|


علي الشريف
مزعج هذا الـ مورينيو !
2011-04-25
يتوعدني أصدقاء كثر بدرس آخر من العقاب في غضون أيام قليلة، لاسيما وهم يعلمون كم أقدر كثيراً هذا البرتغالي العبقري مورينيو، فهم يذهبون إلى أربعاء أسود لي ولبرشلونة الذي أحب (بخترته)، فيما يلتقي ناديهم الملكي في لقاء ذهاب دوري أبطال أوروبا، وبعد أن ساهم كاكا العائد من الإصابة وهجوين في قمع بلنسية بستة أهداف لثلاثة السبت الماضي، فأصدقائي المدريديين, مازالوا في نشوة الـ1ـ0 من الانتصار في نهائي كأس ملك أسبانيا، وتدفعهم عاطفتهم لتأكيد أن ما سيأتي عليَّ وعلى برشلونة من أحزان، ستكون كافية وبرسم سداد ما كان يتلقاه الملكي من ضرب مبرح في أيام خلت، بل قريبة، ولكنها ذاكرة مالا يتلصق بالنتائج الثقيلة كتلك الستة أهداف، ولن أقف طويلاً في وعيد وتهديد ما قدمت من (سبت)، ولكني أثق في أن من هم في حجم هذا الكتالوني العنيد برشلونه لا يتنازل عن العرش بسهولة، وإن كان دهاء مورينيو يجبرك على احترامه، لاسيما وبرشلونة ـ متصدر الدوري الأسباني ـ يتكبد الإصابة تلو الأخرى قياسا بـ بويان كركيتش وأدريانو كوريا وأيريك أبيدال، ووجود الأرجنتيني ليونيل ميسي ـ نزل كبديل ـ وتشابي وأندريس أنيستا على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة، فإصابة الظهير البرازيلي ماكسويل في الفخذ وقلب الدفاع الأرجنتيني جابرييل ميليتو في عضلة الساق فيما يؤكد جوارديولا مدرب برشلونة للصحفيين: “قوة ريال مدريد واضحة في بدلاء كـ بنزيمة وهيجوين وكاكا.” ـ وفق (رويترز)، وطبيعي جدا أن يكون هذا الثلاثي قوياً بل جدا لاسيما وهو يكلف ريال مدريد ما يزيد عن الـ100 مليون يورو، فيما غاب كاكا عن أغلب مواجهات الفريق لإصابته ويعود بقوة لما بقي من مباريات بدعم معنوي ذكي وكبير من مورينيو الذي طار به فرحاً بعد ستة بلنسية، في إيحاء يعلق عليه آمال الأربعاء الأسود لي ولبرشلونة أو هكذا فهمت وفي سياق يأتي أشبه بمن: ثقوا في مورينيو وجوارديولا في ورطة!
إن عززها مورينيو بهزيمة ثانية في ظل هذه الأضرار العناصرية لبرشلونة سيكون بذلك لقن خصومه درساً قوياً، لاسيما منتقديه، فيما ظفر بجولة منهم في نهائي كأس الملك وهو يعطل كافة الامدادات لهجوم برشلونة، وهذا أمر طبيعي، فالمنتصر يمد قدميه أكثر، فيما مورينيو يفعل ذلك في كل مرة ومع الجميع وفق ثقة مفرطة، ولكنه يختار في كل مرة آلية مختلفة في التعبير وصيغ الرد، وبشكل أشبه بمن: أصبتكم بالحنق! إنها باختصار موقعة جوارديولا وأنصاره ممن يقفون ليس في مدرج برشلونة فقط بل ضد مورينيو, ذلك الذي يتوعدني أصدقائي به لاسيما والمواجهة في مدريد وكأن الأرض ستقف في وجه (الحيلة).. (من له حيلة فليحتال يا جوارديولا).. إلى اللقاء.