|


علي الشريف
ماذا على أحدهما أن يفعل ؟
2011-06-27
قلعة لاتخلو من فرح ولامن كأس, قلت : كم حقق الأهلي ومتى لم يتحقق؟ كانت الإجابة : لم يخل منزله من كأس عامرة، ولامن فرح ومنذ عشرين عاما, ولو في لعبة مختلفة, سأقفز على هذه (الوثيقة), وصولا إلى ما عليه أن يتحقق, وأقصد أن فريقه الأول لكرة القدم لابد أن يتواصل, ويكمل خانات المربع الفارغة من نواقص ومن أدوات, ومن قصور يعرفه (الرجل أهلي), ولا أخيل حنكة أهله ستسأل المقال : ماذا علينا أن نفعل في ظل إرادة كتلك التي في أقصر مدة ممكنة فعلت المستحيل, وحولت من لاينتصر ويعتثر إلى آخر يفعل الفرح وفق روح مختلفة وأداء عال يدفعك لسؤال : لماذا لم يحدث ذلك من قبل؟ لن أجيب, قد تكون مواسم الفرح مكابرة, أو لاتأتي دون قصد, قد تكون أيضا تختبر أن يغيب عنها الأهلي وتندم.
أتورط دوما في الكتابة عن سيرة الأهلي, فأقع في الانحياز المطلق له, وهذا ليس من عدل الكتابة, ولكنه يغوي سبابتي ويستميل أصابعي الخمسة لتقع في ذهول : من أحب ومن أتقن, وفق ذلك الكم من هناك إلى هناك إلى أبد يدعى أهلي, من أنصار يتكاثرون من أجله في حالة أشبه بالـ مس, من هنا لا أخرج بسهولة من فكرة سردت, فكلما حاولت تراجعت خمسة أصابع وجملة من كلام, كتلك التي عبارة : قلعة لاتخلو من فرح وكأس ولو على مضض كأدني تقدير في كل عام, ومع ذلك لا أجد غضاضة في أن أقول : أنقذ الأهلي نفسه في كرة القدم تحديدا هذا العام بكأس ثمينة, تعادل ألف كأس مما جمع, في ظل ما حدث ويحدث له, وفي ظل مابلغ جمهور كرة قدمه من غليان, ومن امتعاض كاد أن يتسبب في أن لايكون لفريق قدمه أنصار, هم يعلمون جيدا كم وكيف الأهلي، وبالتالي كانت ردة الفعل تذهب إلى ما وجد من استياء, وما وجد أيضا من تلافي أن يغضب المدرج, ولأن الأهلي رجل استدرك نفسه, ولأنه يثق في إرادته تقدم, ولأنه بألف خصم كابر, ولأنه كل ذلك كان الأول .
جميل جدا أن يكون بخط الرجعة هذا, وأن يعدل بكأس, وأن يفرح وفق كل هذا الكم الهائل من الفضائيات الناقلة لفرحه، وأن يتجاوزعلى النهائي ناد كبير بحجم الاتحاد, الند بالند, والقوة بالقوة, والإرادة بالإرادة, والفرح ومن يصول ويجول على أنقاض الآخر.
كأنما قدر الطرفين أهلي واتحاد أن يأتي الآخر(أنقاضاً), أوحالة غضب عارمة, أوهزيمة لاتبقي ولاتذر, فوز أحدهما على الآخر(نكسة), وقد عودة بخطى متوعكة ومرتبكة وتعاني من (شد).
ماذا على أحدهما أن يفعل؟ أن لايكتفي (به)، أن يغير ويتغير, ويعلم أن كرة القدم - بسوس - أخرى, لها مقتل وأنصار, ليس أجمل من أن تثأر من هزيمة, ولو كانت هزيمة ماتواضع وعاد لجادة الصواب, تلك التي عمل, ولملمة أطراف وترتيب بيت من الداخل، أثق في أن للمستحيل غفوة، وأن للقوة نقاط ضعف قد تستغل, ولكني أثق أكثر في أن العمل (كل ذلك)، كل ما أردت أن تبلغ من قمة وأن تتراجع .. كان نهائيا مثيرا, ومثاليا, لابد من هزيمة وأنصار للفرح، قلعة عامرة .. أليس كذلك ؟ إلى اللقاء.