|


علي الشريف
مجرّد مداخلة!
2011-07-11
حلقة أثارت الجدل من (واجه الصحافة) الذي يقدمه الأستاذ داود الشريان عبر قناة (العربية), في جوانب عدة, قد يأتي في مقدمتها كونها تلامس المرأة, تلك التي بين التيار ونقيضه, ومن باب الوصاية وكونها حقوقاً يراها تيار ويرفضها آخر, الأمر الذي حفزني لكتابة المقال عن هذه الحلقة ـ كونها الأضعف ـ رغم كثرة جدلها ـ من حيث التحضير, ومن باب يقول: إن الأستاذ داود الشريان من علية قوم الصحافة ومهرة مقالها في الشق غير الرياضي, ما جعل الحوار لا يأتي وفق تراكم خبرات المحاور ـ شخصياً تعجبني انتقائيته الجيدة دوماً لطرح المواضيع ـ وفيما هو يؤكد بين اللحظة والأخرى في ذات الحلقة ـ بعده عن الرياضة ـ لا يعفيه ذلك من استحصال وجمع أكبر قدر من تفاصيل ملف الفعل النسائي في الرياضة, وهل الأمر لدى ضيوفه من باب إنشاء فرق حواري, أم رغبات معلقة, أم طاقات للتفريغ أم توجه لرعاية شباب بلد, أم لإنشاء أندية لياقة وتخسيس نسائية ـ قيل عن إصدار تراخيص بمواصافات لبعضها ـ أم أنه يندرج ضمن ما قد تلزم به وسلتزم به اتحادات الدول العربية, في إطار (فيفا) بقسمها النسائي التي على حد علمي تدير فيه الإماراتية رمثا الثويني طرف المعادلة في شقها الخليجي على الأقل..
كشف الحوار عن آراء متفاوتة للضيوف وبالذات الممارسات الثلاث للرياضة, وبدون تعريف دقيق لما يجب أن يصل إلى المتلقي في خصوص رياضة المرأة (لدينا), فيما قدم الزميل سامي اليوسف إضاءة جيدة عن ـ توصية لمجلس الشورى السعودي بإنشاء أندية نسائية ـ وقد يكون ما أثار ردود الفعل الواسعة أقول (قد), عدم الفهم الكامل لما قصدت به رياضة المرأة توصيفاً ـ وفق خصوصيتنا في كل شيء ـ فهناك من فهمها تركض (عورة), ومن وقف في العادات ـ عشرات التفاسير بل وأكوام من السباب تلقفها موقع يوتيوب الحلقة ـ فيما الخلل, لم تأت إجابة: ناد نسائي لا يعني أن تراها مختلطة, ولا تشارك في مونديال ولا تركض عورة, أو آخر: يقصد بالنادي النسائي ما جعل الوزن أقل وأدل, أو ثالث: اللياقة والصحة هما الهدف, أو توطئة مختلفة ـ ومن باب تفريغ الطاقات ـ عن كل ذلك, لاسيما ومتحدثة من الضيوف تشير إلى وجود 8 فرق حواري في الرياض ومثلها في جدة, فيما الدمام تكتنز فريقين, أطرف الجدل أن تشارك بعض هذه الفرق في الإمارات والأردن خلسة وفق إحدى الضيفات وكأن جهة الاختصاص بالرياضة في البلد لا تعلم عن ذلك, أو كما أوهمت كمتلق وفهمت..
الحلقة الأكثر جدلاً, من تويتر إلى الهلال, أتت أغلب الردود فيها متصاعدة وتقبح إلا فيما ندر, وندر هذه طالبت بمقاضاة القناة, ولم تدرك أن مجلس الشورى وفق الزميل ـ سامي اليوسف ـ أوصى بالنادي النسائي, ذلك الذي لا تعلم هل يقدم خدمة للعائلة التي مع الرياضة ـ في إطار ما ـ أم مع ما يركض (عورة) ويشارك أو لا يشارك هناك خلسة .. كان ينقص الحلقة مشارك ـ مشاركة ـ من رعاية الشباب .. بعض الوزارات الأخرى تشارك فيها المرأة .. أرجو ألا تغضب .. إلى اللقاء.