|


علي الشريف
ذلك من ذلك
2011-07-25
هل تهدأ؟ قل لم أنت (توقف)! قل له أيضاً: لماذا (أنا) عود الكبريت, لا تشتعل!! إنما نحن على مشارف مغفرة لو فهمنا بما ـ نعمل ذلك ـ أقصد الاحتقان, ذلك الذي في كافة أحشاء عام وعالم, فلو قست ما كان العالم فيه, لوجدت أن مسوغات تلك الأرض المحروقة لا تكفي لسفك الدم, بما فيها أنت من أطماع, وجثث قتل, إنما فقط أستبشر (رمضان).
وفق ما أعلاه: اهدأ, واجعل من غليانك درجة أقل, حتى في الرياضة, وفيما ترتكبه من منصب أو جاه.
أعلم .. لست الواعظ .. ولا المحدّث .. ولكني أحبك.
يقال: يقتل بـ لسان! ويلعن ويقبح في تشيّع لـ (دنيا) بما فيها من دينار .. ثم (مات).
سأغادر الوعظ إليك: ماذا ستفعل لـ تتوقف من غليانك في رمضان؟ أقصد يقين الـ بحث عن مغفرة, تلك التي تبدأ بأن تستعيد ذاكرة الصوم في فم الطفل ولا تلعن وتقبّح, أولئك الذين من لست فيهم منذ عام, ثكالى ونساء وقطيعة رحم, وقد فقراء وتعلم.
ليس كأنما ـ ما جدَّ ـ بل ما حلمت ولا تتقن في كل صوم.
ينتظرون الـ هلال!!
(كأنّما عبارة استفزازية في مدرج الكرة) !
أقصد أن تمنح فرصة أخرى لـ تهرب من (نار) ..
هل ستفعل؟ كم فشلت في ذلك قبل ذلك؟
لا أشعر برغبة الكتابة عن الكرة, ولا الحرب, ولا الاقتتال, ولا ما ثار وتحطم, سبابتي لا تعمل .
ما هذه المقاطع إلا (أن أخرج من حربي ـ ضديّ)*! كم فشلت في ذلك قبل ذلك.
غالباً ومع كل ورقة تقويم ما أجد هذا المقطع من الشعر ولا أعلم من قائله:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ ولكن
لها أمد .. وللأمد انقضاء
هل فهمت؟
تقول ورقة تقويم اليوم الرابع والعشرين من شعبان: (استح)!!
وتقصد (من / الله) .
لو كتبت اسمك مجرداً من (حاشية) لـ غضبت .. أليس كذلك؟
رسالة:(اللهم من قرأ هذه الرسالة .. عطّر يومه بالإيمان, ونوّر قلبه بالقرآن, وبلّغه شهر رمضان, وهو بخير وصحة وعافية واحفظه وأولاده ومن يعزّ عليه من كل مكروه .. آمين).
مقطع أخير: كيف سيصوم هؤلاء ـ البسطاء ـ من الأطفال والنساء, بين الحكومة والمجالس الانتقالية؟ أيضاً: كيف ستصوم أنت؟ قل: الحمد لله, ولا تنس الدعاء, ولا الشكر.