|


علي الشريف
يا حبني لك
2011-02-21
كل من قال أحبك صدق، وما كذب، ولو حلف طفل، إجماع على أحد مثلك، افتقاد لأحد مثلك، عنوان للبياض في الشعب، حمداً لله على سلامتك، كم افتقدناك، وانتظرناك، وتوجسنا على أب بقيمتك وبحجمك، ليس لأنك الملك فقط بل لأنك الإنسان، والمصلح، والصالح، ومن يتلمس ما فينا من عارض وغير عارض كأب حنون، كريم، ودود، تصل أفعاله قبل كلماته للناس، لا يجمع الناس إلا على حق، وها هم يجمعون، ولا يواربون، ويفرحون، ويلتفون حول ولي أمرهم، وقائدهم، وحبيبهم، وقبل ذلك حول المواطن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يشعر بهم ويشعرون به ولذا أحبوه بصدق، كما أحبهم بصدق، بادلهم نفس الغيرة والمسؤولية والحس بالمواطنة وتلمس احتياجاتهم، وما ردة الفعل والأخرى من ملك تجاه الوطن والمواطن إلا كل ذلك الحب للوطن وإنسانه ومفرداته في سياق التعريف والآخر، نحو إرادة بأن نأتي في مصاف الأفضل، باتجاه مستقبل مستقر ومتزن ويصب في إصلاح نحو آخر، نسأل الله أن يديم علينا وعليك حب هذا الوطن، وأن يلبسك دوماً وأبداً ثوب العافية، لا أرددها بمفردي بل كافة أبناء المملكة العربية السعودية يعبرون وسيعبرون عن سعادتهم صغاراً وكباراً، كافة من زرعت فيهم نبتة حبك، وبساطتك، وجلوسك معهم في كافة ما وجدت من أمكنة، وقلت لهم بعفويتك ما كان بلسماً, وقدمت لهم بسخاء لا يتبعه من ولا أذى ما كان عوناً لهم، ما كان تلمساً لاحتياج، ما كانت مواطنة لا يشوبها كبر، ولا تعال، ولا إنكار لأخطاء غالباً ما يداريها من لا يعملون، فيما تذلل كافة الصعاب، كل ذلك ملك أحببناه، نجمع على عهده والولاء له، هذا ديدن ملك بقامتك، وشعب هو السعودي، الأسرة التي تزرع ما يتفرع حباً وتقديراً لمن هو أكبر، أكابر بفرحي, فيما كنت أرى التأهب للاحتفالات بعودتكم الميمونة دون وصاية من أحد, ولا فرض، كان الشعب السعودي وما زال يتأهب، ويترقب، ويكتب ويدعو، ويرتدي الحلة والأخرى من أجل عودة ملك الحب، والمواطنة، إنها علاقة من أحب بمن يحب.
(فوق هام السحب)، لم يخالف الأمير بدر حقيقة ما نحن، وما وطنا، في تلك القصيدة التاريخ، كانت أهم دروس الوطنية أغنية حب، كم نحبك، حد هذا التقدير من الشعب، حد ما تزيّن من عطر، وما وضع من ورد وياسمين، وما يضحك من الأطفال ثرثرات بيضاء، كبكبات الماء فيما يفرح الكل.. قلّة قليلة من الأوطان التي تفرح بقائدها ما لم تكن مكرهة، وقد لا أحد، فيما نحن بكينا مرتين لغياب ملك كمثله، وحضور ملك كمثله.. هنا: لا يزايد علينا أحد، إننا وحدة ضد الكسر لا نتحطم.. إلى اللقاء.