|


علي الشريف
الهلال ينافس نفسه
2009-03-02
قلت قبل سنوات كثر إن (المنافسة) بين الأهلي والهلال حامية، وفاز الأهلي مراراً على الهلال، وتجاوزه بأهداف قد تكون الأكثر (رقماً) في شباك الهلال وحتى وقت ليس ببعيد يكسب الأهلي الهلال بثلاثة ذهاباً ويخسر بهدف إلى اثنين إيابا، ثم انقلب الوضع ليكون الهلال ذا سطوة ونفوذ، وتمكن أكثر من زمام الأمور، ليأتي بعدي من قال إن المنافسة (هلالية ـ اتحادية)، غير أن الوضع لا يشير إلى ذلك وفق قوة الهلال، ولاسيما أن فارق البطولات بين الهلال وأقرب منافسيه 18 كأساً، بل إن الهلال يصل في الأخير إلى النهائي ويحرزه وبالذات الدوري، وليس هذا إطراء في الهلال وتقليلاً من أندية كالأهلي والاتحاد، فالأول وأقصد الأهلي أبعد ما يكون عن الدوري والثاني وأقصد الاتحاد أقرب ما يكون ولكنه إذا ما واجه الهلال أو تنافس معه يقترب من الخسارة أكثر.
ـ الشباب من أقرب المنافسين للهلال (داخل الملعب كالأهلي) ولكنه أيضا لا ينافس الهلال، ولكون النصر تعرض في السنوات الماضية إلى أزمات عدة لا أعتقد أن هناك من سيقرب الفرق الفني بينهما وإن كان النصر الآن من وجهة نظري يسير إلى الأمام بقوة، وبثبات، فقد اختار مديراً فنياً جيداً، ولاعبين أكفاء، ولا ينقصه سوى هجوم ضارب وثبات وصبر على نصر سيأتي ليكون حصاناً جامحاً، ومع ذلك لم يعد الأهلي ولا الاتحاد ولا الشباب أو النصر أو الاتفاق في (كفة) موازية للهلال إذا ما استمر الأخير بهذه (القوة الفاعلة) كفريق عمل داخل الملعب وخارجه.
ـ الهلال يعمل على كافة الأصعدة، ويصرف أكثر من غيره، وينتقي بعناية، ويخطط للكأس والأخرى بتركيز أكبر وبالتالي يحقق أمجاده بعنف، فيما الأندية الأخرى (تهتز) من أي أزمة مالية، أو خلاف مالي، أو شرفي، أو حتى إعلامي فيما لو ساق إعلام النادي خبراً مغلوطاً، فيما الهلال (ضد) كل ذلك، وبالتالي كان أكثر وزناً أو من العيار الثقيل ذهبا... أنتهي إلى كون (الهلال) بهذه (الرؤية) (والأهداف) / فريق عمل واحد يؤدي بنفس القوة بعد أن تشبع بأهدافه المستقبلية، وبالتالي يتفوق، هو يعلم إلى أين سيسير وبالتالي يتقدم، فيما تباين وجهات النظر في الأندية الأخرى يؤدي إلى حالات (إعثار) تدفع أحيانا للحديث عن (صكوك) إعسار (فنية) / إدارية / مالية.
وأخيرا أرجو ألا تغضبك مقولتي الجديدة:(الهلال ينافس نفسه) فيما أقرب منافسيه أو صاحب المركز الثاني يباري عشرة أندية أخرى ليس من بينها (الهلال) طبعاً.. إلى اللقاء.