|


علي الشريف
(يا مُحب) أقصد برلسكوني!
2009-05-25
.. علق محتجاً، ورمز لاسمه (بمحب ـ الرياض)، فكان أن جعلني أشعر بالندم، وبكوني لم أقدر فيه كمتلق مشاعره، وحبه، وعاطفته الرياضية، فهو من أنصار الملكي ريال مدريد الإسباني، ذلك الفريق (المتبختر) بمجده وتاريخه، ونجومه العالميين الذين أحضرهم، وصنع لهم ولنفسه مجداً، وهذا (المحب) / القارئ، على حق، ويجب أن أعتذر له (كقارئ)، كون إشارتي دوما لريال مدريد ترتبط بالديكتاتور فرانكو، وكيف أنه خدّم على هذا النادي كثيراً حتى أصبح (الملك)، أو ناد يكنى (بالسلطوية)، وبالباشاوية، وهذا من حق القارئ (المحب)، فليس النادي (ديكتاتورا) بل إن (فرانكو) هو المستبد، والنادي بعناصره ولاعبيه الذين يركلون الكرة، يحاولون إرضاء الجماهير بما فيهم (الديكتاتور)، والمتسلط، والمستبد، وحتى المتسلق ذلك الذي يشعرك أن كافة قرارات النادي تبدأ وتنتهي منه، وتصنع في غرفة (نومه) أحيانا.
ـ عموما لم أجد بداً من الاعتذار لهذا القارئ الذي أقوم بالتخديم عليه كتابة، سواء بالرأي، أو بالمشورة، أو بسرد ما يثريه ويجعله ممن يرون ببصيرة أكثر، فأغلب الكتاب لم يعودوا يقيمون لهذا القارئ وزناً أكثر من كونه (أحد المعجبين)، أو (أحد) الأدوات التي يصل من خلالها لأهداف وغايات، أو قد لا يراه أكثر من رؤيته لركنه أو زاويته وهو يتفحص الصحيفة صباحا إن لم يكن قد داهمها الثالثة فجرا عبر النت.
ـ و لو تحدثت عن ريال مدريد النادي وسردت حكاياته وقصصه الكروية لألفت كتباً، ولقلت عنه (ملكي) على أرض الواقع، غير أني أكره كل من هو ديكتاتورا، وأن تنتزع الأشياء بالقوة، وأن يكون هذا أو ذاك من الأندية مفروضا لواسطة ما أو لغاية ما أو لإرضاء ذات ما، فالرياضة أبعد من مثل هذا التخديم، ولكن غالبية الأنظمة الحاكمة في العالم تتدخل في الرياضة، وتتسلل للشعب أحيانا من بوابة الكرة، وللمال من بوابة الكرة وللشهر من بوابة النادي والنادي الآخر, ويعاونها في ذلك أطراف للنظام تفكر عنها ولها في مثل هذا الترزز، ولكي لا يفهم هذا الكلام خطأ أقصد (برلسكوني)، وأستدعي فرانكو، وأشير إلى كون شيوخا عرب قاموا بشراء أندية في الخارج ما يؤكد وجهة نظري في مسألة استغلال الرياضة ولذلك التصق ذكر الريال بفرانكو يا صديقي (المحب).
ـ غواية الكرة (أغوتني) فأغفلت ريال مدريد، وجئت به لصيقاً لفرانكو فيما العكس كان يجب أن يحدث، ولكوني برشلونياً أحبذ (المقاومة)، قلت عن كتالونيا إنها قاومت، وأن اللقب الملكي للبرشا، ولم أجئ بهذا الشعر من ديوان العرب بل من تاريخ كل المطحونين والمسحوقين، ولكن ريال مدريد النادي لا ذنب له في ظلم الآخر، ولا الاستيلاء على أشيائه، وبالتالي (يا محب) / أعتذر .. هل يكفيك ذلك، فلولا رسالتك يا صديقي الذي يشاطرني عدم (الدكتاتورية) ـ كما أستشف من رأيك - لم أكتب هذا المقال .. شفت كيف أن الكاتب يجب أن يخدم عليك كقارئ ويجب ألا ينسى دوره .. إلى اللقاء.