|


علي الشريف
المتحف الرياضي العام.. يا أمير
2009-04-06
كل هذه (الغلة) من الذهب، وهذا (الحصاد)، و(التخصص)، و(الاستيلاء) على الفرح بوجه حق، دون مواربة، أو مساعدة، أو (ممايزة)، تجعل هذا الأهلي أول حرف في أبجدية الكتابة، وتراتيل الصباح، ومدن العشق (الكرة).
ـ هو ليس أقل من ذلك، وأكثر من الكثير نفسه، ولكن هل تقابل (عزته) بمثل هذا التجاهل (إعلاما)؟هل يقابل (مجده) هذا (العام فقط) بالنظر إليه بنصف عين مصابة (بالرمد)؟ ولكنه الأهلي السيد الوقور، ذلك البطل الذي لا تأتيه الكتابة (بمقابل)، والإشادة (بثمن)، والحب تحت تهديد ووعيد والإغواء.
ـ لن أسرد (بعض) الأهلي هذا العام (خليجيا)، ولن أبدأ بالكتابة عنه من أسفل قدميه حتى رأسه (التاج) أو العكس، فهو(أهلي) الدنيا بأكملها، (وقور) القوم، وسيد قبيلة الكرة، ومثل هذا (النثر) / الحب، أسوقه للأهلي فقط (ولك حق عدم مواصلة القراءة)، فيكفي هذا المقال للنظر في أمره من هم من مدن الأهلي، ونشوة الأهلي، وقبيلة كرته، يكفيه أنه يكتب دون (استمالة)، ولا إغواء، أو تورط في (منفعة)، يكفيه أنه يأتي عن بعد وليس قرب من عضو مؤثر ونقيض له يدفع بشراهة.
ـ لقد ضاقت (دولايب) الأهلي من أمجاد الألعاب المختلفة وغير المختلفة على حد تعبير الزميل محمد عابس, ما يدفعني لمطالبته وأقصد الأهلي بالتوقف عن هذا التكديس وهذا التجميع لذهب الدنيا، وأقترح عليه أن يهب بعضها لمتحف كرة قدم (وطني) يبنى بجانب أكاديمية الأهلي، ويبدأ ببناء مقره (الأهلي) كونه سيسهم في تقديم (تاريخ) كامل للرياضة السعودية وفي مختلف المراحل الزمنية والألعاب واللعبات، وكون أمجاد الأهلي للوطن بحجم الشمس وحاشيتها.
ـ ليتبنى الأهلي (إنشاء متحف كرة القدم الوطني)، بحيث يكون عاما للجميع، يشارك به من الأندية من يريد وفق تخصيص ركن له ولأمجاده، وليكن هذا المتحف (للوطن)، بحيث تكون كل قاعة فيه تحمل اسما لرياضي بارز أو شخصية رياضية قدمت للوطن الكثير في مجال الرياضة بدءاً بالأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) وخالد الفيصل وفيصل بن فهد وكافة من أسسوا الحركة الرياضية السعودية وصولا إلى من يستحق التقدير.
ـ الأهلي بكبريائه ووقاره يستطيع فعل ذلك، بل وبشموليته وعدم عدائيته لأحد، يستطيع أن يلم شمل (التاريخ) ويؤسس جغرافية (سياحية) في جدة بهذا (المتحف الرياضي العام)، ولكونه الأهلي أسوق له (الفكرة) موجهة إلى الأمير الرمز خالد بن عبدالله ومن يرى من أعضاء شرف (الأهلي)، فالمسألة لن تكلف إلا كثيرا من الحب، قليلا من العمل.
ـ بالمناسبة (الراقي) لقب أطلقه الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على الأهلي في زيارة للنادي، أقترح أن تخصص صالة كبرى في المتحف للمنتخب السعودي تحت اسم سلطان السعد - والرجل الأمير يستحق أكثر من ذلك بكثير ـ ولكنها حالة وفاء لا أكثر.. عموما.. هناك أفكار كثيرة.. تبدأ بالرموز وتنتهي بالتوثيق وإن كانت أنستني أن أبارك للأهلي كل هذا (الكم) من الذهب ولكني لن أفعل.. فأنا أسكن في أوردته كما هو يستعمرني منذ أربعين عاماً بشرف.. إلى اللقاء.