|


علي الشريف
آخر زجاجة (الحبر)
2009-05-04
بين كل (إحباط) وآخر.. رقصة حزن وأخرى أتلمس مدى شيخوخة ذلك (النزف)، داخلي، وسخونة ذلك (المخش)، وهل مازلت (أنا) (أنا)/ هل مازلت وراقا يكتب التعابير للفتيات، ولمارة لا يجيدون الكلام .
ـ أحيانا أشعر أنه لابد من مرحلة (يباس)، وأن استخدام (البرفان) يثير (المخش)، فأتحاشى العطر، أحيانا أدور في فلك ألف مليون أنثى لأشعر بكوني شرقيا أصيلا، وأحيانا أقع بين يدي (امرأة) مسنة لا أعرفها أو يشبه مخشها مخشي، أو نحو ذلك، بحثا عن (دفء)، أحيانا أخرى (أصرخ)، وأخرى (أتألم)، وأخرى أذهب ولا أعود، أفتش عن شيء ما يأتي (موعد) البحث عنه فجأة.
ـ كثيرون هم أصدقائي، كثيرون هم من يعلمون أن داخل (الأنا) مخش، وقليلون جدا منهم من يكتب رسالة عشق بقليل من (حياء)، أو أن يجعل الكتابة تأتي (مبتلة)، كتلك (الأنا)/ الفاقة/ الفاقدة/ الفقر/ (للحب).
ـ بين مساء وآخر يرسل (حمود) لي رسالة تخبرني أن علينا أن نتجاوز ونقفز هذا (اليباس) من العمر، هو وأنا بلغنا (سن الكتابة) / المبتلة، هو وأنا (مخش)، (ندب)، أو بقية حبر لم يقرأ بعد.
ـ هذا الصباح يختلف كثيرا كوني علي أن أكتب مقالا عن الأهلي، أو أرتشفه مع فنجان قهوتي، صباح ليس علي فيه أن أعلق على ما فعله الشباب بالهلال، وبالتالي هرولت إلى ما هو أكثر، (إلي)!
ـ أعتقد أن الكتابة داخلي بسن تحتاج فيه إلى (تحريض) من نوع آخر، ذلك الذي يجعلها (ترقص)، ويجعلها تأتي، ويجعلها (تفك) كهنوت هذا (اليباس)/ العاطفة، ذلك الذي يوحي بأن زمن (المراسيل) انتهى، وزمن الكتابة بالطبشور دفن مع (نزار)، وزمن (الهدايا)/ العشق تلك، لم تعد على وفاق مع رسم السهم والقلب ذلك (المُخترق)، حتى و لو جاء على وجه (رمل).
ـ أو هكذا أشعرتني الكتابة هذا الصباح، أو رسالة ذلك الوراق (حمود)، هو يشعرني دوما بغربة (الكلام)، ينتقي (للدميني)، (وللرطيان)، ثم يخلط رسالته بشيء من نزار ومحمود أحيانا، كي يكتب نصاً يليق (بالمخش)، ذلك الذي جاء على لسان يحيى سبعي، أو تمت كتابته على أنه (مخش).
ـ أنا في أشد الحاجة لأن (أبقى) داخلي (كثيرا)، في أشد الحاجة لأن أكون على (الهامش)، أنا فيه منذ زمن طويل ولكني عبثا أفكر في هذا الهامش، ذلك الذي أعلن فيه (فيصل)/ بعضا مني، ولكن هل مازالت كتابة (العاطفة)، محرمة، و(مراهقة) لرجل في الأربعين؟! أخشى أن يكون الأمر كذلك، فأجبن، وتجبن معي السيدة كتابة كون وقارها (سيمتهن) تحت طائلة المصلحين.
ـ هذا الصباح مختلف جدا (يا صديقي) حتى لو خلطت الكتابة (بدهن العود)، وأضفت إليه (فرساتشي) نسائي (ودخنت)، لن يثنيني كل ذلك كي أكون (أنا/ أنا) اليوم/ هذا الصباح، عطش للنزف، طقس (غاب) حتى قلت عن نفسي (صمت)، وخسرت الرهان على أن أكتب نثرا تقرأه العصافير وتردده البلابل، وتختلسه (فتيات) من أجل (أول مخش).. رسالة جوال.. (لحمود) دون أن يتعبه هذا المحمود أو ذلك النزار، أو علي مكي وهو (يجمع) شتات نص في سطر ألم.. صباح الخير.. إلى اللقاء.