|


علي الشريف
ادرس الخطأ أولاً
2011-03-07
تجربة مريرة تلك التي فضائيات أندية سعودية، تمخضت عن صدمات عدة، من عدم ربحية إلا من خلال تلك التسوية ومحتوى ما كان يبث، وتواضع ما خطط له ليجلب المال وفشل، وقبل ذلك عدم معرفة قوانين الاستثمار بدقة في حالة كهذه من قبل النادي، عطفاً على ما حدث من تفاوت في بعض أسعار القناة والأخرى، ومن يدير عملية التشغيل (وهنا لا أحمل التاجر كافة نسب الخطأ، هناك أدوات خارج إرادته)، وفي الأخير لم يحقق النادي سوى ضجيج ما لم يتقن ولا يربح، فيما كانت الكعكة تشير إلى عكس ذلك، قلت: لماذا خلصت القناة إلى هذا الإغلاق، لماذا لم يستأنف أحد؟ هل ما خطط له صب في القالب الذي تحطم ولا يوجد البديل؟ لماذا تنجح قنوات أندية عالمية؟ هل القوانين، هل فكر الاستثمار؟ إطار المحتوى وما يصل إليه؟ مشاريع النادي ومن يخدّم عليها؟ هل الرؤية، هدف الانتشار؟ هل الاحترافية في التنفيذ، ونوع الأداء بما في ذلك من مالك ومسوق ومستربح؟ هل لم تدرس الجدوى بعناية، ولم تحدد كم وكيف العملية؟ أم كل ذلك؟ أسئلة ولكنها في الأخيرة تصب في إغلاق دكانة الفضائية، وبما يشير إلى أن الفكر الاستثماري عجز أو تراخى في هذا السياق، وقد خسر أول صفقة في هامش كبير من لغة المال والأعمال, واستغلال الفضاء بما يجب، وبما يقلل حدة التدافع على مواقع أخرى ينشغل بها الشاب والشابة دون نفع يذكر، والنقطة الأخيرة عطفاً على ما يحدث بمواقع الأندية في النت من انشغال بما لا يطرح لغة خطاب رصينة، ولا وعي في مجمله لا يتطور، طالما حديث المنتمي للنادي يدور في حكم المباراة الذي يراه المشجع ظلمه، والإصابة، والتعصب وقدح فتيل ما يجب أن يفعل والآخر في المباراة المقبلة من أجل النادي، التوجه والممارسة باتجاه الخطأ، فيما لا تختلف هذه عن تلك قياساً باقتصاد وبحث عن الربحية في الوسيلتين، القناة تصل أكثر كونها تدخل كل منزل, ويدر دخلها ربحية إعلانية أسرع، وبما يشمل منتجاته وألعابه وبطولاته وشخوص واقعة بما فيهم من (مال وأعمال)، ومن تجارب يستفيد منها المتلقي بعيداً عن تكريس سوداوية لغة الخطاب التي تزيد في المواقع الإلكترونية لسقف حريتها المرتفع، ولعدم وجود فلترة لما يرقى للنشر وليس لما يمنع من النشر، القناة لن تسمح بمثل تلك التكتلات في غرف النت الباردة، وبشكل يرفض من يقوم بلعنك ولا تراه، فيما تسمح لك بأن تشاهده وتحاوره وتختلف وتتفق, وأركز على مالها وأعمالها لا أكثر، وجدوى دراسة ربحيتها من جديد في نماذج مختلفة بعيدا عن حقوق دوري المحترفين، أو حتى إيجاد بنود تمكن النادي من ذلك، وفق ما يحتاجه متلقيه من مباريات، ومعلنه من إعلانات, وقس على ذلك كادر من سيعمل، مع التشديد على أجود ومحترفة وليس للكل وفق من يرقى للقناة والتدرج حتى تصبح الكعكة قابلة للالتهام.