|


علي الشريف
يا أهلي
2011-05-16
كم حلمت بأن يرضي النادي الأهلي السعودي أنصاره, ليس على غرار برشلونة, بل كما يفعل ذوو الدخل المحدود من سد للفاقة ولو بكأس! وقد يخالفني الكثير من جماهيره هذا الرأي الذي سأستطرد فيه, وذاك من حقهم, فيما أضعه ـ اليوم ـ في سياق أبعد من عاطفة ونجم, وفي انحياز لمبدأ: (قدرات لا يتم توظيفها بالشكل المطلوب), فكم أقصى الأهلي من لاعبين وندم ـ أتذكر له أكثر من (7) لاعبين نجحوا في أندية بديلة وقال لهم غادروا لا نريدكم ـ !! واستجلب ولم يعدّل المسار بالشكل الذي يحل أزمة, أقلها أن يأتي في كل مرة على تراجع فني يزحف به إلى مراكز غير متقدمة, فما بالك بالتفكير في بطولة, فالفريق الأول لكرة القدم أصيب بارتخاء في مشاعر جماهيره, أشبه بالانحياز للصمت, ولم يف بسداد فاتورة الحب, ولا بأن يأتي كما يريد أو يريدون أو تريد الكرة فيما هو أول القلاع المتأزمة وسط استغاثة جمهوره!
(إذاً): فليغادر مالك معاذ وتبقى (الخانة), وتنتظر آخر كـ(عبدالغني), ولو كانت العبارة مستفزة: كثيرون تركهم الأهلي ولم يستحصل على بدلائهم, وأتحفظ على بعض من ـ يبقيهم ـ ويجب أن يغادروا ـ كذلك الذي ـ بطاقات ملونة يتحصل عليهما كلاعب يتكرر في الأهلي مع كل مباراة وربع ـ تقريباً ـ ومع ذلك يتم تجديد عقده, وهذه ليست الأزمة فحسب, فأنا أتحدث عن كثير طلبت منهم المغادرة وجاءوا في غيره أفضل, فيما الحلول ـ فيهم ـ خلال الأهلي لا تبتعد عن قرار سرعة الإبعاد فحسب, دون حل للأزمة, المغادر هذه المرة بحجم موهبة كمالك, والحل ليس بصبر الهلال مثلاً على تراجع مستوى لاعبين ـ مثله ـ حتى عادوا إلى مستواهم, وهنا تسأل: لماذا لا تحل أزمات اللاعب في الأهلي إلا بأن يغادر, وتحل في أندية أخرى بالصبر, واتخاذ ما يشفع من تدابير تؤدي إلى عودة النجم واستفاقته لمستواه؟ وإذا ما كان المغادر مالك, هل نفس القرار ـ يساويه ـ ومن باب الحرفة مع من غادروا سابقاً؟ وهل بآلية مغادرة (س) أو (ص)؟ وقلت رموزاً كي لا أنتقص من ذهبوا ونجحوا ورسبت الخانة في الأهلي, من هذا المنطلق: إن فرّط الأهلي في مالك فهو يرتكب ـ من وجهة نظري ـ خطأ فادحاً, يعزز به ما كان من أخطاء لم تصحح فجاء هكذا, كون القرار لم يبتعد عن تسويته لأزماته السابقة, تلك التي لم تصل به إلى أكثر من صراع في دوري زين, وإن ذهب مالك للهلال ـ وفق أنباء الصحافة ـ فهو من مكاسب الهلال الكثيرة, الذي يفكر في فيكتور, وسيكون مالك فيه أفضل لاعتبارات تبدأ بالتعامل وتنتهي بتوظيف القدرات, أيضاً: وسط الهلال أمهر, كأنما أقول: يا مجلس الأهلي الاستشاري لا تفرط في كنز لديك فيما آخر يفكر فيه.. فما بالك وهذا الآخر (الزعيم) ـ إن صحت الأنباء ـ إلى اللقاء.