|


علي الشريف
مضاد الاحتقان
2011-05-23
قلت: هل لو حصلت على دراسة عن ارتفاع معدلات العنف في الملاعب العربية مؤخراً, ستقرأ من قبل المعنيين وبتمعن هل تحلل النتائج؟ المشكلة أين تحلل وتستخلص النتائج؟ ومراكز البحوث رياضياً في الدول العربية ـ ما شاء الله ـ أكثر من دكاكين الحلاقين ـ وعربات الليموزين ـ وغيرها من فنتازيا ـ الاستثمار ـ ومع ذلك قلت: كابر! قمت بـتدويخ الوقور وغير الوقور إن شئت GOOGLE, من ضغطة إلى أخرى، لم أحصل على دراسة حديثة تشير إلى تفاصيل دقيقة، ولا أسباب الغليان، ومن يرفع ويخفض درجة حرارته من مصر لتونس إلى إيران وغير إيران كأحداث طائرة الأهلي والهلال، بلوغاً لمشهد الكر والفر في الملعب والمدرج، ولأن الحديث في السياسة صار مباحاً بحجم 7200 ضربة للنيتو هناك، وأضف ما يتدارسه (فيفا) حول سحب ملف مونديال 2022، قلت: لابد وأن عدوى العنف في السياسة ـ وكأفكار تصنع القتل ـ انتقلت للرياضة، فهما وأقصد السياسة والرياضة علاقة طردية في تفريغ الطاقات، تكابر الرياضة بالتفريغ السلمي، والسياسة بالدم والجثث، ولكنهما تتفقان الآن على ذات المشهد، وقذف الفوارغ، تلك التي اقتحمت مشهد الطفل، وليس عليك أن تسأل عن مسببات الالتهاب، كي تشخص المضاد وكبسول المسكّن الذي يوقف استخدام الكاتب لمهارة من قذف أولاً؟ ولم الفوارغ على حساب براءة الطفل؟ قلت: هل بدأ العنف من مصر والجزائر كمنتخبين؟ هل قبلهما أحد؟ كانت الإجابة (كثير)! ليست الثورات، ولا ما سار وتحطّم! الأمر لا يعدو كونه تفريغاً، إذاً الاحتقان مزمن، غير ذلك الذي جاء للتو! ووجدت لدى GOOGLE العديد مما أشار إليه، إحدى الدراسات: ارتفاع العنف Violence وهو شبيه العدوان Agreesion في بريطانيا ثلاثة أضعاف وبالتالي منع 290 مشجعاً من دخول الملاعب بحسب (بي بي سي) آنذاك، قالت: السبب عدم توفر العدد الكافي من كاميرات المراقبة و47% ممن تسببوا في ذلك هم من (المراهقين). بحث آخر: ما حدث بين البيرو والأرجنتين عام 1964 وراح ضحيته 350 قتيلاً و500 جريح بسبب عدم توفر الأمن الرياضي، دراسات كثيرة تشير إلى حوادث، وتحلل، وتدرس وتضع التوصيات، أغربها: أن محكمة مانشستر عام 1908 أصدرت قرارا بمنع لعبة كرة القدم نتيجة للمظاهر السلبية التي أحدثتها بين المجتمع (تخيّل فقط)!، في الجانب العربي دراسة: ازدياد معدل العنف الرياضي في الجزائر بين العامين 1997 و2005 وبـ10 قتلى و2331 جريحاً.. كنت أود أن أصرف روشتة مضاد الاحتقان، غير أنني أصبت بنزلة برد، وفق ما لدى الدول العربية من نقص في الكريات البيضاء، وفقر للدم، وأغلب الدراسات تتحدث في هذا الجانب عن أشياء ليست لدينا فيما ننفق المال، لو المساحة تتسع لسردت الكثير, مما قد يمنع الفوارغ والرياضة من التفريغ الذي خالفت الرياضة من أجله السياسة ولكنها كذبت.. إلى اللقاء.