|


علي الشريف
إرادة أن تنتصر
2011-06-13
تقاس بأجمل التنافس، وبالروح المرتفعة، وبالأداء المتقن، من تفاصيلها أن حدثت في غضون عواصف كلامية كان من خلالها قد يبلغ الأمر رتبة (المخاشنة), يقول الورّاقون عن مثل هذا النوع من المواجهة: (كسر العظم).. مصطلح عنيف أليس كذلك؟ عموما ليس أجمل من مباراة الأهلي والشباب، ولا أسوأ من أن يغادر الشباب البطولة وفق تقنيته العالية وقتالية لاعبيه وروح لاعب بحجم كوماتشو, هو فقط يفعل الفرق للشباب، ولكونه محور ما دونت للمقال أصل إلى أن روح لاعبي الأهلي لم تصل بعد إلى رتبة التوازي على الأقل مع حناجر جماهيره، كان لايجب أن يخسر الأهلي وفق هذا التعزيز الجماهيري، وأن يعرف خصمه الذي كسبه أربع مرات دون رد، ولو من خلال التعادل, تكتشف الفرق بين عنصر وآخر بـ(غصّة) ما بلغ، كان الشبابي يقاتل بضراوة، ويتحدث عن الخروج بمرارة، فيما اجتهد لاعبو الأهلي برتبة فنية أقل، على صعيد العنصر ونقيضه أو المدير الفني ومن يقارعه، تلك التي مباراة وأهداف، وحقول ألغام يقع فيها الخصم، شخصيا لن أرضى بكون مدرب الأهلي فزّاعة، فليس ذنب أنصار النادي أن يبقون تحت طائلة الظروف.
كوماتشو قلب يفكر، ودهاء على قدمين، من أثمن الصفقات، يصول ويجول في آن واحد، هو المحترف الذي يعد من المكاسب، وفق قتاليته، وتمريراته، وقراءته للثغرات، أين يقف ومتى عليه أن يكابر ويتقدم ويزرع الكرة الخطر، علامة الفارق للأفضل في كل مهمة شاقة تواجه هذا الشباب الذي أحب.
ما يميز لاعبا عن آخر أشياء عدة، من قامة ومهارة وتفكير في سياق ما يأتي من (روح)، ما يميز المحترف تعريفه لمهمة (أرفع دخلي بمهارتي وأتقدم، فأنا أتفرغ للكرة التي أحب، وللنادي الذي يعوّل عليّ أن أصنع له الفرح دون ارتكاب حماقات أو ثرثرات الحصول على أكبر كم من البطاقات)، وقد ادعاء الإصابة تلك التي يلجأ إليها الكسالى أو مرتزقة كرة القدم في أنحاء عدة من ملاعب العالم، قلة يفعلون النصر ويرتكبون الفرح من باب: المتعة لايصنعها إلا مقتدر ككوماتشو، فيما كان يستاء من واقع المباراة ويزرع الكرة اللغم وسط أدفعة الأهلي التي كانت أمس الأول على قدر المسئولية.
أما بعد، ليس على الأهلي أن يرتكب نفس الحلول التي لجأ لها أمام الشباب، ولا أن يفعلها مع من بعده، إن إرادة البطولة لاتصنعها ما توّردت من أحلام، ولا ما يأتي زهريا دون عمل، دون أن تكون الروح التاج والنتاج، فيما يحط اللاعب كفراشة على زهرة، تلك التي أهلي يحلم ويتكرر ولايتقن.. قلت: من يوضع تحت الضغط قد ينتج، فيما أعتقد أن الضغوط تذهب بنصف التركيز، ولكن هذه الطريقة لم يجربها الأهلي، هو يتحدث في كل مرة عن التهيئة النفسية غير أنه لايحقق المستهدف، فليكابر هذه المرة بالضغط في كل اتجاه.. إنها فرصته التي قد لا تتكرر.. إلى اللقاء.