|


علي الشريف
بطولات (رصدنا)
2011-07-18
هل المهم أن يبرم النادي صفقة أم أن يوقع مع لاعب (ما)، مدرب (ما)، ولو من باب سد الذرائع، وتحقيق رغبات ذائقة (ما)؟ هنا لابد وأن تفصل الأندية بين السياسة والأخرى، وبين الذائقة والحاجة، وبين المكاسب والخسائر، وبين التكاليف والأرباح، وبين وبين (كثير)، الذي قفز بي إلى هذه الحفلة من (ما)، أن تقرأ بعض الأرقام الفلكية في التعاقد، وسينط علي هذا الرأي الآن منافحاً(ما) أيضا يبرر الأمر: قارنا بما يصرف هناك، وكأن هناك (نحن) الذي يتعثر في أغلب الأشياء من سياسات صرف إلى نطنطة كرة، حسناً (ليش أكون ديكتاتوري) / دعه يعبّر عن وجهة نظره، فيما أكمل: من يتعاقد مع من؟ هل ـ تاجر النادي ـ بما فيه من أرباح وخسائر وشروط تعاقدية ورؤية لأهداف المستقبل (إذا كانت هناك أهداف أصلاً)، أم شخص (ما) من (مجموعة إنسان الإدارة) التي تحب وتكره وتشجع وتغيظ شرفياً بآخر، وتفكر مع المدير الفني وفق سياسة: ضع من نريد لا من تريد، أو كتلك التي تقبل بأن ينسف مخططات النادي المالية مدير فني جاء للتو واكتشف أن عليه طرد نصف الفريق دون أن ينظر لقوائم النادي المالية ويسدد ويقارب وينجح بأقل التكاليف؟!
لماذا من يأتي للنادي يفكر أولاً في المدرب واللاعب؟ ولا يفكر في قوائمه المالية، لماذا يأتي وفق (وعود) من معه بالدعم، وليس ما يمتلك النادي من سيولة مال في خزانته، ولا مشاريع تحت أو فوق التنفيذ، لماذا يهرولون إلى خارج (آخر) يرون فيه الخلاص وليس داخل (الواقع) / الإرث، الذي على القادم أن يحسنه ويطوره وفق المال المتوفر من مصروفات ومداخيل؟
أيضاً: عندما نقول رصدنا 100 مليون ريال لكم صفقة، هل عائد هذا الرقم الفلكي (وفق كرتنا) سيكون 50% أم أقل أم أكثر ولو بعد ذهاب الرئيس واستقالته؟ هذه التكاليف لو صرفت ولم تحقق المستهدف من يتحملها؟ هل من جاء ورحل؟ أم المفاوض الذي أضر بصالح عام؟ أم من (مارس فهلوة التعاقد) وكان من يستشرف مستقبل النادي الذي لم يتحقق، وبالتالي هو ليس التاجر ولا الشاطر ولا من (خدم النادي) على حد قوة مطاطية هذه العبارة التي يلوكها الجميع ذهاباً وإياباً قبل وبعد الحصول على تذكرة مقعد النادي؟
أن تكون الرياضة مالاً وأعمالاً أن يوازيها من يفهمون في مهارة الربح والخسارة، أن تكون ـ بزنس ـ أن يجلب النادي الكفاءات في مسار الاقتصاد، أن ينجح النادي ليس أن يحمل كأساً ويغرق في الديون، أو يعاني من سوء في الصرف ويتخبط في فكرة الترشيد، أن نقول (رصدنا) / يعادل أو يساوي ذلك كسبنا أرباحاً ونحاسب على التكاليف.
(تصدّق) أحس أن هالكلام مكرر! ونفسي أفهم من يبرم ومن يوقع ومن يسد الذريعة ومن يؤدي كافة هذه الأدوار المالية، هل رئيس النادي بفكره النيّر، أم مستشار مال وأعمال النادي، أم من يخطط ولا نراه، أم من يمارس كافة أنواع البيروقراطية على هذه الكعكة الكبيرة من كل شيء في النادي إلا أن (يربح)، يربح هذه ـ ملايين ـ ولم تحقق للنادي كأساً .. إلى اللقاء.