية , المتظاهرون رددوا وفق المصري: أن " الشعب يريد عودة الدوري", قالوا في هتافاتهم أيضا: "ياريس الكورة عيش مش لعب عيال", وفحوى كهذه قد تجعل الأمر أكثر تعقيدا إذا ما تدخل فيفا ليوقف النشاط فليس من حق السياسة أن تتدخل ولا أن تفعل " البطالة", لاسيما وهو وأقصد ـ فيفا ـ قدم معونته للجانب المصري بما يزيد عن 275 ألف دولار إبان المذبحة التي قد تكون أحدث ما تقطعت أوصاله بعد حادثة هيسل الشهيرة , ما يعني أن تأتي الحلحلة سريعة ولو من أجل الوقف, فبما بالك و4 ملايين مواطن يتضررون وظيفيا بل و" رغيفا" , ثم أن أسماء خبيرة وذات تاريخ كبير ـ وفق ما عدد الخبر ـ كـ"أحمد حسن، وأحمد شوبير ومحمود أبورجيلة وطارق يحيى وطاهر مصطفى وعدد كبير من لاعبي المقاصة، ورمضان السيد، وجمال عبد الحميد، ووجيه أحمد، وأحمد وأسامة نبيه، وأحمد عيد عبد الملك، وأحمد عبد الغني، لاعبا حرس الحدود, محمود فتح الله، وأحمد مجدي، وأحمد سمير، وعلاء علي، كما حضر من لاعبي الزمالك القدامى محمد عبد المنصف، وأمير عزمي مجاهد، وعدد كبير من مدربي ولاعبي الدرجة التانية". خبر ـ المصري اليوم ـ: أحمد حسن خلال الكلمة التي ألقاها قال: "إن هذه الدعوة للوقفة الاحتجاجية جاءت بعدما شهد المعاناة الكبيرة التي يعانيها العاملون في المنظومة الرياضية سواء مدربين أو لاعبين أو حكاما في مختلف الألعاب وخاصة في كرة القدم". مما قاله " شوبير ": "إن ظاهرة شغب الملاعب لم تكن موجودة فى مصر، والدليل أن ـ طوبة ـ واحدة خلال مباراة مصر وزيمبابوي فى تصفيات كأس العالم 1994 أثارت أزمة ومنعت مصر من الوصول لكأس العالم، وطالب بمحاسبة مثيري الشغب لأننا في دولة القانون ولا أحد فوق القانون". وقد تكون شاهدت ورأيت وسمعت تفاصيل أكثر , ولكني أدلل بما ضرر ويلحق برياضة عربية هي الأولى مشاركة في كأس العالم قبل قرن! ما يعني أنني لو سردت القائمة ـ عربيا ـ وجدتنا ننتكس , وأول وزارة للرياضة والشباب في السودان أسست في السبعينات لا تعلم أين تقف رياضتها ـ مما تقسّم ـ بعد البطولة الأفريقية الواحدة وزمن نميري الذي أشك أن يتكرر , وكما أوقفت العراق ـ من اللعب على أرضها ـ ستوقف سوريا فهي أصبحت غير " آمنة " رياضيا , وكما وكما.. إلخ , إنما أدلل بما " أين" الذي تتجه له " مصلحة " الرياضة العربية , ولو قلت اليمن "ستوافق", ولكن دع منك كل هؤلاء وقس: إذا ما كان يحدث ذلك الضرر في مصر الأكثر " تعليما " وقد مواكبة لحضارة الآخر ماذا سيحدث في "أقل"؟.غدا نلتقي.. ما رأيك بدولة رياضية كـ"ليبيا" الآن؟.