|


علي الشريف
من يفعل ماذا؟
2011-06-06
ترتب رعاية الشباب السعودية أوراقها, وتعمل على تحسين شكل ومضمون العمل, وحتى لو لم يتم الإفصاح عن ذلك فهذا ما أتوقع, من أن مستقبل رعاية الشباب سيتبدل ـ وأفترض ـ للأفضل, فمن بديهات الفعل التراكمي القابل للتطور أن تحدث حلحلة لكثير مما يتوافق ولا يتوافق مع منتج بهذا الحجم, فمن أبجديات فتح النوافذ البحث لهواء أكثر جودة وبالتالي صحة أفضل, قياساً بالاهتمام ووفق ما يصرف لدينا, ولو عدت بذاكراتك القريبة لما يتم العمل عليه من مشاريع وبنى تحتية ـ رياضية ـ ستجد أن ما تلمسه من ضجيج وتباين في وجهات نظر حرَّكت الوسط الرياضي بالضرورة أن تذهب الرؤية فيها لأهداف واقع يذهب باتجاهات مختلفة عن تلك التي في السابق, لتقادمها أو لكونها سياسات لم تعد تصلح فيما محيط الرياضة يتخذ أشكالاً مختلفة من دفع عجلتها نحو ما يجب أن تكون عليه.
الإعلام الرياضي مازال يدور في فلك نقل الأزمة واستبشار الحلول وبالتالي لا يسلط الضوء ـ بالشكل الكافي ـ على ما هو أبعد من واقع المشكلة الطارئة والحل, أشياء عدة على الإعلام أن يحملها محمل الجد – كزوايا رؤية مختلفة ـ لعل أهمها ما ملامح الرعاية الجديدة؟ وما ملفات استبشار المستقبل, ولك أن تقوم على تعبئة قائمة بأكملها عن نواقص على الرعاية أن تتخلص منها بدءاً بكوليسترول ما فاض عن حاجتها وأثبتته التجربة, وما نقص وتعمل على إصلاح أعطاله كي تقف أكثر ثباتاً ـ تقدم ولا تتراجع ـ وهنا تسأل ككاتب أين يقف ـ الفعل الإصلاحي ـ ومن أين سيبدأ, وهل اكتملت كافة الرؤى التي قدمت للرئيس الجديد, لاسيما وأن العرض كان أكثر من الطلب, ومن باب حرص على صالح عام أكثر جودة ومواكبة, وأن تأتي رعاية جديدة مختلفة, لا تسمح بتكرار مشهد ما قد يراه المراقب مألوفاً ومعطلاً ولا يأتي في سياق ما خطط له, وفي الأصل كان مرحلة, وضرورة, وخطوة نحو خطوات, وقد لا تستطيع أن تقلل من أهميتها كتلك المراحل التي انقضت بالتوازي مع تحول المجتمع وتشكله وفق إرهاصات ما صغر وكبر من وعي, وانفتاح على آخر يحرضك على اكتشاف صيغ حل أجمل دون شك, تلك الحضانة ـ المرحلة ـ أول الغيث في وقت ستسأل أيضا: ثم ماذا؟ ماذا البنى التحتية؟ ماذا المنتخب؟ ماذا الهيكلة والإدارة وبشكل محترف يقرأ ويخطط وينفذ بدقة نحو أهداف رؤيتها مكتملة.
التغيير لاشك سيأتي, ومعه الأفكار التي ـ تصلح ـ أو تكون الأنسب لحل إشكاليات مالية وتننظيمية واستثمارية, قد تكون في وقت ما غير صالحة للاستخدام أو معطلة, أو لا تفهم رؤيتها بالشكل الصحيح وبالتالي لا تحقق أهدافها أيضا بالشكل الدقيق, وهنا قلت: مستقبل يصاغ بهدوء, على أن يكون النموذج الذي عليه تأتي رعاية قوية, ليس فقط بما تتخذ من إجراءات, بل بما تحققه كمستهدفات, ولا أشك في أن ذلك كله ليس في أجندة رجل طموح كالأمير نواف بن فيصل, فيما أصل لقناعة: يجب التركيز في من ينفذ ماذا كي ينجح العمل؟ انتهت المساحة.. إلى اللقاء.