|


علي الشريف
خرافة أن لا يصنعها إلا أنت
2011-11-14
لا أتقن الصياغة ـ التعريف بدقة، وأجمع ما حوله من تفاصيل لتتضح الرؤية وأبلغ أهداف المقال! قد تكون هذه التوطئة أجمل، وأنت تقرأ صاحب الألف هدف في تاريخ كرة القدم يتلاسن، قلت: داخل بيليه عقدة أو طفل عدواني، يتعبه مرور الآخرين، فيما كان يجهد كافة المدافعين، ولكنه فعل ذلك مع مارادونا، وزيكو، ورونالدو، ويتراشق الآن مع نائب في البرلمان البرازيلي، فروماريو على مقربة من أحلام وطنه أكثر, أو هكذا تشعر بتقليمه لأظافر أديسون/ بيليه فيما قال له: (ما الذي تفعله؟)* وهو يزف ـ عنوّة ـ إلى منصب من رئيسة البلاد وأقصد بيليه، يرى روماريو أنه بلغ ما بلغ وفق التدرج والعمل الجاد، وقال أكثر من ذلك متهكماً على بيليه في خبر بثته (د ب أ)، هذا ليس الأمر أو التعريف الذي لا أتقن أعلاه، وأود أن أصل إليه: قد يؤدون دوراً لا يليق بهم ولا بتاريخهم الرياضي، ولكنهم يحاولون أن لا يخرجو ا من نعيم الشهرة، وبالتالي فكّروا في الطرق التي تسوّغ لقبول تواجدهم فيرتكبون الحرب.
لديهم ثورة حب (ما)، ويقومون على بعثرتها بغباء (ما) أيضا، نجوم كرة كبار فعلوا ذلك فيما أعلنوا اعتزال الضوء واللعبة، قد لأنهم ليسوا على حق, بل لأن الجمهور لا يقبلهم سوى ما كانوا، لا يتقبلهم كمديرين، أو منظرين، أو حتى مفكرين إلا فيما ندر, حتى لو أتقنوا الأمور مجتمعة، فأغلبهم لديه لا يقبل القسمة على الحب سوى ما كان، أحاول أن أجد الجزء الأول من تفسير الحالة، فيما الثاني: (نعيم الشهرة)، كيف تنسحب من الضوء؟ تنحسر وتقبل بالتلاشي، فتبدأ قذف الورد ولكنه التراشق يأتي مؤذياً لما أنت، ولما كنت الهالة وطقس الحب، ذلك الذي نصّب مارادونا ملكاً وأسقطة كوتش، وجعل الجاهل قيصراً ويبقيه الحب على مضض، كم أكرهك يا بلاتيني رئيساً عنصرياً وأجمع على كونك اللاعب، هنا عليك أن تجيد التقاط شَعَرَة ما أنت في الناس وتقرر البقاء/ المغادرة.
لا يجب أن تؤدي البلياتشو والدور فيما لا تتزن، أن تبقى تطلب ما صنعت من حب إلى الأبد، ألا تخشى عليك؟ كنت الذي نحب، لماذا أصبحت الذي نكره، الملك كيف تتحول لماسح الأحذية، أكبر من أن تقل فينا، لماذا تريد أن نأتي فيك الشتيمة؟!
ولأن الناس تعلم تتأفف منك عليك، عرفتك الجوهرة، والملك، والقيصر، وقس بقية حلوى ما كنت تقدم للألقاب وترجّلت، أن تبقى هناك ولا تأتي الأقل، قلت: ولكنها النفس! قد يفسر العلم ما تعَوَدَت عليه، ويوجد للمناصرين ماذا أصبحت أيضا، ومن هنا لا تقبل عودة من غادروا بفعل التلاشي ويحاولون أن ينتصروا للأبد، ولو بصنع خرافة: لا يفعلها إلا أنا! ولكني فقدته.
سطر أخير: لم يكن مورينيو لاعباً فذاً ولكنه لم يكن أيضاً بيليه! هي أيضا مارشيللو ليبي، والخطيب، وأن لا نبقى في الناس أكثر مما كنّا، إن فعلنا المستحيل قد نمتلك موهبتين، إن لم نفعله لا نرتكبه إلا مرة واحدة! أدلجة الخانة، المهارة، فعل التكرار، إنقاص وزن الآخر، شَلّه، ضربه، تقريعه، تقليله، قد تكون مسوغات البقاء، ولكنها فوارغ الحب.. كنّا نعتقده فيك وكذب.. إلى اللقاء.