|


علي الشريف
حساب احتمال!
2011-09-26
قلت: ما الذي سيختلف في الرياضة العربية, وماذا ستشهد من تحولات في ظل الأوضاع العربية الراهنة؟ وفيما أطلت التفكير, خَلصت إلى أنها في الأصل تعاني, وفي محصلة الإجابة: أيضا ستعاني, لن أبدأ بقرار (فيفا) في حق العراق أمس, ومسوغات أن تنقل مواجهاته إلى أرض أخرى, ما حدث أمر طبيعي, الكرة واللاعب والمسؤول ـ عراقياً ـ تعودوا عليه ومن ضمن ـ بقج ـ ديمقراطية الورد ـ تلك التي يقال عنها ـ كذبت ـ ليبقى الخلاف على فيدرالية ولا فيدرالية ما يجب أن يأتي من عراق, وسط هذا الكم من تبادل تهم (أيرنة) كل شيء هناك, وأتجاوز السياسة, لأبقى في الرياضة تلك التي رغيف أكثر العرب ولكنها لا تتقن أحلامهم بما يكفي, ولا ترى أهداف مستقبلها بوضوح إلا فيما ندر, وندر هذه كالإبرة في كومة القش, معززة بما تخطيط ولجان واجتماعات مكوكية وصولاً إلى (جلبية) المشجع البسيط بعد الثورة, وما يقذف من فوراغ في ردة الفعل والأخرى, وهذا جزء من وعي ما نحن وليس أغلبه, وأغلبه ما يؤكل ويذم من إعلام, وما يؤسس لفكرة منتخب, وما رياضة تحت (لا) تعريف, وما صحة, وما تفريغ طاقات, وحتى تبلغ درجة الارتباك في كون الرياضة العربية حائرة بين كل تلك المفاهيم, لا ترى نفسها بوضوح, وبالتالي مالها وأعمالها أيضاً, ولا أردد ذلك من باب ـ التشاؤم ـ فقد جاوزت ـ تلك المرحلة فيما تقترب الرياضة العربية من سن اليأس في أغلبها, ولكنها تبقى على أحلام أن تكون كتلك السيدة الـ عَروب التي تخدعك جلجلة ضحكتها فيما ـ قد ـ تخفي ما هو أسوأ, وأسوأ هذه لا نقبلها ولن نقبلها من باب قومجي يسرف في الحلم, بل من كون وعي المجتمعات العربية لم يكمل دورة حياته على أصعدة عدة, فيأتي خطابه الرياضي أسوة بأقرانه ـ صياغة ركيكة تفسر فيما بعد ما يحتار من أحلام ـ تبدأ وتنتهي من آخر هناك ـ نرى أنه وضع فينا اللغم والآخر دوماً وأبداً, ولك أن تختلف معي ولا تلقي الفوارغ, لك أن تفسر لي الأمر بشكل يقمع تشاؤمي الذي جاوزته!
ولكي نتفق: فلنعد إذاً على أصابعنا العشرين أنا وأنت (أين) التي سنصل إليها, وأقصد الرياضة العربية, بما فيها من اشتباك, ودورات بطائلة تقام ولا تقام, ومن محاصيل لبذور القمح, وفيما أتحدث عن أغلب, أبقي للأقل بـ شكر الله سعيك على أن تأهلت لكأس العالم, وأن تحاول أيضاً أن تنظم كأس العالم, وأن تجتهد وفق ما تحظى به الرياضة من مال وأعمال, وإن كنت أثق في أن ـ الرغبة ـ صنعت ذلك, وليس ما رؤية وأهداف وإلا لتجاوزنا الخروج المشرف, ولكي نبقى في المحور, أكرر: ما الذي سيختلف في مستقبلها وهي تشهد هذه التحولات؟ إجابة: في ظل استقرار المنطقة ـ ولو جزئياً ـ لم تحقق الرياضة العربية كامل المستهدف, فماذا ستحقق في ظل الارتباك؟! قد تكون فرّغت الطاقة, وحققت الكأس, وأوجدت بعض أشكال الفعل التنظيمي, وقالت القالب والآخر, ولكن ـ مادة ـ ما صنعت منه أقرب للشمع من الذهب, حسناً ما الذي أريد؟ أن أرى أهداف هذه الـ عروب بوضوح! قد نعلم كيف سنتحقق.. إلى اللقاء.