.. لماذا البحث عن نقاط اختلاف؟ لماذا نصرعلى أن اليمن تستطيع أن تنظم دورة خليج؟ فيما نحن نعلم بنيتها التحتية الرياضية, بل وكون اليمن - ككل يغلي, وبعيدا عن السياسة وأحداث الحرب السادسة هناك أقول إن موافقة الخليجيين على أن يستمر اليمن في تنظيم البطولة أمر قد يوصف بغير الموفق - من وجهة نظري، لاسيما وأن مجرد تردد فكرة أن تعتذر اليمن- جعلت ملف الدورة حائراً بين هذه الدول الخليجية, وكأن الأمر بلغ تنفيذ آراء.. أن الدورة استنفدت دورها وأهدافها وغاياتها وبالتالي ستفكك بأكثر من طريقة.
.. ثانيا عندما تقيس الأمر باقتصاد ومال وأعمال ستوافقني في كون اليمن (ستستفيد ولاتستفيد), تستفيد من صراع الفضائيات وكون الجزيرة القطرية (القناة) على سبيل المثال تسعى لالتهام الكل وفق ضخ سيولة ضخمة لكسب حقوق النقل, ومن دعم قد يبني بنى تحتية وملاعب للدولة المضيفة, وفي أشكال عدة من اليمن الدولة أو من مساعدات الجيران, والشىء الذي لن تستفيد منه اليمن أن يكون هناك إخفاق في التنظيم وبالتالي نشر مالا يود اليمني نشره حول رياضاته وتنظيمه وجماهيره .. لكثرة وسائل الإعلام ولقلة تجارب وخبرات المضيف - قياسا بحجم وهالة الضيف الذي تعود على الدورة.. فيما اليمن الأقل مشاركة وبالتالي تنظيماً لايوازي ما سبقته من تنظيمات واحتفالات.
.. أمر آخر.. ما أعرفه ويعرفه الأغلبية أن أية بطولة أو دورة تسند لمن يستطيع تقديم خدمات أكثر, وبالتالي جاء السباق محموما بين باريس ولندن على أولمبياد 2012 , وانتهى بفارق صوت واحد فقط للندن, وفي طلبات تنظيم أخرى يحدث ذلك, إلا في جنوب إفريقيا كحالة شاذة يسعى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلالها لدعم ترشيحه, فيما جنوب إفريقيا كبنية رياضية - أثناء الموافقة لا تصلح للتنظيم, ولكنها تصلح الآن, ولكثرة الفساد في مدن الجنوب إفريقيين وأولها كيب تاون, ومع ذلك كسبت التنظيم وفق دعم بلاتر الذي جعلها أيضا على رأس مجموعة خلال حفل القرعة.. فيما أغمض عينيه عن فرنسا كبطل ووصيف وصاحب حضور.
.. وفي ملف تنظيم اليمن الأمر أشبه ببعضه من حيث الموافقة على تنظيم بلد بلابنى تحتية رياضية لدورة هامة, ينتظرها كافة سكان الخليج.. بل والعرب أيضاً, ما يعني أن في الأمر مغامرة, ولا أقول تأمين أصوات لترشيحات مقبلة, كون التصويت جاء بشكل كامل تقريبا, ولكني لا أستبعد أن تكون اليمن استفادت مما حدث مؤخرا في صراعات لمرشحين وبالتالي أقنعت كافة الأطراف بأن تبقى منظمة, وأن تدعم لوجستيا, وأن تكسب فيما بعد (البنية) والمال
و (الشو) أو الدعاية لكافة منجزاتها وغير منجزاتها وبالذات في الرياضة، ولست ضد أن تكسب بقدر أن لايخسر من لديه بنى تحتية ولكنه لا يفكر في الرياضة كثروات بل كتفريغ طاقات وبالتالي يغدق عليها المال حتى لو لم يكسب سوى أن تم تفريغ الطاقة وهذا هو الأهم أو المستهدف، فيما العالم تجاوز ذلك ليتحول أمر الرياضة لديه لسياق صائب، فهو ينظر لها من جانب الصحة، وجمع ثروات، ورفع أعلام, وتمثيل مشرف, وحصد سمعة وبطولات يفاخر بها المجتمع, ويذهب إلى أنها من حضارته, وأثبت من خلالها أنه الأفضل على أرض الميدان, هي (كل ذلك) بالنسبة له.
.. النقطة الأهم أن المال وسيولته من مثل تنظيم هذه الدورات أو حتى البطولات.. لابد أن يشكل هاجسا للعرب كفكر اقتصادي, وبالتالي لاتنتظر(دولة ما) أن تمنح ملف التنظيم والدعم المالي والموافقة بالإجماع مجانا.. إذاً لماذا تنظم؟ وهل أي دولة عربية الآن لا تعرف مدى أهمية مال وأعمال الرياضة, أو كون الرياضة أصبحت جمع ثروات؟ وبالتالي على الخليجيين في دورتهم والاتحاد العربي في بطولاته أن لا يقبلوا بأي مرشح, وأن يجعل الأمر مثيرا وبمثابة السباق المحموم على التنظيم, وفي كيف أن المتسابقين سينتخبون وفق الخدمات المقدمة وليس وفق (الدور) أو من يقف في طابور المساعدات أولا أو من سيحمل علم الدورة, ثم يطالب ببناء بنيته التحتية, ومساعدته, ورفع معنوياته, وكأن الدورة أشبه بالمنة من (س) على حساب (ص).. و(ص) في هذه الحالة الاتحاد الذي يشرف على هذه الدورات والبطولات.
.. يجب أن تقاس أي بطولة أو دورة - بالكيف والكم معا، وأن لاتقدم على طبق من ذهب لدول عربية تمارس طلب المساعدات أكثر من أن (تبني) ملعب كرة قدم, أو تؤسس لجمع ثروات من الرياضة, بل وتتسبب في إنهاك دول أخرى ولخبطة أجنداتها الرياضية, وتفاصيل كثيرة جدا, حتى لو من باب أن الخليجيين أو أن الاتحاد العربي - فيما يندرج تحت لوائه من بطولات يساعد الجميع، ولكن المساعدة تأتي وفق صيغ تخدم السياق العام أولا وأخيرا, ولعل عمان نجحت في التنظيم, وسبقتها دول أكثر في هذا الجانب.. ولكني سقت عمان من باب تقريب الصورة ذهنيا للمتلقي كونها آخر من نظم ونجح وبشكل كبير.
.. عموما أتمنى التوفيق لليمن دون شك، وما هي إلا محاولة لأن نكون في سياق شامل نحو مال وأعمال الرياضة إذا ما أردنا أن نشكل تكتلات اقتصادية مستقبلية, بل ونشعر الجمهور بعملنا عندما يشاهد ما يبهره لا ما يقهره, وترديد عبارة: لماذا تمت الموافقة على التنظيم أصلاً, وكيف, ولماذا بالإجماع خليجيا.
- فيما سيظهر أحد المُجمعين ليقول: لم نوافق.. وتتوالى أحداث الدورة فوزا وهزيمة، لنجد أن اليمن أنهكتنا ونحن أنهكنا اليمن من أجل مسار غير صحيح لتنظيم الدورة - الحدث.. إلى اللقاء.
.. ثانيا عندما تقيس الأمر باقتصاد ومال وأعمال ستوافقني في كون اليمن (ستستفيد ولاتستفيد), تستفيد من صراع الفضائيات وكون الجزيرة القطرية (القناة) على سبيل المثال تسعى لالتهام الكل وفق ضخ سيولة ضخمة لكسب حقوق النقل, ومن دعم قد يبني بنى تحتية وملاعب للدولة المضيفة, وفي أشكال عدة من اليمن الدولة أو من مساعدات الجيران, والشىء الذي لن تستفيد منه اليمن أن يكون هناك إخفاق في التنظيم وبالتالي نشر مالا يود اليمني نشره حول رياضاته وتنظيمه وجماهيره .. لكثرة وسائل الإعلام ولقلة تجارب وخبرات المضيف - قياسا بحجم وهالة الضيف الذي تعود على الدورة.. فيما اليمن الأقل مشاركة وبالتالي تنظيماً لايوازي ما سبقته من تنظيمات واحتفالات.
.. أمر آخر.. ما أعرفه ويعرفه الأغلبية أن أية بطولة أو دورة تسند لمن يستطيع تقديم خدمات أكثر, وبالتالي جاء السباق محموما بين باريس ولندن على أولمبياد 2012 , وانتهى بفارق صوت واحد فقط للندن, وفي طلبات تنظيم أخرى يحدث ذلك, إلا في جنوب إفريقيا كحالة شاذة يسعى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلالها لدعم ترشيحه, فيما جنوب إفريقيا كبنية رياضية - أثناء الموافقة لا تصلح للتنظيم, ولكنها تصلح الآن, ولكثرة الفساد في مدن الجنوب إفريقيين وأولها كيب تاون, ومع ذلك كسبت التنظيم وفق دعم بلاتر الذي جعلها أيضا على رأس مجموعة خلال حفل القرعة.. فيما أغمض عينيه عن فرنسا كبطل ووصيف وصاحب حضور.
.. وفي ملف تنظيم اليمن الأمر أشبه ببعضه من حيث الموافقة على تنظيم بلد بلابنى تحتية رياضية لدورة هامة, ينتظرها كافة سكان الخليج.. بل والعرب أيضاً, ما يعني أن في الأمر مغامرة, ولا أقول تأمين أصوات لترشيحات مقبلة, كون التصويت جاء بشكل كامل تقريبا, ولكني لا أستبعد أن تكون اليمن استفادت مما حدث مؤخرا في صراعات لمرشحين وبالتالي أقنعت كافة الأطراف بأن تبقى منظمة, وأن تدعم لوجستيا, وأن تكسب فيما بعد (البنية) والمال
و (الشو) أو الدعاية لكافة منجزاتها وغير منجزاتها وبالذات في الرياضة، ولست ضد أن تكسب بقدر أن لايخسر من لديه بنى تحتية ولكنه لا يفكر في الرياضة كثروات بل كتفريغ طاقات وبالتالي يغدق عليها المال حتى لو لم يكسب سوى أن تم تفريغ الطاقة وهذا هو الأهم أو المستهدف، فيما العالم تجاوز ذلك ليتحول أمر الرياضة لديه لسياق صائب، فهو ينظر لها من جانب الصحة، وجمع ثروات، ورفع أعلام, وتمثيل مشرف, وحصد سمعة وبطولات يفاخر بها المجتمع, ويذهب إلى أنها من حضارته, وأثبت من خلالها أنه الأفضل على أرض الميدان, هي (كل ذلك) بالنسبة له.
.. النقطة الأهم أن المال وسيولته من مثل تنظيم هذه الدورات أو حتى البطولات.. لابد أن يشكل هاجسا للعرب كفكر اقتصادي, وبالتالي لاتنتظر(دولة ما) أن تمنح ملف التنظيم والدعم المالي والموافقة بالإجماع مجانا.. إذاً لماذا تنظم؟ وهل أي دولة عربية الآن لا تعرف مدى أهمية مال وأعمال الرياضة, أو كون الرياضة أصبحت جمع ثروات؟ وبالتالي على الخليجيين في دورتهم والاتحاد العربي في بطولاته أن لا يقبلوا بأي مرشح, وأن يجعل الأمر مثيرا وبمثابة السباق المحموم على التنظيم, وفي كيف أن المتسابقين سينتخبون وفق الخدمات المقدمة وليس وفق (الدور) أو من يقف في طابور المساعدات أولا أو من سيحمل علم الدورة, ثم يطالب ببناء بنيته التحتية, ومساعدته, ورفع معنوياته, وكأن الدورة أشبه بالمنة من (س) على حساب (ص).. و(ص) في هذه الحالة الاتحاد الذي يشرف على هذه الدورات والبطولات.
.. يجب أن تقاس أي بطولة أو دورة - بالكيف والكم معا، وأن لاتقدم على طبق من ذهب لدول عربية تمارس طلب المساعدات أكثر من أن (تبني) ملعب كرة قدم, أو تؤسس لجمع ثروات من الرياضة, بل وتتسبب في إنهاك دول أخرى ولخبطة أجنداتها الرياضية, وتفاصيل كثيرة جدا, حتى لو من باب أن الخليجيين أو أن الاتحاد العربي - فيما يندرج تحت لوائه من بطولات يساعد الجميع، ولكن المساعدة تأتي وفق صيغ تخدم السياق العام أولا وأخيرا, ولعل عمان نجحت في التنظيم, وسبقتها دول أكثر في هذا الجانب.. ولكني سقت عمان من باب تقريب الصورة ذهنيا للمتلقي كونها آخر من نظم ونجح وبشكل كبير.
.. عموما أتمنى التوفيق لليمن دون شك، وما هي إلا محاولة لأن نكون في سياق شامل نحو مال وأعمال الرياضة إذا ما أردنا أن نشكل تكتلات اقتصادية مستقبلية, بل ونشعر الجمهور بعملنا عندما يشاهد ما يبهره لا ما يقهره, وترديد عبارة: لماذا تمت الموافقة على التنظيم أصلاً, وكيف, ولماذا بالإجماع خليجيا.
- فيما سيظهر أحد المُجمعين ليقول: لم نوافق.. وتتوالى أحداث الدورة فوزا وهزيمة، لنجد أن اليمن أنهكتنا ونحن أنهكنا اليمن من أجل مسار غير صحيح لتنظيم الدورة - الحدث.. إلى اللقاء.