.. ومن مفاهيم الإعلام بل أهم تعريفاته أن (يبلغك)، ويأتيك بما لم تكن تعلم، وألا يكون (مُطوعاً) ولا (مسيراً)، ولا تحت وصاية، أن يكون أميناً، وهذه تكفي، غير أن ما تقرأه الآن ـ إن وجد ـ مكرراً مستنسخاً، مع فارق الصورة والأخرى، وهذا يؤكد أن الصحافة قياساً بالإنترنت وبالفضائيات أصبحت عملة بالية، لا تكاد تقرأ فيها ما يأخذك منك.
ـ كنت (منافحاً) في وقت مضى عن كون الصحيفة لن تحتضر، وأن (العادة) تكفي لكي تبقى، فتعود القارئ عليها لن يدعه يتركها بسهولة، وراهنت أكثر على (المحتوى)، وعلى أن الإعلام صناعة، وأن الصناعة الجيدة تبقى، ولكن يبدو أنني (غامرت) بهذه النظرة التفاؤلية، وأنا أقرأ وأشاهد صحفاً تحتضر، وتدار بما أعلاه من تطويع وتسيير، ولا أقصد صحفاً وملاحق رياضية محلية بل حتى أخرى عربية ضخمة، أصبحت منابر تشعرك بأنها مدفوعة الثمن مسبقاً.
ـ عموماً لست مع توزيع (الهبات) الكلامية في رمضان، ولا مع القدح، وبمقارنة بسيطة بين صحف رصينة قبل وبعد الفضائيات والإنترنت تجد الفارق كبيراً، وأنها تحولت لصحافة (رأي) أو (مقال) بدعوى أن القارئ يريد ذلك فيما هذه الحجة من وجهة نظري تغطي بشكل أو بآخر على قصور مثل هذه الصحف ممثلة في رؤساء تحريرها في صناعة مادة صحافية تقاوم هذا التآكل، فالرأي يظل رأياً فيما الخبر خبراً والقصة قصة.
ـ وقد لا تتفق معي في هذا الرأي وهذا شأنك، غير أنك لو قمت بمشاهدة الفضائيات أمس، ثم قرأت صحف اليوم تجد أن المنقول منها أكثر مما حررت الصحيفة كقصص إخبارية خاصة، وتجدها وأقصد الصحف تتعكز على مواقع نت أو فضائيات، ثم على (رأي) يثير (حشرجة)، وفتش بعد ذلك عن (السواليف) تلك الخاوية إلا من غمز ولمز أصدقائي في بعضهم البعض.
ـ ويعزز ذلك تراجع سوق (المهنيين) في الصحف، وكثرة استعمال (المارة)، أو من هم طارئون على المهنة، وبالتالي تزيد مساحة (المنفعة) على حساب (الجودة) أو (الكواليتي)، وكثيرون سيجعلونني في خانة (منظر) مغضوب عليه فيما لو تلمسوا رؤوسهم (مهنياً، ولكني مؤمن بهذه النظرة التي تشكلت لدي من داخل مدن الورق عبر عشرين عاماً، وبالذات فيما يخص طرد المهني وجلب شبيه له ولكنه ليس مهنياً.
ـ طبعاً تريد (الخلاصة)، الخلاصة أنني (تعودت) على قراءة المواقع ومشاهدة الفضائيات لأبلغ درجة التشبع الصحافي، ولاسيما أن مواقع بعض الصحف إلكترونياً تشعرك بأنك تقرأ نفس الصحيفة (الجيدة) طبعاً/ ممسكاً إياها باليد، ولكنها (أيضاً) تكرر مقطعاً شاهدته قبل ساعات قليلة في التلفاز، ثم إن النت يريحك من البحث عن (نفاد) نسختك الصحيفة، ولاسيما أن صحفاً (تراجعت) توزيعاً فحولت أعدادها فيما بين البقالة والأخرى إلى أعداد بأصابع اليد الواحدة.
ـ طبعاً لم أتحدث عن مساحات الإعلان في صحف ضخمة تقلص (نصيبها) منه، فلم يعد نصيباً لأسد كونه قد لا يكفي لما هو أقل من حبيبنا (الأسد)، ترى أين ذهبت نسبة الأسد؟ بالطبع ذهبت إلى النت والفضائيات وسط تبريرات زملاء كثر في المهنة بتأثير الأزمة العالمية، فيما أزمتهم من قل الهزة، وإن كنت أوافقهم الرأي ولكن بحدود.
ـ أعتقد أن هناك (ما يقنع) القارئ وبالتالي المعلن، إذا ما وجدت أفكاراً (مختلفة) في الصحيفة وبالتالي أستثني من (رأيي) أعلاه بعض الصحف التي قلنا عنها تثاءبت ولكنها قفزت للأعلى، ولو حددت أسماء سأغضبكم وبالأصح (أغضبهم) فيبحثون (عني) لكي أكون (مادة) مشوقة، على غرار (شربة) رمضان، اللهم إني صائم.. على فكرة أتوقف عن الكتابة للإجازة.. رمضان كريم.. إلى اللقاء.
ـ كنت (منافحاً) في وقت مضى عن كون الصحيفة لن تحتضر، وأن (العادة) تكفي لكي تبقى، فتعود القارئ عليها لن يدعه يتركها بسهولة، وراهنت أكثر على (المحتوى)، وعلى أن الإعلام صناعة، وأن الصناعة الجيدة تبقى، ولكن يبدو أنني (غامرت) بهذه النظرة التفاؤلية، وأنا أقرأ وأشاهد صحفاً تحتضر، وتدار بما أعلاه من تطويع وتسيير، ولا أقصد صحفاً وملاحق رياضية محلية بل حتى أخرى عربية ضخمة، أصبحت منابر تشعرك بأنها مدفوعة الثمن مسبقاً.
ـ عموماً لست مع توزيع (الهبات) الكلامية في رمضان، ولا مع القدح، وبمقارنة بسيطة بين صحف رصينة قبل وبعد الفضائيات والإنترنت تجد الفارق كبيراً، وأنها تحولت لصحافة (رأي) أو (مقال) بدعوى أن القارئ يريد ذلك فيما هذه الحجة من وجهة نظري تغطي بشكل أو بآخر على قصور مثل هذه الصحف ممثلة في رؤساء تحريرها في صناعة مادة صحافية تقاوم هذا التآكل، فالرأي يظل رأياً فيما الخبر خبراً والقصة قصة.
ـ وقد لا تتفق معي في هذا الرأي وهذا شأنك، غير أنك لو قمت بمشاهدة الفضائيات أمس، ثم قرأت صحف اليوم تجد أن المنقول منها أكثر مما حررت الصحيفة كقصص إخبارية خاصة، وتجدها وأقصد الصحف تتعكز على مواقع نت أو فضائيات، ثم على (رأي) يثير (حشرجة)، وفتش بعد ذلك عن (السواليف) تلك الخاوية إلا من غمز ولمز أصدقائي في بعضهم البعض.
ـ ويعزز ذلك تراجع سوق (المهنيين) في الصحف، وكثرة استعمال (المارة)، أو من هم طارئون على المهنة، وبالتالي تزيد مساحة (المنفعة) على حساب (الجودة) أو (الكواليتي)، وكثيرون سيجعلونني في خانة (منظر) مغضوب عليه فيما لو تلمسوا رؤوسهم (مهنياً، ولكني مؤمن بهذه النظرة التي تشكلت لدي من داخل مدن الورق عبر عشرين عاماً، وبالذات فيما يخص طرد المهني وجلب شبيه له ولكنه ليس مهنياً.
ـ طبعاً تريد (الخلاصة)، الخلاصة أنني (تعودت) على قراءة المواقع ومشاهدة الفضائيات لأبلغ درجة التشبع الصحافي، ولاسيما أن مواقع بعض الصحف إلكترونياً تشعرك بأنك تقرأ نفس الصحيفة (الجيدة) طبعاً/ ممسكاً إياها باليد، ولكنها (أيضاً) تكرر مقطعاً شاهدته قبل ساعات قليلة في التلفاز، ثم إن النت يريحك من البحث عن (نفاد) نسختك الصحيفة، ولاسيما أن صحفاً (تراجعت) توزيعاً فحولت أعدادها فيما بين البقالة والأخرى إلى أعداد بأصابع اليد الواحدة.
ـ طبعاً لم أتحدث عن مساحات الإعلان في صحف ضخمة تقلص (نصيبها) منه، فلم يعد نصيباً لأسد كونه قد لا يكفي لما هو أقل من حبيبنا (الأسد)، ترى أين ذهبت نسبة الأسد؟ بالطبع ذهبت إلى النت والفضائيات وسط تبريرات زملاء كثر في المهنة بتأثير الأزمة العالمية، فيما أزمتهم من قل الهزة، وإن كنت أوافقهم الرأي ولكن بحدود.
ـ أعتقد أن هناك (ما يقنع) القارئ وبالتالي المعلن، إذا ما وجدت أفكاراً (مختلفة) في الصحيفة وبالتالي أستثني من (رأيي) أعلاه بعض الصحف التي قلنا عنها تثاءبت ولكنها قفزت للأعلى، ولو حددت أسماء سأغضبكم وبالأصح (أغضبهم) فيبحثون (عني) لكي أكون (مادة) مشوقة، على غرار (شربة) رمضان، اللهم إني صائم.. على فكرة أتوقف عن الكتابة للإجازة.. رمضان كريم.. إلى اللقاء.