لا أعتقد أن ثقافة بعض اللاعبين العرب (سعوديين أو غيرهم)، تقف كثيرا لدى ما يعني (منشطا)، بل ولا حتى رؤية بعض الإداريين، ورؤساء الأندية، أشك في كون قائمة المحظورات واضحة الرؤية لدى النادي، أو اللاعب، أشك أكثر في أن يفرق اللاعب والنادي بين مادة محظورة وأخرى، وأن هناك قائمة مبدئية من باب العلم بالشيء في كون هذه المادة تم حظرها وأن تلك ليست محظورة، لاحظ أن أغلب ما نشرته الصحف بما فيها "الرياضية" لم تشر إلى (نوع المادة) التي تناولها لاعب وآخر، كون الإجابة على مثل هذا السؤال رفضت وبالأصح تعتبر من أسرار عمل اللجنة.
ـ أيضا تقصت "الرياضية" الأمر بشكل مختلف، بعد أن وجهت سؤالا للعديد من الأندية عن صحة وجود قائمة مواد منشطة محظورة، كان أن أشار البعض لوصولها للنادي منذ بدء الموسم، وبالتحديد هي موجودة لدى (أمين عام أكثر من ناد) وهو إداري غير متخصص في مثل هذا النوع من المصطلحات العلمية، وكيف تشرح للاعب ومن يقوم بشرحها له، وقد يشكل اسم عقار وآخر صعوبة له في أين يوجد وكيف يعرف اللاعب أيا كان إنه في دواء الكحة مثلا أو في هذا أو ذاك من ـ كبسول ـ وآخر، أو شراب أو لا أدري أين قد يوجد، المهم أن اللاعب والإداري ليسا مختصين، وليسا أيضا من مدن الطب، ولا من تفريعاته ولا صيدلانيين، وبالتالي تقع الفأس في الرأس.
ـ الأمر بالنسبة لهم أشبه (بلا للمخدرات)، وبلا (للمنشطات)، أي أنه ـ شعار ـ فيما هو كبسول يستخدم، بقصد أو دون قصد، وبالتالي تفاجأ المجتمع بأكمله في هذا أو ذاك من اللاعبين، وتفاجأ أكثر بحملة التفتيش المباغتة تلك التي لاحقت أكثر من لاعب، وبصورة أشبه بعدم التأسيس لثقافة ترفض مثل هذا النوع من الممارسات، حتى ولو من باب (إنما الأعمال بالنيات).
ـ بل إن "الرياضية " تنقل خبرا، اتهمت بكونها تأجج الأمر، فيما هي تمارس نقلا للواقع ورصدا للحدث، وكأن ممارسة الإعلام لدورة أشبه بتعاطي المنشطات، تلك التي لا تعلم هل هي في دواء الكحة أو في عقل اللاعب وثقافته، وفي كونه يمارس غشا رياضيا أم لا.
ـ ولا ألوم اللجنة، ولا ألوم اللاعب والآخر، وبالذات ذلك الذي ـ لا يعلم ـ فالمسألة ليست طرح مشكلة دون حلول، والمشكلة في كيف يجب أن نؤسس إلى ثقافة رفض، وإلى حلقات عمل تخدم اللجنة وبالتالي الرياضة وبالتالي اللاعب، الذي هو في الأخير فرد في مجتمع، ولا أقلل من عمل اللجنة أو أسوق تهم تقصير لثقتي في كونها تعمل وتحاول، ولكن بشكل قد يحتاج إلى تضافر جهود من الجميع، ولو دللت على ذلك بردود أفعال رئيس أكثر من ناد لوجدت أن الأمر يصب في عدم (فهم) / القائمة، وفي عدم وجود من يشرحها، وفي عدم وجود مختص داخل النادي، دون الاكتفاء بأخصائيي علاج طبيعي، أو حتى طبيبه الذي قد لا يكون تم تزويده ولو بصورة من لائحة ما هو جائز وما هو محرم، ثم إن وعي الطبيب غير وعي اللاعب، ووعي اللاعب يتباين فيما بين عنصر وآخر، وهكذا، فالعملية التنويرية حلقات متصلة قد تتفكك بغياب حلقة ربط بين طرف وآخر بدءا من اللجنة وانتهاء بدرج مكتب أمين النادي، الذي سيردد في الأخير إذا ما طالته المساءلة أنه شخص (متطوع) للعمل في النادي وليس ـ من يقوم بصرف روشتة العلاج!
ـ لا تنتظر من الإعلام أن يحل مشاكلك أو يؤدي دورك بالنيابة، ولا أن لا يشير إلى ما حدث، ولا إلى أن لا يرصد الواقع لا تنتظر منه أن يكون مأكولا مذموما، وإذا ما قلت لم يؤدِ دوره، فدوره هو نقل الخبر وليس إيجاد حلول لمسألة تقصير طرف أو آخر.
ـ ولا تمتلك حق محاكمته إلا إذا ما (تبلى) / عليك، أو نقل وساق معلومة ليست صحيحة، وقتها لك الحق في أن تدافع عن نفسك كحق مشروع وفق بنود ولوائح قوانين الإعلام نفسه، ووفق ما لك وما عليك، ولست بصدد الخوض في هذه النقطة تحديدا، ولكن ما استدعاها أن كثيرين يعتقدون أن الإعلام هو سبب الخطأ وعلى كافة الأصعدة، فيما المشكلة والأخرى داخل (بيت) كافة اللجان، وإذا ما خرجت منه لم تعد ملكاً له، وكان يجب أن تحل (هناك)، وأيضا كما تؤدي أي لجنة دورها يؤدي الإعلام دوره، فهو يذهب ويتحرك ويبحث ويسأل ويلتقط قوت يومه.
ـ لكن أن يكون سبب تراجع الحكم، أو انتشار المنشط، أو تقصير ما، فهذا ما ليس صحيحا، كونه لم يلغ هدفا ولم يسجل آخر، لم يطرد لاعبا، ولم يقم بفتح فم مسؤول كي يقذف آخر، لم ينصح هذا أو ذاك بتناول شراب كحة أو كبسول ألم ما.
ـ أعود للمشكلة، المنشط، وأشير إلى كون النادي لا يؤدي دوره في هذا الجانب بشكل دقيق، ولا يصرف على النواحي التثقيفية للاعب إلا الفتات فيما قد يصرف على رفاهيته ملايين الملايين، وعلى إصابته ملايين، وعلى شراء عربة فارهة له دولارات بالهبل، فيما عقله ليس أكثر من مشروع هدف يهز الشباك، ولا أعمم قد يكون لدينا (كم ناد مثالي)، ولكن على مستوى بعض اللاعبين، ومستوى بعض الأفراد داخل الفريق الأول لكرة القدم، فيما أندية تعلم أن لديها أكثر من لاعب (معطل) / ولكن الفريق يحتاج إلى خدماته، بل قد يدافع النادي عنه في حالة (غش) ما، كون مصلحته تقتضي ذلك.
ـ ولا أنسب من الفرق السنية لممارسة زراعة مثل هذا الوعي ـ كثقافة ـ عليه أن يبدأ في اكتسابها، أي أن الفعل تراكمي يبدأ من الأسرة للنادي للفريق للمنتخب، فالمجتمع، ثم إن القاعدة المنهجية لأي فريق عمل تصب في ضرورة (رؤية واضحة لتحقيق أهداف واضحة)، وهذا لم يكن موجودا داخل النادي ولا في اللجنة وبالتالي كان أن جاء الأمر أشبه بالصدمة، أقول لم يكن واضحا، (كون أدوات التنفيذ كانت ضعيفة وبالتالي ظهرت حالات)، وستظهر أخرى، ولكن ماذا (بلع) و(شرب) كل هؤلاء الضحايا، هل يعلم عنها أصدقاؤهم في الفريق، وهل عقدت (اجتماعات طارئة) في الأندية لمناقشة أمر ـ المادة المنشطة ـ وكيف نحد من تعاطيها في المستقبل ؟! أم أن الأمر انتهى لدى تصريح رئيس النادي الذي يعلن عن صدمته فيما هو قد يستخدم نفس شراب الكحة؟! إلى اللقاء.
ـ أيضا تقصت "الرياضية" الأمر بشكل مختلف، بعد أن وجهت سؤالا للعديد من الأندية عن صحة وجود قائمة مواد منشطة محظورة، كان أن أشار البعض لوصولها للنادي منذ بدء الموسم، وبالتحديد هي موجودة لدى (أمين عام أكثر من ناد) وهو إداري غير متخصص في مثل هذا النوع من المصطلحات العلمية، وكيف تشرح للاعب ومن يقوم بشرحها له، وقد يشكل اسم عقار وآخر صعوبة له في أين يوجد وكيف يعرف اللاعب أيا كان إنه في دواء الكحة مثلا أو في هذا أو ذاك من ـ كبسول ـ وآخر، أو شراب أو لا أدري أين قد يوجد، المهم أن اللاعب والإداري ليسا مختصين، وليسا أيضا من مدن الطب، ولا من تفريعاته ولا صيدلانيين، وبالتالي تقع الفأس في الرأس.
ـ الأمر بالنسبة لهم أشبه (بلا للمخدرات)، وبلا (للمنشطات)، أي أنه ـ شعار ـ فيما هو كبسول يستخدم، بقصد أو دون قصد، وبالتالي تفاجأ المجتمع بأكمله في هذا أو ذاك من اللاعبين، وتفاجأ أكثر بحملة التفتيش المباغتة تلك التي لاحقت أكثر من لاعب، وبصورة أشبه بعدم التأسيس لثقافة ترفض مثل هذا النوع من الممارسات، حتى ولو من باب (إنما الأعمال بالنيات).
ـ بل إن "الرياضية " تنقل خبرا، اتهمت بكونها تأجج الأمر، فيما هي تمارس نقلا للواقع ورصدا للحدث، وكأن ممارسة الإعلام لدورة أشبه بتعاطي المنشطات، تلك التي لا تعلم هل هي في دواء الكحة أو في عقل اللاعب وثقافته، وفي كونه يمارس غشا رياضيا أم لا.
ـ ولا ألوم اللجنة، ولا ألوم اللاعب والآخر، وبالذات ذلك الذي ـ لا يعلم ـ فالمسألة ليست طرح مشكلة دون حلول، والمشكلة في كيف يجب أن نؤسس إلى ثقافة رفض، وإلى حلقات عمل تخدم اللجنة وبالتالي الرياضة وبالتالي اللاعب، الذي هو في الأخير فرد في مجتمع، ولا أقلل من عمل اللجنة أو أسوق تهم تقصير لثقتي في كونها تعمل وتحاول، ولكن بشكل قد يحتاج إلى تضافر جهود من الجميع، ولو دللت على ذلك بردود أفعال رئيس أكثر من ناد لوجدت أن الأمر يصب في عدم (فهم) / القائمة، وفي عدم وجود من يشرحها، وفي عدم وجود مختص داخل النادي، دون الاكتفاء بأخصائيي علاج طبيعي، أو حتى طبيبه الذي قد لا يكون تم تزويده ولو بصورة من لائحة ما هو جائز وما هو محرم، ثم إن وعي الطبيب غير وعي اللاعب، ووعي اللاعب يتباين فيما بين عنصر وآخر، وهكذا، فالعملية التنويرية حلقات متصلة قد تتفكك بغياب حلقة ربط بين طرف وآخر بدءا من اللجنة وانتهاء بدرج مكتب أمين النادي، الذي سيردد في الأخير إذا ما طالته المساءلة أنه شخص (متطوع) للعمل في النادي وليس ـ من يقوم بصرف روشتة العلاج!
ـ لا تنتظر من الإعلام أن يحل مشاكلك أو يؤدي دورك بالنيابة، ولا أن لا يشير إلى ما حدث، ولا إلى أن لا يرصد الواقع لا تنتظر منه أن يكون مأكولا مذموما، وإذا ما قلت لم يؤدِ دوره، فدوره هو نقل الخبر وليس إيجاد حلول لمسألة تقصير طرف أو آخر.
ـ ولا تمتلك حق محاكمته إلا إذا ما (تبلى) / عليك، أو نقل وساق معلومة ليست صحيحة، وقتها لك الحق في أن تدافع عن نفسك كحق مشروع وفق بنود ولوائح قوانين الإعلام نفسه، ووفق ما لك وما عليك، ولست بصدد الخوض في هذه النقطة تحديدا، ولكن ما استدعاها أن كثيرين يعتقدون أن الإعلام هو سبب الخطأ وعلى كافة الأصعدة، فيما المشكلة والأخرى داخل (بيت) كافة اللجان، وإذا ما خرجت منه لم تعد ملكاً له، وكان يجب أن تحل (هناك)، وأيضا كما تؤدي أي لجنة دورها يؤدي الإعلام دوره، فهو يذهب ويتحرك ويبحث ويسأل ويلتقط قوت يومه.
ـ لكن أن يكون سبب تراجع الحكم، أو انتشار المنشط، أو تقصير ما، فهذا ما ليس صحيحا، كونه لم يلغ هدفا ولم يسجل آخر، لم يطرد لاعبا، ولم يقم بفتح فم مسؤول كي يقذف آخر، لم ينصح هذا أو ذاك بتناول شراب كحة أو كبسول ألم ما.
ـ أعود للمشكلة، المنشط، وأشير إلى كون النادي لا يؤدي دوره في هذا الجانب بشكل دقيق، ولا يصرف على النواحي التثقيفية للاعب إلا الفتات فيما قد يصرف على رفاهيته ملايين الملايين، وعلى إصابته ملايين، وعلى شراء عربة فارهة له دولارات بالهبل، فيما عقله ليس أكثر من مشروع هدف يهز الشباك، ولا أعمم قد يكون لدينا (كم ناد مثالي)، ولكن على مستوى بعض اللاعبين، ومستوى بعض الأفراد داخل الفريق الأول لكرة القدم، فيما أندية تعلم أن لديها أكثر من لاعب (معطل) / ولكن الفريق يحتاج إلى خدماته، بل قد يدافع النادي عنه في حالة (غش) ما، كون مصلحته تقتضي ذلك.
ـ ولا أنسب من الفرق السنية لممارسة زراعة مثل هذا الوعي ـ كثقافة ـ عليه أن يبدأ في اكتسابها، أي أن الفعل تراكمي يبدأ من الأسرة للنادي للفريق للمنتخب، فالمجتمع، ثم إن القاعدة المنهجية لأي فريق عمل تصب في ضرورة (رؤية واضحة لتحقيق أهداف واضحة)، وهذا لم يكن موجودا داخل النادي ولا في اللجنة وبالتالي كان أن جاء الأمر أشبه بالصدمة، أقول لم يكن واضحا، (كون أدوات التنفيذ كانت ضعيفة وبالتالي ظهرت حالات)، وستظهر أخرى، ولكن ماذا (بلع) و(شرب) كل هؤلاء الضحايا، هل يعلم عنها أصدقاؤهم في الفريق، وهل عقدت (اجتماعات طارئة) في الأندية لمناقشة أمر ـ المادة المنشطة ـ وكيف نحد من تعاطيها في المستقبل ؟! أم أن الأمر انتهى لدى تصريح رئيس النادي الذي يعلن عن صدمته فيما هو قد يستخدم نفس شراب الكحة؟! إلى اللقاء.