|


علي الشريف
من يحاسب من؟
2010-01-11
موقف صعب للرياضة الكويتية وهي تتلقى بلاغات وقف وتجميد مشاركتها، لم تنفع الحلحلة، ولا
ـ الديمقراطية ـ بمواصفاتها العربية الخاصة!
ـ المشكلة في كون (التدخل) موجود موجود, حتى لو خدعوك وقالوا (ليس لنا علاقة) بالأمر، أتحدث عن أصحاب النفوذ في الرياضة العربية!
ـ أعتقد أن أزمة الواقع العربي الرياضي وفق كل اتحاد وطني وبما فيه من أحداث، بسبب عدم وجود دولة القانون الرياضي، توجد رغبات لا قوانين!
ـ من يحلحل أزمة الرياضة الجزائرية المصرية وزراء خارجية، وفق البروتوكول، ولكن وزراء الرياضة بلا فاعلية، وبالتالي من يصلح أمر من السياسي أم الرياضي؟!
ـ لماذا يتدخل السياسي في أمر الرياضي، هل لأن الأخير قد ـ لا يفهم ـ أم أنه وزير بلا مهام وبلا صلاحيات، مجرد شكل؟!
ـ إذا أردت أن تعلم أن الرياضة العربية تسير وفق رغبات، فانظر إلى أول حالة تأهل عربي لكأس العالم (1934) إن لم تخني الذاكرة لصالح مصر، منذ ذلك التاريخ والعرب ينفقون مبالغ لا تحقق أكثر من تمثيل مشرف، ويرددون هم سبقونا في المجال.. ؟! لا تدري أي مجال يقصدون الصرف أم الخروج، أم التطور؟ لماذا إذا لم نتطور كالآخر الذي نقوده أقل وعتاده أقل؟!
ـ حصالة العرب تتأهب للإنفاق في أولمبياد 2012، وبمبالغ باهظة مقابل ـ خروج مشرف ـ أو ذهب أقل، أقصد أننا لم نقرأ عن (مخططات عمل) أو إعلان عن موازنات مالية، أو كيف تم الاتفاق على رعاية ودعم ملف مشاركة (ما) إلا فيما ندر بل هي حالة (واحدة فقط) من الجانب السعودي فيما الآخرون لا حس ولا خبر، صقر أولمبي سعودي وأخرى لا نعلم ملامحها!
ـ تقول الهلال فيرتبكون، إعلاما، وتحكيما، وأمجادا، ولاعبين، وبالتالي ليس ذنب الهلال أن يكون بهذه الهالة، بل ذنبك أنت كونك لم تحط نفسك وأقصد فريقك بمال وأعمال ورجال!
ـ الوحدة ـ قادسية ـ أخرى في زمن الياقوت، ينتج لاعبين، وقد يفرط فيهم من أجل الملايين، الأهم من ذلك كله ألا تذهب هذه الملايين في (كم سهم) / مضروب.. !!
ـ (الكوربشن) أو (الفساد) الرياضي في الوطن العربي يبدأ بترك النادي مدينا، وبقبول استقالة الرئيس، وعدم محاسبته على كم مليونا جلب وكم آخر صرف، وأين ذهبت بقية الأموال، وماذا أنتج على أرض الواقع، الأمر يتجاوز بيع لاعب وتسديد ديون، والأمر يمتد إلى التخطيط، كافة الأندية العربية إلا من رحم ربي تمارس مثل هذه الفوضى كونها رغبات لا قوانين!
ـ ينجح الهلال كون من يأتون ينفقون من أجله وليس من أجل أنفسهم، يهمهم أن يأتي أولا فيما هم ثانيا، والعكس يحدث في 90% من بقية الأندية المنكوبة وفق (ديمقراطية): أنا ومن بعدي الطوفان، النادي، حتى لو غضبت الجماهير وبكت وقدت أقمصتها من قبل ودبر!
ـ إما أن نطبق قوانين (فيفا) وندخل في نطاق عالمي / شامل كي نواكب الركب، أو نتوقف عن سياسات صرف مالية تنهك دولا عربية، أغلبها لديه بطالة وفقر، ومع ذلك ينفق من مال العام لا الخاص.
ـ أنظمة مطاطة ليست أنظمة، فقرات وبنود تتغير بشكل سريع يدل على عدم إلمام بقوانين (فيفا)، المسألة ليست إرضاء ولا رغبات، بل قمع (شهوات) تفسد الرياضة، في الوطن العربي كل يطوع القانون لصالح حالته الخاصة، فيما لو كان القانون موحدا ودقيقا وثابتا بثقة لما شاهدنا هذا الكم من التنظير الغبي، فالإيجابي فن ويحترم.
ـ أن تجد ناديا (ما) هذا الموسم في قمة عطائه ثم فجأة (ينهار) ويهزم من الأخير فذلك يدل على (نعمة) الرغبات، وليس نقمة القوانين، وبالتالي سقط النادي وبطريقة ـ قشرة ـ الموز تلك!
ـ في الرياضة العراقية أزمة، وفي المصرية أزمة، وفي الكويتية أزمة، وفي حقوق النقل التلفزيوني أزمة، وفي تنظيم البطولات العربية ودورات الخليج أزمة، والمشاركة أزمة، والجمهور أزمة، والإعلام الفضائي أزمة، ماذا بقي لدينا من أزمات، الأمر كما قلت أعلاه (غياب قوانين) و(كثرة رغبات).