|


علي الشريف
فقط .. شكراً
2011-09-12
اللذة فيما تعلم من تفاصيل، هي أيضا ليست ما لديك من عدم اليقين، وبالتالي قلت: كم السعداء أمس، وكم أيضا من كانوا ـ سلة عراقيل ـ ستوزع كعكها اليوم، بين غابط ومكترث، فكرة بسيطة: كل هذا الكم من السعادة وزعته صحيفة “الرياضية” البارحة، كأنما الهدايا والحب، هو أيضا التقدير، المنصب الذي رفض التخلي عنه الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، فيما يصر بكرمه عليه من رئاسة فخرية الجائزة، لك أن تتخيل أن من كانوا أفضل (لاعب صاعد), هم الآن نجوم في مقاييسس احتراف الكرة وكبارها أيضا، فيما قدمتهم “الرياضية” في زمن ـ الامتعاض ـ كأفضل الصاعدين في دورات أربع سابقة واحتلفت أمس بخامس من سيأتون للمستقبل، وممن نال جائزة أفضل صاعد كثر في مقدمتهم السهلاوي، والدوسري، ونواف العابد الذي الآن في المنتخب!!
الأجمل أن كافة هذه الأدوار التي تتبناها “الرياضية” في جائزة بهذه الرفاهية، تقدم برسم ـ خدمة مجاني ـ وبسعر تكلفة رسالة الاتصال، أي أن حتى قيمة صوتك لنجم على حساب آخر يذهب مقابله لمزود الخدمة, فهي ليست الربحية مالاً، ولكنها المعنى هدفاً، ومن صحيفة ترى أن من واجبها أن تقدم للمجتمع ما تجاهها من دور، ولو تعبت، ولو وجدت من العقبات الكثير ممن لا يتجاوب، وقد لا يجيب، وـ يهاجم ـ الفائزـ فيما لم يكلف نفسه عناء الرد على استفسار ويتصاعد ـ فجأة ـ مع الحدث وضوء ما لمع، ويرى أن الانحياز ورد, فيما مقاييس الكسب لذهب الجائزة يمر عبر نقاط تفتيش كثيرة، من المحكم، والجمهور، والإعلامي، وبالتالي يصعب أن يعبر للضوء من ـ من باب السفسطة ـ أو السواليف ـ أو أن تدع مسألة الربحية هي الرهان وبالتالي قد يكذب ما لمع.
وفي الوقت الذي تقول الصحيفة: شكراً للسلب والإيجاب، وقبل ذلك لمن يعي ويفهم هدف هذه الجائزة الثرية بل بزعمي الأكثر أهمية على مستوى صحافة الوطن العربي الرياضية، قياساً بالمقابل وطرق الاختيار وما ينفق من أموال أطلب فقط أن نتأمل كم الجهد المبذول كي تنجو الجائزة من كافة تلك العراقيل، ولنقل ذلك الفهم غير الإيجابي الذي لا يعين ولا يترك آخر يقدم العون, فلو فكر المتلقي في كم الوقت، وكم اللجان، وكم الاجتماعات، وكم الرصد، وكم وكم لتأملنا منه شكراً فقط!! ليس من أجل أن تقدم الصحيفة دورها المجتمعي ولا تبحث عن كعكة المال، بل لأن هذه ـ الإيجابية المأمولة ـ تمنح لآخر السعادة، ولو قطعة حلوى، فما بلك بما يتحصل عليه الفائز من مال وثناء على كونه من الندرة، ممن يقدمون للواقع التفوق من خلال مجاله، وبما قفزت إليه الجائزة من دورة إلى أخرى، حتى أصبحت العنوان، هدف كل هذا الكم ممن استحقوا ثناء المحكّم والمصّوت ومن من يزاول مهنة الإعلام .. أليست هذه الجائزة تستحق الثناء، ولو بقطعة من كعكة ألا تشككوا في جهد وذمة وعمل آخر .. كم كانت السعادة أمس فيما نعلم من تفاصيل، تلك التي تكابر عليك! فيما أيضا تبخل عليك! فيما أيضا يغضبها أن تتقدم .. إلى اللقاء.